تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبعد استيلاء المعارضة المسلحة، وهى خليط من داعش والقاعدة، على مقاليد الأمور فى بلد عربى كبير، وبعد تشرذم سوريا بين جهات تدعمها قوى دولية عديدة ومختلفة التوجهات، أجد نفسى غير قادر على توقع أى مستقبل ينتظر هذا البلد العربى الكبير، الذى كان يوماً الشطر الشمالى للجمهورية العربية المتحدة، والذى خاض معنا حرب أكتوبر ١٩٧٣.
الصور التى شاهدتها فى التليفزيون صباح يوم الأحد ذكرتنى بأحداث يناير ٢٠١١ وما بعدها، عندما تخلى الرئيس مبارك عن السلطة وفوض المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد.
لك الله يا سوريا. وحفظ الله جيش مصر الجيش الوطنى الذى بنى عقيدته على حماية حدود مصر والحفاظ على أمنها القومي.
حفظ الله جيشنا الذى حمى مصر من المجهول.. وتثبت تجارب الآخرين أن مصر وجيشها وشعبها فى رباط إلى يوم الدين.
ندعو الله أن يخرج العرب من أحداث سوريا بأقل الخسائر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش والقاعدة
إقرأ أيضاً:
الصداقة الزائفة
الصداقة الافتراضية هى صداقة هذا العصر، تعتبر تعويضًا عن الصداقة الحقيقية، وهى تغير وانعكاس العالم الذى انتشر فيه الانفصام والعزلة والتفرد والاغتراب بين البشر. فها هم «سكان العمارة الواحدة» التى فقد فيها سكانها الود والألفة بينهم. وأيضًا فى البيت الواحد.. كل واحد منهم يجلس مع تليفونه الذى خلق هذا النوع من الصداقة الزائفة بين الواقع والخيال أفاق جديدة قائمة على نظرية الأغتراب والتباعد، فالصديق على مواقع التواصل يُظهر لك الجانب الجميل لديه، ولا ترى غيرها من حيث الصورة والكلام، فى الوقت الذى تبتعد عن أصدقاء الواقع بعد أن ترسخت لدى البعض فكرة تقول إن الإنسان ذئب للإنسان. لعل هناك تجارب حول غدر الأصدقاء التى أفقدتهم الثقة فى بعضهم البعض، ولعل هذه النظرة المتشائمة هى التى أفقدت الصديق صديقه، رغم أن الفيلسوف اليونانى أرسطو أعتبر الصداقة هى مدخل الحياة السعيدة وبدونها لا معنى للحياة وأنها أساس المدينة الفاضلة لأنها حائط الصد بين أمواج الحياة العاتية، لذلك يجب أن يمهد المجتمع لدعم العلاقات الإنسانية ومنها الصداقة، وذلك بإزالة القلق والمحافظة على حقوق الناس والتسهيل عليهم فى تقديم إلتزاماتهم، فالقلق والأغتراب الذى يخلقه البعض هو أساس إنعدام الصداقة والعلاقات الأسرية.
لم نقصد أحدًا!