أُورُوبا بين مطرقة “إسرائيل” وسندان أمريكا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
منى ناصر
لم يكن اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان وليدَ رغبةٍ إسرائيلية أَو أمريكية، بل كان ثمرة ضغطٍ أُورُوبيٍّ مُحكم، تَصدّرَتْهُ فرنسا، حاميةُ مصالحها الاستراتيجية في البلاد، ورَاعيةُ ثرواتها.
أدركت الدولُ الأُورُوبيةُ أنّ الكيانَ الإسرائيليّ والأمريكيّ يُجاهِلُ مصالحَها في الشرقِ الأوسط، فَصَمَّمَتْ على استخدام كُـلّ أدواتها لِإجبارهِما على التراجع.
لم تكتفِ أُورُوبا بالمُشاهدةِ السلبية للحربِ بين حزب الله و”إسرائيل”، بل حَرَّكتْ كُـلّ أوتارِها، من المنظماتِ الحقوقيةِ إلى مجلسِ الأمنِ وَجمعيةِ الأمم المتحدة لكنّ “إسرائيل”، بِعِنادِها، لم تُحقّق أية مكاسب، بل زادَتْ الحربُ شراسةً، وَامتدت إلى بيروت، مُهدّدةً مصالحَ فرنسا والاتّحاد الأُورُوبيّ بشكلٍ مباشر.
أدركتْ أُورُوبا أنّ استمرار الحربِ لا يُفيدُ إلاّ الرئيس الروسي بوتين، الذي يُزوّدُ حزبَ اللهِ بالسلاحِ، مُطَوِّلًا أمدَ النزاعِ عندها، وجهت أُورُوبا إنذارًا حاسمًا لـ “إسرائيل”، مُشدّدةً على إمْكَانية استعادة المُستوطنين دون استمرار القتال، مُبرزةً الخسائرَ الفادحةَ التي تكبّدتها “إسرائيل” والتي أثرت بالتبعية على مصالح أُورُوبا.
لم يُبالِي نتنياهو، مُستمرًّا في إصرارهِ، مُستفزًا الجانبَ الأُورُوبيّ، أأثارت هذه المواجهةُ غضبَ الولاياتِ المتحدة، فَحذَّرَ بايدنُ فرنسا ودُولًا أُورُوبيةً أُخرى من المُضيّ في ضغوطاتها لكنّ قرارَ الأمم المُتحدة، الأمر الذي استهدفَ نتنياهو وزيرَ دفاعه، جاءَ كَشهادةٍ على قوةِ الضغط الأُورُوبيّ، مؤكّـدًا عجزَ “إسرائيل” عن تحقيق أهدافها وَتَعرُّضَ مصالحِ أُورُوبا للخطر. القصةُ طويلةٌ، وَالسّيناريوهاتُ متعددةٌ.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا
دعت فرنسا إسرائيل إلى الانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا، حسبما أكدت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.
واستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، سقوط نظام بشار الأسد، وبدأ حملة قصف مكثفة استهدفت تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، وتوغلت قواته برا في الأراضي السورية على بعد 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.
عمليات جيش الاحتلال في سوريانفذ جيش الاحتلال، نحو 480 ضربة في جميع أنحاء سوريا، خلال اليومين الماضيين، وأصاب معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية هناك، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول السوري بين عشية وضحاها، مشيدا بالعملية ووصفها بأنها «نجاح كبير».
وقال جيش الاحتلال، إن من بين 480 غارة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية، كانت نحو 350 غارة بطائرات مأهولة استهدفت مطارات وبطاريات مضادة للطائرات وصواريخ وطائرات دون طيار وطائرات مقاتلة ودبابات ومواقع إنتاج أسلحة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر.
وكانت بقية الضربات دعمًا للعمليات البرية التي استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية، ومنصات إطلاق ومواقع إطلاق.
تدمير سفن حربية في الميناء البحري السوريوأظهرت صور التقطها مصورو وكالة الأنباء الفرنسية، تدمير سفن حربية على نطاق واسع في الميناء البحري السوري باللاذقية، وتدمير مروحيات عسكرية سورية في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق.