رفعت امرأة تبلغ من العمر 27 عامًا، تعرضت للإساءة في طفولتها، دعوى قضائية ضد شركة آبل، مدعية أن الشركة لم تنجح في منع انتشار صور إساءة طفولتها بشكل فعال. 

وحسب “ phonearena ”، تسلط الدعوى القانونية الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها شركات التكنولوجيا في إدارة والإبلاغ عن المواد مسيئة للأطفال (CSAM) عبر الإنترنت.

تدعي الدعوى، المرفوعة في محكمة المقاطعة الأمريكية في شمال كاليفورنيا، أن آبل لم تطبق بالكامل أداة واعدة لتحديد وإزالة الصور غير القانونية. 

وتزعم المدعية، التي تظل مجهولة الهوية لأسباب تتعلق بالسلامة، أنه على الرغم من تطوير نظام المسح الضوئي NeuralHash، إلا أن آبل تخلت عن التكنولوجيا بعد مواجهة انتقادات من خبراء الأمن السيبراني.

تنافس أبل وبإمكانات غير مسبوقة.. تعرف على أفضل ساعات ذكية في الأسواقتنافس أبل .. ساعة ذكية من OnePlus بمواصفات غير مسبوقةأبل تروج لأول مرة لمعالج iPhone في إعلان تلفزيوني جديد

وتطالب الدعوى القانونية بتمثيل ما يصل إلى 2680 ضحية، وقد تتجاوز الأضرار المحتملة 1.2 مليار دولار، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

 وتتحدى الدعوى نهج آبل في التعامل مع CSAM، مشيرة إلى أن الشركة أبلغت تاريخيًا عن عدد أقل بكثير من الحالات مقارنة بشركات التكنولوجيا الأخرى مثل جوجل وفيسبوك.

وتعكس القضية استراتيجيات قانونية جديدة تتحدى مسؤولية شركات التكنولوجيا عن المحتوى الذي ينشئه المستخدمون.

 وأشارت أحكام قضائية حديثة إلى أن الحماية السابقة بموجب المادة 230 من قانون الاتصالات اللائقة قد لا توفر حصانة شاملة.

تدافع آبل عن نفسها، مؤكدة أنها ملتزمة بمكافحة CSAM مع حماية خصوصية المستخدم. وقد قدمت الشركة أدوات أمان مثل تحذيرات المحتوى في تطبيق الرسائل وطرق للإبلاغ عن المواد الضارة.

وأوضح خبراء قانونيون أن الدعوى تواجه تحديات كبيرة،وأشارت ريانة بيفركورن من معهد الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد إلى أن محاكمة ناجحة قد تثير أسئلة دستورية معقدة حول المسح الإجباري للمحتوى من قبل الحكومة.

تنبع الدعوى من مخاوف أوسع حول كيفية تعامل منصات التكنولوجيا مع المحتوى الحساس.

 ومنذ عام 2009، عندما طورت Microsoft أولاً تقنية PhotoDNA لتحديد الصور غير القانونية، كافحت شركات التكنولوجيا لتحقيق التوازن بين مخاوف الخصوصية وجهود حماية الأطفال.

وبالنسبة للمدعية، تمثل الدعوى أكثر من مجرد تحدٍ قانوني - إنها بيان حول محاسبة شركات التكنولوجيا لحماية الأفراد الضعفاء من الصدمات المستمرة الناجمة عن الاستمرار في تداول مواد الإساءة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبل شركة آبل المزيد المزيد شرکات التکنولوجیا

إقرأ أيضاً:

دعاوى قضائية بالمليارات تمنع الدول من التخلي عن الوقود الأحفوري

يكشف تحقيق لصحيفة الغارديان البريطانية، أن حكومات دفعت نحو 84 مليار دولار لشركات الوقود الأحفوري في قضية تسوية منازعات، كما دفع أكثر من 120 مليار دولار من الأموال العامة لمستثمرين من القطاع الخاص في جميع القطاعات منذ عام 1976. وبلغ متوسط التعويضات المدفوعة لمطالبات الوقود الأحفوري 1.2 مليار دولار.

ودفع هذا النظام الدول إلى التخلي عن سياساتها البيئية أحيانا أو تعديلها. ويكشف تقرير الأمم المتحدة لعام 2023، أن الدنمارك ونيوزيلندا وفرنسا قد حدّت من سياساتها المناخية بسبب تهديد آلية تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول، بينما صرّحت الحكومة الإسبانية بأنها أبطأت من وتيرة تحولها عن الوقود الأحفوري "خوفًا من مقاضاتها من مستثمر أجنبي". وذكر التقرير، أن هذا التهديد أصبح "عائقا رئيسيا" أمام الدول التي تسعى إلى معالجة أزمة المناخ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: تفاصيل اصطدام سفينتين ببحر الشمال وتفادي كارثة بيئيةlist 2 of 2هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟end of list

وفي مارس/آذار الماضي، صرّحت الرئيسة الأيرلندية السابقة، ماري روبنسون، بوجود "عدد متزايد من الدعاوى القضائية التي رفعتها شركات الوقود الأحفوري على الحكومات الراغبة في اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المناخ"، مشيرة إلى أن هذه الشركات تسعى إلى الحصول على تعويضات مالية من الدول التي قررت معالجة أزمة الطبيعة والمناخ.

إعلان

وصرح وزير المناخ، آنذاك، دان يورغنسن، أن الحكومة الدانماركية حددت موعدا نهائيا لوقف استكشاف الوقود الأحفوري بحلول عام 2050، بدلا من عامي 2030 أو 2040، لأنها كانت ستضطر إلى دفع "تعويضات باهظة للغاية" للشركات، إضافة إلى خسائر في إيرادات الخزانة.

وضمن القضايا التي بلغت أكثر من 1400 قضية، حللتها صحيفة الغارديان من داخل نظام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول (ISDS) -وهو مجموعة من المحاكم الخاصة التي تتيح للشركات مقاضاة الدول بمليارات الدولارات- تسود المخاوف من أن يُحدث نظام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول "تخويفا تنظيميا"، إذ تُخيف المخاطر القانونية الحكومات من اتخاذ إجراءات تتعلق بحماية الطبيعة وأزمة المناخ.

ويشير تحقيق الغارديان إلى أن بعض القضايا تكلف الدول جزءا كبيرا من ميزانياتها السنوية الإجمالية. على سبيل المثال، في عام 2015، تلقت شركة "أوكسيدنتال بتروليوم" تعويضًا قدره 1.1 مليار دولار من الحكومة الإكوادورية. وفي عام 2016، بلغت ميزانية البلاد 29.8 مليار دولار. وتواجه البلاد 11 دعوى قضائية، تطالب إحداها بتعويضات تعادل 30% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ويقول توبي لاندو، المحامي الرائد في مجال التحكيم منذ 30 عاما لغارديان، إن العمل وفقًا لاتفاقية باريس قد يُسفر عن مطالبات جسيمة للدول، مضيفا أن "هذا الأمر بالغ الأهمية نظرا لحالة الطوارئ المناخية التي نمر بها، فنحن مُلزمون بموجب اتفاقية باريس بالتحرك بسرعة وحزم".

ويشير لاندو إلى وجود نظامين متعارضين، وهما اتفاقية باريس التي تشترط (عموما) التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، ونظام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول والذي يوفر ضمانات للمستثمرين تحمي استثماراتهم حتى لو كانت في الوقود الأحفوري.

الفحم الحجري يعد من أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا للبيئة (رويترز) تكاليف باهظة

من جهته، يقول مانويل دياز-غالياس، المدعي العام لهندوراس، التي رفعت دعاوى قضائية تُطالب فيها بتعويضات بـ 18 مليار دولار، "التحكيم الدولي مُكلف للغاية.. آلاف الملايين من الدولارات المُطالب بها كتعويضات أمر مبالغ فيه".

إعلان

ويؤكد غالياس، أن تأثيرات مطالبات آلية تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول كبيرة خاصة بالنسبة لدول مثل هندوراس التي تعاني من معدلات فقر مرتفعة وميزانيات محدودة.

من جهته يقول روب ديفيس، وزير التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا، بين عامي 2009 و2019، إن جنوب أفريقيا انسحبت من عدد من المعاهدات التي تتضمن بنودا تتعلق بآلية تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول ابتداء من عام 2013، مؤكدا أن "هذه الآلية تُشكل خطرا كبيرا على التشريعات الحكومية".

ويعتقد ديفيس، أن شركات الوقود الأحفوري تستغل أخيرا أحكام آلية تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول "لإحباط اللوائح المتعلقة بالتحول الأخضر". مشيرا إلى أن ذلك أثر سلبا، لا سيما على الدول النامية.

وذكر تقرير الهيئة الدولية لسياسات حماية البيئة لعام 2022 بشأن تغير المناخ. "أشار العديد من الباحثين إلى إمكانية استخدام شركات الوقود الأحفوري لآلية تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول لعرقلة التشريعات الوطنية التي تهدف إلى التخلص التدريجي من استخدام أصولها". وقد أثارت الأمم المتحدة ومجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي مخاوف مماثلة عن تأخير أو إضعاف العمل المناخي بسبب آلية تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول.

تقول كايلا تيينهارا، الأستاذة المشاركة في كلية الدراسات البيئية بجامعة كوينز في كندا: "قد تكون هناك تكاليف باهظة مرتبطة بهذه القضايا". وتضيف تيينهارا أن الدول تخشى تطبيق سياسات صديقة للبيئة لعدم قدرتها على تحمل تكلفة نظام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول. وتضيف: "الحكومات لا تملك حتى التمويل اللازم للتعامل مع هذه القضية من الأساس".

وأنشأ البنك الدولي نظام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول في ستينيات القرن الماضي لمساعدة الشركات على حماية استثماراتها في الخارج. ويتيح هذا النظام للشركات مقاضاة الدول عن الأرباح المفقودة الناجمة عن إجراءات حكومية، بما فيها الفساد، أو مصادرة الأصول، أو تطبيق سياسات صحية وبيئية. وكان الهدف منه منح الشركات الثقة للاستثمار في الدول الفقيرة، لكن هذا النظام تحول إلى مشكلة للدول التي تريد التخلي عن مشاريع مضرة بالبيئة والمناخ.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يؤكد أهمية حماية الأطفال من مصادر الخطر داخل المنازل
  • دعاوى قضائية بالمليارات تمنع الدول من التخلي عن الوقود الأحفوري
  • لجنة أممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني.. الأطفال يواجهون خطر الموت
  • لجنة اممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني.. الأطفال يواجهون خطر الموت
  • مركز ميترو يثني على قرارات قضائية لتعزيز قانون الصحافة
  • 11 مايو.. نظر دعوى تُطالب بإلغاء ترخيص قناة تنشر الفكر المتشدد
  • مجلس الدولة يحدد 11 مايو لنظر دعوى تطالب بإلغاء ترخيص فضائية “الرحمة”
  • سيدة تتهم سائق بإحدى شركات النقل الذكي بالتحرش بها في الحي الراقي
  • 19 أبريل.. مجلس الدولة ينظر دعوى لفتح البارات والملاهي والسماح ببيع الخمور في رمضان
  • كبسولة فى قانون.. إجراءات دعوى تثبيت الملكية