المغرب يؤسس لصناعة عالمية رائدة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت المملكة المغربية في السنوات الأخيرة تطورًا مهمًا في قطاع السيارات بفضل الجهود المتواصلة للحكومة المغربية، حيث أصبحت واحدة من أهم المراكز الصناعية في أفريقيا والمنطقة العربية، وتحولت صناعة السيارات من كونها مجرد قطاع تجميع إلى قطاع متكامل للتصنيع.
حققت صناعة السيارات في المغرب سنة 2023 مبيعات تقدر بحوالي 14 مليار دولار بفضل المنظومة الصناعية التي تضم حوالي 250 مصنعًا، وتساهم هذه المنظومة في تصنيع أكثر من 570 ألف سيارة، أي تقريبًا سيارة كل دقيقة عمل، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى مليون سيارة بحلول سنة 2030، ولعل المساهم الأكبر هو "مجمع طنجة"، أحد أكبر مصانع السيارات في أفريقيا، حيث ينتج أكثر من 400 ألف سيارة، إلى جانب المصنع المتواجد بمدينة القنيطرة، وقد أتاحت هذه المصانع للمغرب استيراد التقنيات والخبرات اللازمة، مما أدى إلى نمو قاعدة صناعية متخصصة وزيادة عدد الشركات المحلية والأجنبية الموردة لقطع السيارات والمكونات المختلفة.
بفضل الاستثمارات العالمية في هذا القطاع بالإضافة إلى شركات صناعة السيارات الكهربائية، دخل المغرب في منافسة حقيقية وأعلن عن طرح أول سيارة مغربية بالكامل، كما أعلن عن أول نموذج سيارة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مواطن مغربي، مما يعزز علامة "صنع في المغرب"، وهكذا نجح المغرب في إنتاج أكثر من 40 ألف سيارة كهربائية، وهي الخطوة التي تعكس التزام المملكة المغربية باستخدام الطاقة المتجددة في التصنيع.
من العوامل التي ساهمت في دفع عجلة التنمية في المغرب، موقعه الاستراتيجي، حيث إن قربه من أوروبا جعله مركزًا مثاليًا للتصدير، أيضا وجود موانئ بمواصفات عالمية مثل "ميناء طنجة المتوسط" الذي تفوق على ميناء "الخزيرات"، أسهم في تعزيز القدرة التنافسية، بالإضافة إلى ذلك، وفرت الإعفاءات الضريبية والجمركية، إلى جانب اليد العاملة المؤهلة، بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات.
لم تقتصر الصناعة في المغرب على السيارات فقط، بل توجهت المملكة المغربية إلى تطوير صناعة الطائرات، حيث أصبحت مركزًا مهمًا في مجال الصناعات الجوية في أفريقيا باستقطاب أكثر من 140 شركة عالمية، ما يجعل قطاع صناعة الطيران أحد القطاعات الواعدة للاقتصاد المغربي.
من خلال هذه الجهود، أثبت المغرب أنه ليس فقط مركزًا صناعيًا عالميًا، بل نموذجًا يُحتذى به في التنمية المستدامة، ليصبح رائدًا في صناعة السيارات والطائرات في المنطقة والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صناعة السيارات صناعة السیارات فی المغرب أکثر من
إقرأ أيضاً:
أحمد المقبالي.. طموح يُثمر بتأسيس شركة رائدة في قطاع الخضراوات والفواكه
بدأ رائد الأعمال أحمد المقبالي مشواره التجاري في عام 2000م من خلال محله الصغير في ولاية صحار لبيع الخضراوات والفواكه بالتجزئة. ورغم محدودية رأس المال، كانت رؤيته واضحة وطموحه كبيرا. غدا، وبعد 24 عاما من العمل الجاد والتوسع، أصبحت "شركة سهول صحار" واحدة من أبرز الشركات في قطاع الخضراوات والفواكه بسلطنة عمان، مع شبكة واسعة تضم مكتبا رئيسيا، ومخازن، وسبعة فروع موزعة في ولاية صحار.
وتقدم الشركة مجموعة متنوعة من الخضراوات والفواكه والتمور بالجملة والتجزئة، بالإضافة إلى بعض المواد الغذائية، وتستهدف الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، والأفراد، إلى جانب التصدير إلى الأسواق الخليجية.
واجه المشروع تحديات عديدة منذ انطلاقه، أبرزها تأمين رأس المال اللازم للتوسع، وقد بدأ المقبالي بشراء المنتجات المحلية من المزارع وتوزيعها على الأسواق المحلية والخليجية. ومع الوقت، تمكن من تكوين رأس مال كافٍ لشراء شاحنة نقل، مما كان نقطة تحول كبيرة. توسعت الشركة تدريجيًا لتضم أسطولا من الشاحنات ومحلات تجزئة إضافية، وصولا إلى المخازن الكبيرة وتبني نظام الفواتير والاستيراد المباشر.
كان لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "إنماء" دور محوري في نجاح المشروع، حيث قدم تسهيلات أسهمت في زيادة المبيعات وتوسيع الأصول، مما منح الشركة مرونة في مواجهة المخاطر واستكشاف طرق بديلة للنمو.
يطمح المقبالي إلى أن تصبح شركته الأولى في قطاع الخضراوات والفواكه على مستوى سلطنة عمان، مع خطط للتوسع خليجيا في المستقبل القريب. ويحث المقبالي أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على بدء رحلتهم التجارية دون تردد، مع التحلي بالصبر والتخطيط المستمر لتحقيق النجاح.