عاجل - القصف الإسرائيلي يدمر مركز البحوث العلمية في شمال دمشق
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أفادت وكالة "أ ف ب" بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفًا مكثفًا اليوم الاثنين استهدف مركز البحوث العلمية في شمال دمشق، مما أسفر عن تدميره بالكامل. واستهدفت الغارات الإسرائيلية المنشأة التي تعتبر من أهم المواقع العسكرية في سوريا، ويُعتقد أنها تستخدم في تطوير الأسلحة. القصف يأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي تستهدف منشآت عسكرية سورية على مدار الأيام الماضية.
في وقت لاحق من اليوم، أكدت مصادر عسكرية أن إسرائيل نفذت أكثر من 100 غارة جوية على مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في مناطق متعددة من البلاد. الهجمات تركزت في المناطق الغربية والشمالية لسوريا، حيث استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران. القوات الجوية الإسرائيلية نفذت الهجمات في وقت مبكر من صباح الإثنين، واستمرت طوال اليوم.
تصعيد عسكري إسرائيلي في سوريا وسط حالة من التوتر الإقليميالتحركات العسكرية الإسرائيلية تأتي في وقت حساس للغاية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. إسرائيل صرحت مرارًا بأن هدفها هو منع إيران من تثبيت وجود عسكري في سوريا، الأمر الذي تعتبره تهديدًا أمنيًا لها. هذا التصعيد يضاف إلى سلسلة من الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مدى الأشهر الماضية، والتي استهدفت مواقع عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصف اسرائيلي مركز البحوث العلمية دمشق غارات إسرائيلية مواقع عسكرية سورية تصعيد عسكري الجيش السورى الميليشيات المدعومة من إيران اسرائيل ايران التوتر الإقليمي الحرس الثوري الإيراني حزب الله الهجمات الجوية الأمن الإقليمي فی سوریا
إقرأ أيضاً:
نجوا من القصف ويهددهم التجويع.. إسرائيل تخنق حديثي الولادة بغزة
داخل وحدة "حديثي الولادة" بمستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ترقد أجساد صغيرة لأطفال بالكاد تتحرك داخل الحضانات، تغطيهم أقمشة طبية خفيفة، فيما تكافح أجهزة الإنعاش لإبقائهم على قيد الحياة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر الـ19.
فداخل القسم لا صراخ ولا بكاء كما هو معتاد من الأطفال حديثي الولادة، بل أنين خافت وصمت ثقيل، يعكس ضعفهم الشديد وحالتهم الصحية الحرجة، في مشهد مرهق ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
** لا غذاء ولا دواء
هذا الصمت يعكس المأساة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء المخصص لهم، وانهيار النظام الصحي نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ولم تدخل أي شحنات طبية أو غذائية مخصصة لحديثي الولادة منذ أكثر من شهر ونصف، في أطول فترة انقطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب إفادات طبية، ما تسبب في تدهور الرعاية الصحية وتهديد حياة عشرات الأطفال في الحضانات وأقسام الولادة.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وقالت فداء النادي، طبيبة الأطفال في مجمع ناصر الطبي، للأناضول، إن المستشفى يواجه أزمة كبيرة في توفير أنواع الحليب المناسبة للأطفال، وخاصة الذين يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي، إلى جانب نقص شديد في الحفاضات والمستلزمات الأساسية.
وأضافت: "هذه الاحتياجات غير متوفرة على الإطلاق، ولا يمكن تعويضها بسهولة، كما أن سوء تغذية الأم خلال الحمل ينعكس مباشرة على صحة الطفل بعد الولادة".
** حياة مهددة
وأكدت أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر.
وأوضحت أن الرضع الذين نجوا من القصف تحاصرهم اليوم سياسات التجويع التي تمارسها إسرائيل بالقطاع ضمن حرب الإبادة التي ترتكبها بدعم أمريكي.
والجمعة، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من اقتراب غزة من حالة "الجوع الشديد للغاية" جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا جولييت توما، في بيان، إن الرضع والأطفال في قطاع غزة "ينامون جائعين" في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.
وشددت على أن "هذه المرحلة الجديدة من المجاعة، تأتي في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف من الإبادة إلى تقنين المساعدات الواصلة للقطاع ما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية".
وتأتي هذه المرحلة من المجاعة وسط انهيار القطاع الصحي بغزة جراء مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لغزة.
** نداء إنساني
ووجهت الطبيبة نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والجهات المعنية بضرورة فتح المعابر فورا، مؤكدة أن هذا الإجراء "كفيل بإنقاذ حياة الأطفال".
وأضافت: "كل يوم يمر يعني مزيدا من الخطر على أرواحهم، نحن لا نملك الوقت، وأطفالنا لا يملكون البدائل".
والثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، إن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في 7 أكتوبر 2023.
وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني السيئ في غزة سببه الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي، حيث أغلقت المعابر بالكامل ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.