خبير عسكري: عملية جباليا نوعية وتدل على أن جيش الاحتلال بمأزق
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العملية التي نفذتها فصائل المقاومة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة تُعد عملية نوعية، وتكشف المأزق الذي يمر فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 عسكريين وإصابة 12 آخرين خلال معارك في مخيم جباليا، وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجنود القتلى من لواء غفعاتي، وأضافت أن 10 مسلحين هاجموا قوة للجيش باستخدام صواريخ وأسلحة أوتوماتيكية أثناء خروجها في إجازة.
وفي تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، يرى الفلاحي كذلك أن هذه العملية تؤكد قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ هجمات دقيقة ومدمرة ضد وحدات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد وصفت الحدث في جباليا بأنه "صعب وغير عادي"، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شرسة في ظل استمرار القصف المكثف والتدمير الواسع الذي يطال القطاع منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد الفلاحي أن استهداف لواء غفعاتي -أحد ألوية النخبة الإسرائيلية- يمثل إنجازا مهما لفصائل المقاومة، وأوضح أن اللواء يضم وحدات متخصصة مثل الكتيبة 424 وكتيبة الاستطلاع 846، ويُعتبر من الفرق المدربة على مواجهة حرب العصابات.
إعلانوأشار الفلاحي إلى أن العملية جاءت نتيجة مراقبة دقيقة لتحركات الجيش الإسرائيلي، حيث استغل المقاومون لحظة خروج الجنود في إجازة ونفذوا هجوما مدبرا باستخدام قذيفة مضادة للدروع، تلاها إطلاق نار من مسافة قريبة.
وأكد أن هذا النوع من العمليات يتطلب تخطيطا دقيقا وقدرة عالية على تنفيذ الهجمات في ظروف معقدة.
حرب استنزافوأضاف أن المواجهات في جباليا، المستمرة منذ أكثر من شهرين، تُعد جزءا من حرب استنزاف تخوضها المقاومة ضد الاحتلال على الرغم من الحصار الخانق.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي بات عاجزا عن تأمين قواته، حيث أصبحت المقاومة قادرة على اختراق دفاعاته واستهداف أهداف حساسة في عمق المناطق التي يسيطر عليها.
وعن تداعيات هذه العملية، أشار الفلاحي إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يضطر إلى إعادة تقييم إستراتيجيته في غزة، نظرا للخسائر المتزايدة التي تكبدها في صفوف جنوده وألويته.
وأكد أن استمرار هذه الخسائر قد يدفع الجيش لاتخاذ قرارات انسحابية أو تقليص العمليات العسكرية في مناطق معينة.
ورغم ذلك، يرى الفلاحي أن حكومة بنيامين نتنياهو تصر على استمرار العمليات العسكرية لتحقيق أهدافها، رغم الكلفة البشرية والمادية المرتفعة.
ولفت إلى وجود أصوات داخل إسرائيل تُشكك في جدوى هذه العمليات، وتصفها بالعبثية نظرا لعدم تحقيقها نتائج تتناسب مع حجم الخسائر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن وفاة أسير لدى حماس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عن وفاة منصور، احد الاسرى لدى حماس ، الذي وُلد في العراق، بناءً على معلومات استخباراتية تم جمعها خلال الأشهر الأخيرة، وقال الجيش في بيان رسمي إن "قرار الإعلان عن وفاته يأتي استنادًا إلى تقرير جمعته لجنة من خبراء وزارة الصحة والشرطة الإسرائيلية، والتي أكدت المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها مؤخرًا".
وكان كيبوتس إسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم عن وفاة منصور، معتمدًا في ذلك على نفس المعلومات الاستخباراتية التي أكدها الجيش الإسرائيلي، وأشار البيان إلى أن "إقرار الوفاة تم بناء على متابعة دقيقة للمعلومات التي تم جمعها في الأشهر الأخيرة، مما يضمن صحة الإعلان".
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، بعد إعلان المتحدث باسم حركة حماس، أمس الإثنين، عن تأجيل عملية الإفراج القادمة عن الأسرى، متهمة إسرائيل بمخالفة بنود اتفاق الهدنة المبرم بين الطرفين، وأوضح الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان صحفي، أن "قيادة المقاومة راقبت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق".
وأشار أبو عبيدة إلى عدة انتهاكات كان من أبرزها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف المناطق، كما أكد أن إسرائيل لم تقم بتوريد المواد الإغاثية إلى القطاع كما كان قد تم الاتفاق عليه، وهو ما اعتبرته المقاومة انتهاكًا جسيمًا للهدنة.
وأضاف أبو عبيدة أن "المقاومة نفذت كافة التزاماتها التي نص عليها الاتفاق، في حين أن الاحتلال لم يلتزم بها"، وخلص البيان إلى أن "تأجيل الإفراج عن الأسرى سيستمر حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل ببنود الاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي".
الجهاد الإسلامي: ندين جرائم الاحتلال المروعة في الضفة الغربية
أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم ، الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك اجتياح المخيمات، تجريف الأراضي، وفرض حصار خانق على السكان، بالإضافة إلى عمليات التهجير القسري التي تستهدف أهل الضفة.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في بيان رسمي: "إننا ندين بأشد العبارات الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا في الضفة الغربية، والتي تشمل اجتياح المخيمات وتدمير المنازل والممتلكات، إضافة إلى الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المناطق الفلسطينية، في محاولة منه للضغط على المواطنين الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم".
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التهجير القسري التي تستهدف مئات الأسر الفلسطينية في مختلف المناطق بالضفة، ما يؤدي إلى تهديد وجودهم على أراضيهم.
كما شددت حركة الجهاد الإسلامي على أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق، وأكدت على ضرورة تكاتف جميع الفلسطينيين للوقوف في وجه هذه الممارسات الوحشية، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ووجهت الحركة في بيانها نداءً للمجتمع الدولي وللمنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم والضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية المدنيين الفلسطينيين وحقوقهم.
واختتمت الحركة بالقول إن "الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في أرضه، ولن يرضخ لمحاولات الاحتلال تهجيره أو القضاء على حقوقه المشروعة"