بنسعيد يعلن تسجيل 13 عنصرا تراثيا غير مادي لدى اليونسكو تجنبا لسرقات ثقافية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، على “أهمية حماية التراث الثقافي المغربي باعتباره إرثا مشتركا لجميع المواطنين والمواطنات المغاربة”، ومشددا على أن “الدفاع عنه يظل أولوية لدى الجميع”.
وفي رده على سؤال تقدمت به عدد من الفرق بمجلس النواب، حول محاولات سرقة التراث الثقافي غير المادي للمغرب، أكد بنسعيد أنه “انطلاقا من الرؤية الملكية السامية، فإن الثقافة هي ذاكرة الشعب والوعي الجماعي للاستمرارية التاريخية وهي الطريق للتفكير والعيش”.
وبناء على هذه الرؤية، يؤكد الوزير بنسعيد، ”اشتغلنا منذ تنصيب الحكومة، على عدد من الإجراءات تهدف إلى حماية التراث الثقافي انطلاقا من مأسسة “la belle maroc”، وهو إطار قانوني لحماية التراث المغربي المادي وغير المادي من الاستعمال غير المشروع، إضافة إلى خلق نقاش هام مع المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية بجنيف، في أفق توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين المغرب والمنظمة في إطار جهود المغرب في حماية التراث الثقافي الدولي”.
وأكد بنسعيد أن “المغرب سجل إلى حدود اليوم 13 عنصرا تراثيا ثقافيا غير مادي آخرها الملحون، وسيكون ملف القفطان عنصرا تراثيا مسجلا لدى منظمة اليونيسكو خلال سنة 2025، علما أن المسطرة داخل المنظمة تعطي الحق لكل دولة لتسجيل عنصر واحد كل سنتين”.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن “المجلس الحكومي صادق على مشروع قانون رقم 22/32 المتعلق بحماية التراث، وذلك لتدعيم الجانب القانوني المتعلق بمساءلة التراث المغربي الذي سيكون أمام أنظار البرلمان خلال الأسابيع القادمة”.
وشدد بنسعيد على أن “الوزارة اشتغلت على تعزيز الوعي الجماعي بالتراث وأهميته داخل المجتمع، من خلال إطلاق العديد من المبادرات سواء شهر التراث والتعريف بالمواقع التاريخية، وتنظيم عروض تراثية مثل “نوستالجيا” وبث 12 شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تعرّف بتراثنا الثقافي غير المادي، وما تزخر به ثقافة بلادنا من تراث غير مادي غني “.
وقال بنسعيد إنه “عندما نتحدث عن التراث الثقافي غير المادي المغربي، فإننا نتحدث طبعا عن التاريخ والهوية وعن الثروة المغربية. وهي عبارة عن تقاليد وممارسات نعرفها جميعا وشكلت جزءا أساسيا من حياتنا اليومية”.
وتابع بنسعيد أنه “من واجبنا جميعا أن نلتزم بالمحافظة عليه للأجيال القادمة، وأن نعرّف بتراثنا وتاريخنا الغني الذي نتميز به… وربما هذا ما يدفع إلى بناء محاولات تكون فاشلة للسطو على تراثنا المغربي”.
وكشف بنسعيد أن “آخر هذه المحاولات كانت خلال اجتماع لجنة اليونيسكو لصون التراث الثقافي غير المادي بالباراغواي… غير أنه بفضل المسؤولية الجماعية للمغاربة والتنسيق المشترك بين وزارة الثقافة ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى المجتمع المدني، تم إفشال هذه المحاولات”.
وأكد المتحدث ذاته أن ”اللجنة ولأول مرة اعتمدت التحفظ الذي قدمته المملكة المغربية ضد إدخال صورة القفطان المغربي في ملف دولة أجنبية (الجزائر)، وهو ما يخالف روح وأهداف مضامين اتفاقية اليونيسكو الموقعة في سنة 2003، المتعلقة بحماية التراث الثقافي اللامادي… لأنه لا ينبغي أن تستغل هذه الاتفاقية لأغراض السطو الثقافي والتوظيف السياسي”.
واعتبر بنسعيد أن “الثقافة جزء مهم من السيادة الوطنية، فهي تقرب بين الشعوب وتعبر عن الهوية… ونعتبر أن هذا الموضوع لا يجب أن يخضع لأي مزايدات سياسية ولا حسابات من الأغلبية والمعارضة… فهو قضية وطنية كذلك ندافع عنها من مختلف المواقع”.
وفي هذا الإطار، قال بنسعيد، يجب التفكير مع النواب البرلمانيين في إيجاد آلية للترافع داخل الأجهزة البرلمانية الدولية للدفاع عن التراث الثقافي المغربي غير المادي وحمايته من السطو”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن “المغاربة داخل وخارج المملكة يدافعون يوميا عن التراث كما يراسلون اليونيسكو بشأن ما يقوم به البعض، وهذه المعركة مشتركة بيننا. وحتى وإن غادرنا الحكومة، فإننا سنواصل صراعنا ضد من يسرق أو يحاول السطو على التراث”.
كلمات دلالية المغرب تراث ثقافةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تراث ثقافة الثقافی غیر المادی التراث الثقافی بنسعید أن
إقرأ أيضاً:
بوعدي لاعب ليل لازال حائرا بين المنتخبين المغربي والفرنسي
أوضحت صحيفة « ليكيب »، في تقرير لها، أن لاعب ليل الفرنسي أيوب بوعدي، لم يحسم بعد في هوية المنتخب الذي سيمثله خلال مسيرته الدولية، مشيرة إلى أنه سيختار بين المغرب وفرنسا خلال الفترة المقبلة.
وتابعت الصحيفة ذاتها، أن اللاعب أيوب بوعدي يود اتخاذ قراره بنفسه، دون أن يخضع لتأثير أية جهة، مضيفة أن متوسط ميدان ليل الفرنسي سيحظى ببعض الوقت قبل الإعلان عن اختياره الدولي.
وكان فوزي لقجع، قد قال في تصريح لإذاعة « راديو مارس »، شهر دجنبر الماضي « بالنسبة لأيوب بوعدي، فالمبدأ الذي نؤمن به نُعْمِله في كافة الملفات، نحن لدينا مشروع طموح وله أساس وتتخلله رهانات كبرى مثل كأس أمم أفريقيا في المغرب وكأس العالم في المملكة أيضاً، لذلك نرحب باللاعبين الذين يملكون الرغبة في الانضمام ».
وتابع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، « تحدّثنا مع أيوب بوعدي وهو مغربي جينيا وثقافة مئة في المئة، وكانت بيننا محادثات مستفيضة، وإن شاء الله المغرب سيكون فخور بهذا الإبن واللاعب سيكون بدوره فخورا بحمل قميص المنتخب الوطني ».
كلمات دلالية أيوب بوعدي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المنتخب الوطني المغربي