خبراء: الاهتمام بالبنية التحتية خلال الـ10 سنوات الماضية ساهم في ارتفاع إيرادات القطاع
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد عدد من خبراء السياحة أن السنوات الـ10 الماضية شهدت تحقيق العديد من الإنجازات التى حافظت على صناعة السياحة، وساهمت فى الحفاظ على أرزاق نحو 2.5 مليون عامل يعملون بالقطاع سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة، كما ساهمت فى الحفاظ على العديد من الصناعات التى يعتمد عملها على تلك الصناعة.
وقال د. عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، لـ«الوطن»، إن أهم الإنجازات التى تمت خلال تلك الفترة هى القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان بعد فترة من عدم الاستقرار السياسى والأمنى التى أعقبت أحداث 25 يناير عام 2011، موضحاً أن اهتمام الدولة بصناعة السياحة ساهم فى الحفاظ على العمالة السياحية المدربة بصرف إعانات للعاملين من صندوق الطوارئ التابع لوزارة العمل.
وأكد «عبداللطيف» أن السنوات الـ10 الماضية شهدت تطوراً غير مسبوق فى مجال البنية التحتية سواء طرق برية أو مطارات أو موانئ بحرية، ما سهّل وصول السياح من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن مصر زارها خلال العام الحالى سياح من 174 دولة، ما يدل على تنوع الأنماط السياحية التى تملكها الدولة المصرية، والتى جعلتها قادرة على جذب سياح تلك الدول رغم اختلاف ثقافاتهم وتفضيلهم للمقاصد السياحية التى يودون زيارتها.
وأشار إلى أن نسب النمو السياحى فى مصر تطورت بشكل كبير حتى وصلت حالياً إلى ما يزيد على 20% سنوياً، مؤكداً أن استراتيجيات الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الماضية كانت تعتمد على سياسة الكيف وليس الكم فى جذب السياح، وهو ما ساهم فى زيادة الإيرادات السياحية المحققة من القطاع السياحى خلال تلك السنوات.
وأوضح عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، أن الدولة من خلال المشروعات السياحية والمدن الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلاً عن الاكتشافات الأثرية خلال تلك السنوات استطاعت تغيير الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى بصورة إيجابية، كما استطاعت إعادة المقصد السياحى المصرى إلى خارطة السياحة العالمية وإلى دائرة الدول التى يرغب السياح فى زيارتها طوال العام.
«فودة»: مصر تمتلك 250 ألف غرفة فندقية و1500 مطعم ومنشأة و3 آلاف بازارمن جانبه، أوضح وائل فودة، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الدولة أنشأت خلال السنوات الـ10 الماضية، العديد من المدن السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة التى باتت واحدة من أهم المدن السياحية فى مصر والتى استطاعت جذب أعداد جيدة من السياح، مشدداً على أن الدولة استطاعت أيضاً تدشين العديد من المشروعات التى كان لها أثر كبير فى زيادة أعداد السياح الوافدين لمصر مثل مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين.
وأشار إلى أن الدولة اهتمت بشكل كبير خلال تلك السنوات بنمط السياحة الثقافية والأثرية، حيث تم الانتهاء من إنشاء المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر أن يتم افتتاحه قريباً، كما تم تطوير طريق الكباش، وتم افتتاحه رسمياً فى احتفالية كبيرة، كما أقامت الدولة احتفالية كبرى لحفل نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى المتحف القومى للحضارة، وقد وصل عدد المتاحف المصرية لأكثر من 42 متحفاً، إضافة لأكثر من 2000 موقع أثرى، إضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية التى تم اكتشافها خلال تلك الفترة والتى ساهمت فى زيادة أعداد السياح الوافدين لزيارة مصر.
وقال «فودة» إن الدولة اتخذت أيضاً خلال تلك السنوات العديد من الإجراءات التى ساعدت فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر تمثلت فى خطط التنشيط والترويج السياحى للمقصد السياحى، وذلك بالتعاون مع القطاع السياحى الخاص الذى يمثل نحو 98% من العمل السياحى، فضلاً عن برنامج جيد لتحفيز شركات الطيران على تسيير رحلات لمصر.
وأكد «فودة» أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة خلال تلك الفترة ساهمت فى رفع مستوى المنشآت الفندقية والسياحية، بوصولها إلى مستوى يضاهى نظيراتها العالمية بعد قرار إعادة تصنيف المنشآت الفندقية وفقاً لمعايير جديدة ساهمت فى وصول الفنادق المصرية لمستوى عالمى، وأصبح الفندق فئة الـ4 أو الـ5 نجوم يساوى نظيره العالمى فى مستوى الجودة.
ولفت عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن مصر باتت تمتلك حالياً نحو 250 ألف غرفة فندقية، إضافة إلى نحو 1500 مطعم ومنشأة سياحية، بالإضافة إلى ما يزيد على 3000 بازار سياحى وأكثر من 2000 شركة سياحة، وهناك خطة لزيادة تلك المنشآت خلال الفترة المقبلة.
أوضح على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الجهود التى قامت بها الدولة خلال السنوات الـ10 الماضية ساهمت فى تحقيق القطاع السياحى أرقاماً هى الأعلى تاريخياً، من حيث عدد السياح والإيرادات، إذ زار مصر العام الماضى 14.9 مليون سائح كأعلى معدل تشهده البلاد خلال عام واحد، فضلاً عن تحقيق إيرادات سياحية تقترب من الـ13 مليار دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المصرية العاصمة الجديدة مشروعات التنمية السنوات الـ10 الماضیة أن الدولة العدید من فى زیادة ساهمت فى التى تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
اللجنة السياحية ببهلا تقر التذكرة الموحدة للسائح وإقامة مهرجان سياحي
عقدت اللجنة السياحية ببهلا اليوم اجتماعها الأول برئاسة سعادة الشيخ سعيد بن علي النعيمي والي بهلا، وبحضور أعضاء اللجنة ممثلي الجهات المعنية بالقطاع السياحي بالولاية والجهات الحكومية التي لها علاقة بالمجال السياحي.
وأوضح سعادة الشيخ والي بهلا أهمية السياحة في المرحلة الحالية وتوجهات دول العالم في استقطاب السياح والعمل على تقديم منتوجات سياحية ريادية وجهود الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة التراث والسياحة في هذا المجال. من جانبه، استعرض ناصر بن حميد الوردي، عضو المجلس البلدي بالولاية، موقع الولاية في الخريطة السياحية بالمحافظة وما تزخر به الولاية من مواقع ومعالم ومنتجات ومرافق وخدمات سياحية، سواء كانت أثرية أو سياحية أو ترفيهية أو فنادق وشقق فندقية أو حرف وصناعات تقليدية. وتطرق إلى أهمية التكامل والتعاون والتنسيق فيما بينها من أجل عمل مسار سياحي بالولاية منذ دخول السائح للولاية وحتى الخروج منها، لتشمل مختلف الجوانب والمواقع والأماكن والخدمات والمرافق.
كما تم التركيز خلال الاجتماع على نوعية السائح وليس الاهتمام فقط بعدد السياح، وإنما بنوعية السائح المنتج والمفيد للعاملين في القطاع السياحي، والذي سيسهم في تطوير ورقي الخدمات السياحية. وفي هذا المجال، تم استعراض عدد السياح في المحافظة خلال إجازة العيد الوطني ونصيب ولاية بهلا كل على حدة حسب المرافق التراثية والسياحية أو الخدمية والترفيهية.
وتناول اللقاء أوجه التكامل بين كافة القطاعات المعنية بالسياحة في الولاية من حيث عمل اجتماعات تنسيقية، وعمل أنشطة وفعاليات مشتركة، وعمل حزمة وتبني فكرة عمل تذكرة موحدة للسائح، يستطيع من خلالها السائح الدخول والوصول لجميع المرافق والمؤسسات العاملة في القطاع السياحي بالولاية.
واستعرضت اللجنة مقترح إقامة مهرجان سياحي بالولاية يتميز بالريادة والابتكار ويخلط بين الأصالة والحداثة، ويعمل على إبراز الولاية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتم تكليف أعضاء اللجنة بعمل برنامج متكامل للمهرجان في شتاء 2026. كما تم التطرق لكيفية الترويج للولاية من خلال عمل منصة تطبيق إلكترونية يشتمل كافة الخدمات والمرافق والمنتجات السياحية والتراثية والحرفية والترفيهية والمطاعم وغيرها بالولاية، والتي يحتاجها السائح منذ دخوله، وعمل قوافل سياحية من أجل الترويج والتنسيق مع الفنادق والعاملين في القطاع السياحي. ومناقشة كافة التحديات التي يواجهها أصحاب المؤسسات السياحية وكيفية حلها والتغلب عليها، سواء كان من قبل العاملين في القطاع السياحي بأنفسهم أو الجهات المسؤولة.
وقال ناصر بن حميد الوردي، عضو المجلس البلدي وعضو لجنة السياحة بالولاية: إن اللجنة معنية بالقطاع السياحي بالولاية، وتتمثل مهامها في تعزيز مكانة الولاية كمقصد سياحي متميز إقليميا ووطنا وعالميا، يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة، ودراسة التحديات التي تواجه الشركات السياحية، واقتراح الحلول بما يسهم في تنمية القطاع، ومساعدة الشركات لتطوير أعمالها، وتمكينها من تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للقطاع. والعمل على تعزيز المشاركة الفاعلة للمؤسسات والشركات العاملة في القطاع السياحي في البرامج والفعاليات، وتحفيز الفرص الاستثمارية، وتوفير بيئة جاذبة للسياح والمستثمرين، والعمل على تشجيع المبادرات السياحية، خاصة تلك المتعلقة بأنشطة الترويج وتحفيز الفرص الاستثمارية، ودعم القطاع وتعزيز الجذب السياحي، والسعي نحو التكامل مع الجهات الحكومية والخاصة وشركاء القطاع السياحي والأهالي، والعمل على رفع مستوى رضا السياح من خلال تقديم تجربة سياحية مميزة لهم، وتحسين جودة الخدمات والمنتجات، وتقديم المعلومات وتوفير المرافق التي تسهل على السياح رحلتهم.