يمانيون:
2025-05-02@13:27:29 GMT

أُورُوبا بين مطرقة “إسرائيل” وسندان أمريكا

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

أُورُوبا بين مطرقة “إسرائيل” وسندان أمريكا

منى ناصر

لم يكن اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان وليدَ رغبةٍ إسرائيلية أَو أمريكية، بل كان ثمرة ضغطٍ أُورُوبيٍّ مُحكم، تَصدّرَتْهُ فرنسا، حاميةُ مصالحها الاستراتيجية في البلاد، ورَاعيةُ ثرواتها.

أدركت الدولُ الأُورُوبيةُ أنّ الكيانَ الإسرائيليّ والأمريكيّ يُجاهِلُ مصالحَها في الشرقِ الأوسط، فَصَمَّمَتْ على استخدام كُـلّ أدواتها لِإجبارهِما على التراجع.

لم تكتفِ أُورُوبا بالمُشاهدةِ السلبية للحربِ بين حزب الله و”إسرائيل”، بل حَرَّكتْ كُـلّ أوتارِها، من المنظماتِ الحقوقيةِ إلى مجلسِ الأمنِ وَجمعيةِ الأمم المتحدة لكنّ “إسرائيل”، بِعِنادِها، لم تُحقّق أية مكاسب، بل زادَتْ الحربُ شراسةً، وَامتدت إلى بيروت، مُهدّدةً مصالحَ فرنسا والاتّحاد الأُورُوبيّ بشكلٍ مباشر.

أدركتْ أُورُوبا أنّ استمرار الحربِ لا يُفيدُ إلاّ الرئيس الروسي بوتين، الذي يُزوّدُ حزبَ اللهِ بالسلاحِ، مُطَوِّلًا أمدَ النزاعِ عندها، وجهت أُورُوبا إنذارًا حاسمًا لـ “إسرائيل”، مُشدّدةً على إمْكَانية استعادة المُستوطنين دون استمرار القتال، مُبرزةً الخسائرَ الفادحةَ التي تكبّدتها “إسرائيل” والتي أثرت بالتبعية على مصالح أُورُوبا.

لم يُبالِي نتنياهو، مُستمرًّا في إصرارهِ، مُستفزًا الجانبَ الأُورُوبيّ، أأثارت هذه المواجهةُ غضبَ الولاياتِ المتحدة، فَحذَّرَ بايدنُ فرنسا ودُولًا أُورُوبيةً أُخرى من المُضيّ في ضغوطاتها لكنّ قرارَ الأمم المُتحدة، الأمر الذي استهدفَ نتنياهو وزيرَ دفاعه، جاءَ كَشهادةٍ على قوةِ الضغط الأُورُوبيّ، مؤكّـدًا عجزَ “إسرائيل” عن تحقيق أهدافها وَتَعرُّضَ مصالحِ أُورُوبا للخطر. القصةُ طويلةٌ، وَالسّيناريوهاتُ متعددةٌ.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

30 حزباً: «مراسيم المنفي» سعي محموم للاستمرار في السلطة وتحقيق مصالح نفعية

أعرب 30 حزباً سياسياً، في بيان لهم، عن بالغ قلقها إزاء التطورات المستجدة والإعلانات الصادرة عن المجلس الرئاسي مؤخراً، والتي تضمنت جملة من المراسيم الرئاسية المتعلقة بالمحكمة الدستورية، والمؤتمر الوطني للمصالحة الوطنية، وتشكيل المفوضية الوطنية العليا للاستفتاء الوطني. فضلاً عن تردد وتوجس أخرى يخشى أن تثقل كاهل المشهد السياسي الراهن في ليبيا.

وأكدت الأحزاب، أن هذا التحرك المفاجئ من المجلس الرئاسي يثير علامات استفهام جوهرية وصارخة حول دوافعه وتوقيته.

وتابع البيان:” ففي الوقت التي كانت فيها البلاد أحوج ما تكون إلى مبادرات وطنية مخلصة للم الشمل السياسي لإنقاذ مسار سياسي خلال السنوات الماضية… يقضي -كما كان مأمولاً- إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ديسمبر عام 2021، أو معالجة الانسداد السياسي الحاد وتداعيات انقسام السلطة التنفيذية في بدايات العام 2022، أو حل القضايا الخلافية التي أدت إلى انسداد سياسي مستمر طيلة عقد كامل من الزمن، والتي تستوجب الاحتكام إلى إرادة الشعب عبر استفتاء عام، آثر المجلس الرئاسي حينها الصمت والتراخي، متخلياً عن مسؤوليته الملقاة على عاتقه”.

واستطرد البيان:” بعد أن لاحت في الأفق ملامح عملية سياسية جديدة يُحتمل أن تسفر عن تعديل في السلطة التنفيذية، وجدنا المجلس الرئاسي ينتفض دفاعاً -على ما يبدو- عن مصالحه الذاتية واستمراره في السلطة، وليس استجابة لنداءات الشعب المتكررة لإنقاذ المسار السياسي وإنهاء حالة الانسداد وتمكين الاستحقاق الانتخابي”.

ولفت البيان، إلى أن المجلس الرئاسي أكد أنه على غرار المؤسسات القائمة الأخرى من مجلس النواب والأعلى للدولة، وكذلك اللجان المختلفة التي أنتجت اتفاقات الصخيرات وتونس وجنيف خلال العشرية المنصرمة، وصولاً إلى اللجنة الاستشارية الراهنة، وبدعم من بعثة الأمم المتحدة لليبيا، قد استنفذوا جميعاً كافة السبل المتاحة للإبقاء على الوضع الراهن، وتقاسم السلطة والنفوذ بين سلطات الأمر الواقع المتصارعة، متجاهلين الخيار الأكثر أصالة وشرعية والقادر على تحقيق تسوية مستدامة، ألا وهو الاحتكام إلى إرادة الشعب عبر الاستفتاء العام”.

وتحفظت الأحزاب السياسية، عن هذا التحرك الذي يبدو مدفوعاً بمصالح نفعية، وسعي محموم للاستمرار في السلطة، وليس انطلاقاً من حس وطني أو رغبة صادقة في تقويم الاعوجاج وإنقاذ الوطن.

وحذرت الأحزاب، في بيانها، من مغبة هذه المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى الالتفاف على الإرادة الشعبية، وتكريس حالة الانسداد السياسي الراهن.

وأكدت أن الحل الأمثل يكمن في تمكين الشعب الليبي من ممارسة حقوقه السياسية، عبر استفتاء شامل على القضايا الجوهرية الخلافية العالقة منذ عشر سنوات بين مجلسي النواب والدولة، وكذلك القضايا المتعلقة بمعالجة أسباب الصراع وباستدامة الحل وبناء الدولة الحديثة المنشودة.

ودعت الأحزاب، كافة القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني إلى توحيد الصفوف والضغط بكل الوسائل المشروعة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وتمكين المواطن الليبي من ممارسة حقه الأصيل في تقرير حاضره ورسم معالم مستقبله.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| إسرائيل تقصف محيط القصر الجمهوري في سوريا.. أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن.. وهاريس: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
  • 30 حزباً: «مراسيم المنفي» سعي محموم للاستمرار في السلطة وتحقيق مصالح نفعية
  • بلوكاج خانق يجمد مجلس أمزميز ومطالب بتدخل عامل الحوز
  • حجز 400 كلغ من “الموز” وتوقيف شخصين بتلمسان
  • مداولات «العدل الدولية» تحذر من إعاقة إسرائيل لعمل «الأونروا»
  • مؤكدين أن ساحاتهم لن تكون مرتعًا لأي خائن.. أبناء محافظة حجة يعلنون وثيقة الشرف والبراءة من عملاء أمريكا و”إسرائيل”
  • تقاطع مصالح بين حزب الله وعون.. الى متى؟
  • الشوبكي يكتب .. الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية: ماذا ينتظرنا؟
  • في المنطقة «ج».. قلوب تنهار تحت مطرقة جرافة الاحتلال ولهيب الاسيتطان
  • فرنسا تندد بإلغاء إسرائيل تصريح دخول وفدين فرنسيين