رئيس تسويق «الثقافية»: «العلمين الجديدة» أدت إلى انتعاش الإشغالات الفندقية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن صناعة السياحة المصرية حققت إنجازات ملموسة خلال الـ10 سنوات الماضية بفضل الجهود التى بذلتها الدولة للحفاظ على تلك الصناعة المهمة بعد الأزمات التى عصفت بها، بداية من الأحداث التى مرت بها فى أعقاب ثورة يناير 2011، لافتاً إلى أن الدولة اتخذت خلال تلك الأزمات العديد من الإجراءات التى حافظت على القطاع السياحى والعاملين به.
ما تقييمك لجهود الدولة خلال الـ10 سنوات الماضية للارتقاء بالسياحة؟
- لن أكون مبالغاً إذا ما قلت إنه لولا الجهود التى بذلتها الدولة خلال تلك السنوات، لكانت تلك الصناعة المهمة فى طى النسيان، فقد مرت السياحة المصرية بأزمات غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، بداية من أحداث الفوضى التى أعقبت ثورة يناير 2011، إضافة إلى عدد من الحوادث أثرت بالسلب على قطاع السياحة المصرى وعلى رأسها جائحة كورونا التى ضربت العالم وتسببت فى وصول نسب إشغال الفنادق آنذاك إلى صفر%، نهاية بالظروف الجيوسياسية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الجارى.
وكيف كان تعامل الدولة لعبور تلك الأزمات والحفاظ على صناعة السياحة؟
- تعاملت الدولة بحرفية شديدة خلال تلك الأزمات، واتخذت العديد من الإجراءات التى أسهمت فى عودة السياحة إلى سابق عهدها، فقد نجحت الدولة فى إنهاء مشكلة الفوضى فى الشارع والقضاء على الإرهاب، ما جعل السياح يُقبلون على زيارة المقصد السياحى المصرى من جديد، كما اتخذت العديد من الإجراءات التى حافظت على القطاع السياحى خلال تلك الأزمات، مثل إعفاء المنشآت السياحية والفندقية من بعض الرسوم وتأجيل سداد بعض المستحقات، فضلاً عن تدشين العديد من المبادرات المخصصة لدعم السياحة ولإجراء عمليات صيانة وتطوير بالفنادق والمطاعم السياحية، فضلاً عن صرف إعانات للعمالة السياحية التى تضررت خلال تلك الفترة.
هل ركزت جهود الدولة على تجاوز تلك الأزمات فقط، أم شملت النهوض بالسياحة؟
- عملت الحكومة خلال الـ10 سنوات الماضية فى خطين متوازيين، الأول هو تجاوز الأزمات والحفاظ على صناعة السياحة والعاملين بها، والآخر هو النهوض بتلك الصناعة من خلال العديد من الإجراءات التى تمثلت فى تحسين البنية التحتية من طرق ومطارات وموانئ، وإنشاء مدن سياحية جديدة، وتطوير المدن السياحية القائمة، وتدشين المشروعات السياحية الجديدة، وخلق أنماط سياحية جديدة، ما جعل القطاع السياحى يجتاز تلك الأزمات، ويحقق نمواً سنوياً فى عدد السياح والإيرادات التى تنافس فى الصدارة العالمية.
هل كان لمدن الصعيد السياحية نصيب من اهتمام الدولة خلال العقد الماضى؟
- بالتأكيد، فقد أصدرت الدولة قرارات خلال تلك الفترة بتحويل كل من الأقصر وأسوان إلى مدن سياحية خضراء تُطبق مبادئ السياحة المستدامة حفاظاً على الآثار الموجودة بهما، كما أنشأت الدولة خلال تلك الفترة العديد من المتاحف الإقليمية بمدن الصعيد، كما نفذت العديد من الاكتشافات الأثرية غير المسبوقة بتلك المنطقة، فضلاً عن افتتاح طريق الكباش وترميم العديد من المناطق الأثرية، ما جعل السياح يُقبلون على زيارة المدن السياحية بالصعيد ولا سيما الأقصر وأسوان، وقد باتت الأقصر خلال تلك الفترة واحدة من أهم المدن السياحية والأثرية فى العالم وفقاً لكل التصنيفات العالمية.
وماذا عن المجلس الأعلى للسياحة؟
- أعتقد أن رئاسة رئيس الجمهورية للمجلس الأعلى للسياحة تعبر عن الأهمية الكبرى التى توليها الدولة لصناعة السياحة، كما أن هذا المجلس يضم العديد من الوزارات والهيئات التى تتشابك أعمالها مع وزارة السياحة والآثار، ما يجعل حل أية أزمات تتعلق بالسياحة سهلاً ويسيراً، وقد أسهمت العلاقات الجيدة للقيادة السياسية مع كل دول العالم فى استمرار التدفقات السياحية إلى مصر.
جهود الدولة فى القطاععلى الرغم من أن أكثر من أن 95% من العمل السياحى يعود إلى القطاع الخاص، إلا أن المشروعات التى نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية كانت السبب الرئيسى فى تحقيق الحركة السياحية الوافدة لمصر معدلات غير مسبوقة، حيث زار مصر العام الماضى نحو 14.9 مليون سائح كأعلى معدل للحركة السياحية فى مصر خلال عام واحد، كما أسهمت المدن السياحية الجديدة، مثل العلمين، فى إنشاء نمط سياحى جديد أدى إلى زيادة أعداد السياح الوافدين، فضلاً عن تحويل المدن السياحية إلى مدن صديقة للبيئة تطبق مبادئ السياحة المستدامة، الأمر الذى جعل من مصر قبلة للسياح من مختلف دول العالم، وتلك المنجزات نفذتها الدولة منفردة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المصرية العاصمة الجديدة مشروعات التنمية خلال تلک الفترة المدن السیاحیة تلک الأزمات الدولة خلال
إقرأ أيضاً:
خبراء: الاهتمام بالبنية التحتية خلال الـ10 سنوات الماضية ساهم في ارتفاع إيرادات القطاع
أكد عدد من خبراء السياحة أن السنوات الـ10 الماضية شهدت تحقيق العديد من الإنجازات التى حافظت على صناعة السياحة، وساهمت فى الحفاظ على أرزاق نحو 2.5 مليون عامل يعملون بالقطاع سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة، كما ساهمت فى الحفاظ على العديد من الصناعات التى يعتمد عملها على تلك الصناعة.
وقال د. عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، لـ«الوطن»، إن أهم الإنجازات التى تمت خلال تلك الفترة هى القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان بعد فترة من عدم الاستقرار السياسى والأمنى التى أعقبت أحداث 25 يناير عام 2011، موضحاً أن اهتمام الدولة بصناعة السياحة ساهم فى الحفاظ على العمالة السياحية المدربة بصرف إعانات للعاملين من صندوق الطوارئ التابع لوزارة العمل.
وأكد «عبداللطيف» أن السنوات الـ10 الماضية شهدت تطوراً غير مسبوق فى مجال البنية التحتية سواء طرق برية أو مطارات أو موانئ بحرية، ما سهّل وصول السياح من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن مصر زارها خلال العام الحالى سياح من 174 دولة، ما يدل على تنوع الأنماط السياحية التى تملكها الدولة المصرية، والتى جعلتها قادرة على جذب سياح تلك الدول رغم اختلاف ثقافاتهم وتفضيلهم للمقاصد السياحية التى يودون زيارتها.
وأشار إلى أن نسب النمو السياحى فى مصر تطورت بشكل كبير حتى وصلت حالياً إلى ما يزيد على 20% سنوياً، مؤكداً أن استراتيجيات الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الماضية كانت تعتمد على سياسة الكيف وليس الكم فى جذب السياح، وهو ما ساهم فى زيادة الإيرادات السياحية المحققة من القطاع السياحى خلال تلك السنوات.
وأوضح عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، أن الدولة من خلال المشروعات السياحية والمدن الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلاً عن الاكتشافات الأثرية خلال تلك السنوات استطاعت تغيير الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى بصورة إيجابية، كما استطاعت إعادة المقصد السياحى المصرى إلى خارطة السياحة العالمية وإلى دائرة الدول التى يرغب السياح فى زيارتها طوال العام.
«فودة»: مصر تمتلك 250 ألف غرفة فندقية و1500 مطعم ومنشأة و3 آلاف بازارمن جانبه، أوضح وائل فودة، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الدولة أنشأت خلال السنوات الـ10 الماضية، العديد من المدن السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة التى باتت واحدة من أهم المدن السياحية فى مصر والتى استطاعت جذب أعداد جيدة من السياح، مشدداً على أن الدولة استطاعت أيضاً تدشين العديد من المشروعات التى كان لها أثر كبير فى زيادة أعداد السياح الوافدين لمصر مثل مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين.
وأشار إلى أن الدولة اهتمت بشكل كبير خلال تلك السنوات بنمط السياحة الثقافية والأثرية، حيث تم الانتهاء من إنشاء المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر أن يتم افتتاحه قريباً، كما تم تطوير طريق الكباش، وتم افتتاحه رسمياً فى احتفالية كبيرة، كما أقامت الدولة احتفالية كبرى لحفل نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى المتحف القومى للحضارة، وقد وصل عدد المتاحف المصرية لأكثر من 42 متحفاً، إضافة لأكثر من 2000 موقع أثرى، إضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية التى تم اكتشافها خلال تلك الفترة والتى ساهمت فى زيادة أعداد السياح الوافدين لزيارة مصر.
وقال «فودة» إن الدولة اتخذت أيضاً خلال تلك السنوات العديد من الإجراءات التى ساعدت فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر تمثلت فى خطط التنشيط والترويج السياحى للمقصد السياحى، وذلك بالتعاون مع القطاع السياحى الخاص الذى يمثل نحو 98% من العمل السياحى، فضلاً عن برنامج جيد لتحفيز شركات الطيران على تسيير رحلات لمصر.
وأكد «فودة» أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة خلال تلك الفترة ساهمت فى رفع مستوى المنشآت الفندقية والسياحية، بوصولها إلى مستوى يضاهى نظيراتها العالمية بعد قرار إعادة تصنيف المنشآت الفندقية وفقاً لمعايير جديدة ساهمت فى وصول الفنادق المصرية لمستوى عالمى، وأصبح الفندق فئة الـ4 أو الـ5 نجوم يساوى نظيره العالمى فى مستوى الجودة.
ولفت عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن مصر باتت تمتلك حالياً نحو 250 ألف غرفة فندقية، إضافة إلى نحو 1500 مطعم ومنشأة سياحية، بالإضافة إلى ما يزيد على 3000 بازار سياحى وأكثر من 2000 شركة سياحة، وهناك خطة لزيادة تلك المنشآت خلال الفترة المقبلة.
أوضح على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الجهود التى قامت بها الدولة خلال السنوات الـ10 الماضية ساهمت فى تحقيق القطاع السياحى أرقاماً هى الأعلى تاريخياً، من حيث عدد السياح والإيرادات، إذ زار مصر العام الماضى 14.9 مليون سائح كأعلى معدل تشهده البلاد خلال عام واحد، فضلاً عن تحقيق إيرادات سياحية تقترب من الـ13 مليار دولار.