مصر تجذب 15 مليون سائح العام الماضي بإيرادات بلغت 13.2 مليار دولار
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تطور كبير فى صناعة السياحة المصرية وإنجازات ضخمة تحققت خلال الـ10 سنوات الماضية من حيث عدد السياح والليالى السياحية المحققة، أو فى أعداد الدول التى يفضل سائحوها زيارة مصر ووصلت إلى 174 دولة، فضلاً عن المشروعات السياحية التى جرى تدشينها خلال تلك الفترة، ومن بينها المدن السياحية الجديدة ومشروعات البنية التحتية والاكتشافات الأثرية والمتاحف الجديدة التى افتتحت منذ 2014 وحتى الآن.
نجحت مصر وللمرة الأولى فى جذب ما يقارب 15 مليون سائح خلال العام الماضى، ووفقاً لوزارة السياحة والآثار فإن عدد السياح هذا العام سيتجاوز حاجز 15 مليون سائح بنهاية عام 2024 بالرغم من التوترات الجيوسياسية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وحققت السياحة المصرية أرقاماً هى الأعلى فى تاريخها خلال العام الماضى وفقاً للبنك المركزى، وصلت إلى نحو 13.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع تلك الإيرادات بنهاية العام الحالى، خاصة مع زيادة متوسط إنفاق السياح الوافدين لمصر خلال عام 2024، كما ارتفعت أعداد الليالى السياحية التى يقضيها السائح بمصر وذلك وفقاً لإحصاءات وزارة السياحة والآثار.
وبحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، حققت السياحة المصرية منذ عام 2014 وحتى عام 2023 إيرادات بلغت نحو 63.4 مليار دولار، كما زار مصر خلال تلك الفترة نحو 90.1 مليون سائح، وبالنسبة للغرف الفندقية، اقتربت أعداد الغرف الفندقية المصرية للمرة الأولى من 250 ألف غرفة حالياً وهو رقم جيد للغاية، وتعمل الدولة على مضاعفته خلال السنوات المقبلة وذلك عن طريق المبادرات وآخرها مبادرة الـ50 مليار جنيه التى قدمها البنك المركزى مؤخراً لهذا الغرض.
تدشين عشرات الفنادقوبالنسبة للمشروعات السياحية، شهدت الـ10 سنوات الماضية تدشين عشرات الفنادق ومئات المطاعم السياحية والبازارات وهو ما جعل مصر تعود بقوة لتكون واحدة من أهم الدول على خارطة السياحة العالمية، كما شهدت تلك الفترة تدشين عدد من المدن السياحية الجديدة التى استطاعت جذب أعداد كبيرة من السياح، مثل مدينة العلمين الجديدة، إلى جانب افتتاح العديد من المتاحف المصرية ليصل عددها حالياً إلى نحو 42 متحفاً بالإضافة إلى أكثر من 2000 موقع أثرى، وشهدت تلك الفترة انتهاء العمل بالمتحف المصرى الكبير الذى يعد هدية مصر للعالم وينتظر ملايين السياح من مختلف دول العالم الافتتاح الرسمى، كما شهدت تلك الفترة أعداداً كبيرة من الاكتشافات الأثرية فى الأقصر ومنطقة سقارة.
ارتفاع مستوى البنية التحتية والطرق السياحية ووصول عدد المطارات إلى 30 مطاراًوفى مجال البنية التحتية، تم تطوير البنية التحتية من خلال مجموعة من الآليات التى تضمنت التحول الرقمى، حيث أظهرت جائحة كورونا الحاجة إلى ضرورة وجود بنية تحتية رقمية هائلة، تم الاستفادة منها فى تحويل العديد من المناطق الأثرية إلى الزيارات الافتراضية للحفاظ على السائح المستهدف، وبناء الاقتصاد المصرى.
كما حدث تطور غير مسبوق بالنسبة للطرق السياحية التى كانت تمثل أحد معوقات زيارة السياح لعدد من المدن المصرية وذلك بسبب سوء حالة الطرق، كما شهدت تلك الفترة وللمرة الأولى تحول مدينة شرم الشيخ لأول منتجع سياحى بالشرق الأوسط يكون صديقاً للبيئة، وهو ما يتم تعميمه على باقى المدن السياحية المصرية، وتمتلك مصر ما يقرب من 27 مطاراً بسعة 30 مليون راكب، وقامت بالعمل على تطوير خدمات الطيران لكون السائحين القادمين جواً هم الأكثر عدداً، فدشنت شركة طيران منخفض التكلفة كجناح لشركة مصر للطيران.
63.4 مليار دولار عائدات خلال 9 سنواتوعكفت مصر خلال السنوات الـ10 الماضية، على وضع خطة للإصلاح الاقتصادى، حيث كان قطاع السياحة هو القطاع الأسرع تحقيقاً لعائدات دولارية، وتمثلت مظاهر هذه الخطة فى تنوع السوق السياحية المستهدفة، حيث كان عام 2016 هو العام الحاسم فى تنوع السوق السياحية المصرية، وذلك نتيجة تأثر السياحة المصرية بالأسواق الأكثر قدوماً للمقصد المصرى، فوضعت الدولة خططاً استراتيجية للأسواق البديلة، وهو ما انعكس على زيادة خطوط الطيران مع الدول المختلفة، وتقديم حزم برامج تحفيز الطيران لتسهيل عملية الوصول لمصر.
عدد الغرف الفندقية المصرية يصل إلى 250 ألف غرفة خلق منتجاً متنوعاً من خلال ربط السياحة الثقافية بالشاطئية وتقنين «الصحراوية» والاهتمام بدعم «الريفية»وعمدت الدولة خلال تلك الفترة إلى تنوع المنتج السياحى، من خلال العمل على ربط السياحة الثقافية بالشاطئية، وخلق منتجات سياحية جديدة، وتقنين السياحة الصحراوية والاهتمام بالسياحة الريفية، والاهتمام بالأحداث الضخمة لجذب الانتباه للمقصد السياحى المصرى، وافتتاح العديد من المتاحف الجديدة أو تجديد المتاحف القائمة وأشهرها: «المتحف المصرى الكبير، وأعمال ترميم قصر البارون»، وافتتاح متحف المركبات الملكية وهرم زوسر للزيارة، والعمل على وضع متحف فى كل محافظة مصرية، فيوجد نحو 31 متحفاً وموقعاً أثرياً للزيارة، والاكتشافات الأثرية المهمة، بالإضافة إلى تنظيم احتفالات كبرى، مثل حفل افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية بموكب «المومياوات الملكية»، وافتتاح طريق الكباش بالأقصر والعمل على إطلاق البوابة المصرية للسياحة المستدامة لزيادة الاستثمار فى المحميات الطبيعية وخارجها، ومشروع إدراج صون التنوع البيولوجى واستخدامه المستدام فى تنمية السياحة.
أما فى مجال تطوير البنية التشريعية، فقد تم خلال الـ10 سنوات الماضية صدور العديد من القوانين المحفزة للاستثمار وجذب المستثمرين للعمل فى قطاع السياحة فى ظل قدم القوانين السياحية التى لا تتناسب وطبيعة السياحة المتطورة، مثل تعديل قانون التحرش، وقانون إنشاء غرف سياحية وتنظيم اتحاد لها رقم 27 لسنة 2023، وقانون رقم 8 لسنة 2022 بإصدار قانون المنشآت الفندقية والسياحية، كبديل للقانون السابق الصادر عام 1973، وقانون رقم 19 لسنة 2022 بإنشاء صندوق دعم السياحة والآثار، وقانون رقم 84 لسنة 2022 بتنظيم الحج وإنشاء البوابة المصرية الموحدة للحج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المصرية العاصمة الجديدة مشروعات التنمية السیاحة المصریة البنیة التحتیة السیاحیة التى ملیار دولار ملیون سائح العدید من
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الاجتماعية: مليار و400 مليون ريال لدعم تعليم وتأهيل المعاقين خلال العام الجاري
الثورة / زكريا حسان
كشف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، أن الوزارة خصصت هذا العام، مليار و400 مليون ريال لدعم العملية التعليمية والتأهيلية للمعاقين وفقا لموجِّهات حكومة التغيير والبناء، وترجمة لموجِّهات قائد الثورة، جاء ذلك في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بمناسبة اليوم الوطني والعربي العالمي للمعاقين أمس في صنعاء تحت شعار «نحو تعزيز حقوق وتمكين ذوي الإعاقة».
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قدَّم، خلال العام الماضي، 124 ألفا و374 خدمة طبية وصحية وعلاجية؛ بتكلفة مليارين و894 مليونا و821 ألف ريال، وساهم في دعم 53 جمعية ومركز قدمت خدمات التأهيل والتعليم لأكثر من 172 ألفا و845 معاقا ومعاقة، في مختلف المحافظات، بمبلغ 853 مليونا و458 ألف ريال.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يهدفاً رفع مستوى الوعي المجتمعي حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة للمساعدة على فهم التحديات التي يواجهونها ودفع الحكومات للعمل على دمجهم في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتوفير مِنصة للتعبير عن تجاربهم ومشاركة قصصهم، وتعزيز التضامن معهم، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.
مؤكداً أن من اهتمامات وأولويات الوزارة تحديث الإستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة، وتلبية احتياجات ومتطلبات هذه الشريحة ضمن المشاريع والبرامج الإستراتيجية.
وفي الحفل، الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، وعضو مجلس الشورى، منى باشراحيل، وكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية، علي الرزامي، والمساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، ياسر شرف الدين، ووكيل أمانة العاصمة، قناف المراني، ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور محفوظ المعافا ، عبَّر المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، عن الافتخار والاعتزاز بما تحقق من إنجازات في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن، تأكيدا على الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة، التي لا تقصي أحدا.
وأكد أن الصندوق يواصل رسالته الإنسانية والوطنية، لتلبية تطلعات كل معاق ومعاقة.. مبينا أنه تم خلال الفترة الماضية، العمل على تطوير الخدمات وتوسيعها، لتشمل الجوانب الصحية والتعليمية والتأهيلية. وقال: «تم أتمتة الأعمال في الصندوق، وربطها إلكترونياً، بما يسهل الوصول إلى الخدمات، ومتابعة تنفيذ وتفعيل الإستراتيجية الوطنية للمعاقين، وإطلاق المسح الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة كمرحلة أولى في المحويت ، للحصول على بيانات دقيقة تمكن من وضع ورسم السياسات المناسبة «. ولفت مغلي إلى تنفيذ الصندوق مشاريع التمكين الاقتصادي، التي تفتح آفاقا جديدة لتحقيق الاستقلالية، وتسهم في دمج الأشخاص في سوق العمل، إضافة إلى تحسين وتطوير اللوائح المنظمة للعمل، وتجويد الخدمات داخل الصندوق.. ودعا الدكتور مغلي الجميع إلى تعزيز العمل المشترك بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص؛ لضمان حياة كريمة، ومجتمع شامل للأشخاص ذوي الإعاقة.. مؤكدا التزام الصندوق بالاستمرار بتقديم الخدمات التي تلبّي احتياجات المعاقين.
من جانبه، طالب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، عبدالله بنيان، بمضاعفة الجهود المتصلة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المناصب القيادية وصنع القرار ؛ لما فيه خدمة المعاقين، والمساهمة في عملية التنمية، حيث هناك أكثر من أربعة ملايين معاق ومعاقة في اليمن حسب التقارير ، وتحقيق العدالة لهذه الفئة.
ودعا إلى دفع القطاع الخاص إلى القيام بدوره في عملية توظيف المعاقين حسب القانون، وتشكيل مجالس وهيئات وطنية خاصة بالمعاقين تراعي شؤونهم في مختلف الجوانب.
تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والإنشادية وروبرتاج، عبرت عن أهمية المناسبة وضرورة دعم ذوي الاعاقة وأنشودة لفِرقة جمعية الأمان للكفيفات، وريبورتاج عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، كما تم تكريم الجهات المانحة والداعمة لأنشطة وبرامج ومشاريع رعاية وتأهيل المعاقين.