عربي21:
2025-02-11@07:08:35 GMT

سقوط نظام الأسد.. من يملأ الفراغ في سوريا؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

سقوط نظام الأسد.. من يملأ الفراغ في سوريا؟

بعد أكثر من 50 عامًا من الدكتاتورية وحرب أهلية استمرت 13 عامًا، أصبح الإطاحة بنظام بشار الأسد لحظة تاريخية استثنائية بالنسبة للشعب السوري، ورغم الفرح الذي يعيشه الكثيرون، تظل هذه اللحظة تذكرنا بتحديات وأخطار مثل تلك التي شهدتها دول أخرى بعد سقوط أنظمة دكتاتورية."

ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للصحفي سايمون تيسدال قال فيه إن استخدام كلمة "تاريخي" سيكون للمرة الأولى مبررا لوصف الإطاحة بنظام بشار الأسد بعد أكثر من 50 عاما من الدكتاتورية الوحشية، ويجب أن يستمتع باللحظة، إنهم يستحقون ذلك.

إنها تذكرنا بالاحتفالات التي رافقت سقوط صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا. ومع ذلك، فإن مثل هذه الذكريات تحمل تحذيرا وتهديدا.

الواقع أن التحذير هنا هو أن الفرح قد يتحول بسرعة إلى دموع، والتحرر إلى قمع متجدد، إذا ما أدى الانهيار المفاجئ للهياكل الاستبدادية المكروهة ولكن المستقرة نسبيا إلى انحدار لا يمكن احتواؤه إلى الفوضى. والتهديد هنا هو أن الفراغ السياسي والعسكري الذي قد ينشأ عن ذلك سوف يتنافس عليه جهات أنانية لا تهتم بالعدالة والمصالحة، بل بالسلطة والانتقام. وفي سوريا، يُعَد الانتقام طبقا يقدم ساخنا ــ وقد عاد إلى القائمة.


ويمكن إرجاع بداية الحملة للإطاحة بالأسد إلى درعا، في جنوب غرب سوريا، مسرحا لثورة شعبية في عام 2011. وفي هذا السياق، يشكل التقدم الناجح الذي أحرزته جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة من قاعدتها في إدلب، في شمال غرب سوريا، إلى العاصمة دمشق، نهاية مناسبة: ثورة شعبية من قِبَل الشعب، من أجل الشعب.

ولكن لا أحد يستطيع حتى الآن أن يتنبأ بنوع المستقبل السوري الذي يتصوره زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الجهادي السابق المرتبط بتنظيم القاعدة والإرهابي المطلوب الذي أعيدت تسميته كمحرر وطني. ولهيئة تحرير الشام سجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان والحكم الاستبدادي في إدلب.

ويقال إن العديد من السوريين انضموا إلى لواء هيئة تحرير الشام عندما كانت قوات الجولاني تتجه جنوبا. ولكن مجموعات أخرى، بأهداف ومصالح مختلفة، تتحرك بسرعة لاستغلال الأزمة. وتشمل هذه المجموعات تحالفا من الميليشيات القومية بقيادة الأكراد في الشمال الشرقي ــ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. والفصائل المتمردة المدعومة من تركيا والمعروفة مجتمعة باسم الجيش الوطني السوري. وجماعات المعارضة في الجنوب، التي توحدها كراهية الأسد ولكن ربما ليس أكثر من ذلك.

فهل يمكن إعادة تجميع الفسيفساء السورية ما قبل الحرب ــ المتعددة الأعراق والأديان والمتسامحة والعلمانية بشكل غير عادي؟ وهل الجولاني رجل صالح لقيادة أمة؟ ومن غيره قد يمنع الانقسام الإقليمي والسياسي الفوضوي؟ لا أحد لديه إجابات على هذه الأسئلة حتى الآن. لقد أعلن رئيس وزراء النظام محمد غازي جلالي أنه على عكس الأسد، فإنه سيبقى في مكانه ومستعد للعمل مع الثوار. إنها كلمات شجاعة، ونأمل ألا تكون الأخيرة التي نسمعها منه.


إن التحديات التي تنتظرنا هائلة حقا. فقد قتلت الحرب الأهلية أكثر من 300 ألف شخص، على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى ضعف هذا الرقم. ويعتقد أن نحو 100 ألف شخص في عداد المفقودين أو المختفين قسرا منذ عام 2011. أين هم؟ لقد بدأت الآن عملية محاسبة رهيبة، نصف السكان ــ نحو 12 مليون شخص ــ نزحوا.

واحتُجِز عشرات الآلاف دون محاكمة، وتعرضوا للتعذيب والإساءة. والآن أصبحت سجونهم فارغة، الأمر الذي يرسل موجة من الناس الغاضبين والمريرين والمصابين بجراح جسدية ونفسية وانتقامية إلى مجتمع مدمر ومختل بالفعل. وقد يعود الملايين من اللاجئين في تركيا والأردن إلى ديارهم بأعداد كبيرة. وتلوح الكوارث الإنسانية والأمنية في الأفق.

وشكل التدخل الأجنبي المدمر ــ الذي كان محوريا في قصة سوريا منذ بدء الحرب ــ تهديدا حقيقيا آخر إذا انهارت الأمور. ويمثل إسقاط الأسد هزيمة كبيرة لرعاته الرئيسيين، روسيا وإيران. فقد انتقل فلاديمير بوتن إلى سوريا في عام 2015 بعد أن تراجع الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، مع إعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب على دعم القوى المؤيدة للديمقراطية. ونجحت قاذفات القوات الجوية الروسية، إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، في إبقاء الأسد في السلطة. وكانت مكافأة بوتن القواعد العسكرية وزيادة النفوذ. وكل هذا أصبح في خطر الآن.

وبالنسبة لإيران، فإن الانهيار السوري ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة من الانتكاسات المرتبطة بمقاومة إسرائيل بعد الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. إن أضعاف إسرائيل لحزب الله في لبنان، الحليف الرئيسي لطهران في ما يسمى "محور المقاومة" في المنطقة، حرم الأسد من دعامة مهمة أخرى وجعل موقف إيران أكثر ضعفا.

وبحسب ما ورد تتعرض سفارتها في دمشق للهجوم. وفر دبلوماسيوها. ومع ذلك، لن تستسلم روسيا ولا إيران. وسوف تسعيان إلى تشكيل النظام الجديد لصالحهما، بغض النظر عما هو الأفضل للشعب السوري.


والشيء نفسه ينطبق على إسرائيل التي قصفت مرارا وتكرارا، في حملتها ضد حماس وغيرها من وكلاء إيران، ما تقول إنه أهداف إيرانية وحزب الله في دمشق وأماكن أخرى في سوريا. وترى طهران أن هناك يد لإسرائيل في سقوط الأسد.

ورغم أن إسرائيل ربما لم تفعل ذلك عمدا، فإنها ــ وفقا لقانون العواقب غير المقصودة ــ ساعدت بالتأكيد في تقويضه. والآن تشعر بالقلق إزاء دولة فاشلة على حدودها، تسيطر على الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها الأسد، وربما تهديد جهادي إسلامي متجدد.

وإذا تحدثنا عن الأهداف العكسية، فإن لاعب كرة القدم السابق رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، هو من يتصدر المشهد. ويُعتقد أنه أعطى هيئة تحرير الشام الضوء الأخضر لشن هجومها بعد أن رفض الأسد محاولاته لإنشاء منطقة عازلة حدودية داخل سوريا، إن أردوغان مهووس بـ"التهديد" الكردي من شمال سوريا والعراق. وقد يرسل الآن المزيد من القوات عبر الحدود. ولكن هل كان ينوي حقا سحق النظام وإثارة الفوضى في جميع أنحاء سوريا؟ ربما يستطيع أردوغان أن يشرح كيف يخدم ذلك مصالح تركيا.

ما لم نصدق نظريات المؤامرة الأكثر قتامة، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا فوجئت بالأحداث مثل الأسد. وهذا في حد ذاته فشل استخباراتي مثير للقلق - ولكن من ناحية أخرى، كان سجل الغرب طوال الحرب السورية فشلا طويلا وحقيرا. لقد نظر إلى حد كبير إلى المعاناة الأكثر فظاعة، والنزوح الجماعي، وجرائم الحرب، والاستخدام غير القانوني للأسلحة الكيميائية وغيرها من الأهوال.

 كانت تدخلاته العرضية - مثل قصف دونالد ترامب لمرة واحدة في عام 2017 لمنشآت عسكرية تابعة للنظام بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون في إدلب - أكثر لتخفيف الضمير الجماعي من إحداث تغيير حقيقي. الآن يلعب الغرب دور المتفرج مرة أخرى - على الرغم من أن التهديد الذي يشكله فشل الدولة أمر ملح. يقول ترامب بغطرسة: "إنها ليست معركتنا".


لا فائدة أيضا من النظر إلى الجيران العرب في الخليج طلبا للمساعدة في هذه اللحظة الحرجة. قبل عام واحد فقط، نجح الأسد في تحطيم مكانته الدولية المرموقة التي اكتسبها عن جدارة واستحقاق في قمة جامعة الدول العربية في الرياض. وقد احتفى به، من بين آخرين، الزعيم السعودي محمد بن سلمان. وكانت الرسالة غير الدبلوماسية هي أن الأسد عاد. وقد أعيد تأهيله. وبوسع العالم أن يتعامل معه مرة أخرى.

كان ذلك خطأ، فقد كان الأسد وحشا وما زال كذلك. وأينما ذهب، لا ينبغي له أن ينام مرتاحا. وفي غضون ذلك، يقع على عاتق الشعب السوري إنقاذ سوريا. ولن يفعل أحد غيره ذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بشار الأسد سوريا الشعب السوري سوريا بشار الأسد الشعب السوري صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام أکثر من

إقرأ أيضاً:

هل تورطت دول المنطقة أم وُرِّطَت؟

 

 

د. عبدالله باحجاج

القاعدة المعاصرة لكل دولة عربية أو خليجية تكمُن الآن في أنه يستوجب عليها تأسيس ثقتها بمستقبلها بمعزلٍ عن أي شريك أو حليف أجنبي، وأن أي تحالف أو تكتُّل ثنائي أو جماعي ينبغي ألا يأخذ صفة الحصرية في الاعتماد عليه، ولا يمكن الثقة فيه مهما كانت التفاهمات والعلاقات التاريخية العميقة، وأن تكون الحصرية داخلية بامتياز، وهذه القاعدة تُنضجها الآن كل التجارب التي تمر بها دول المنطقة دون استثناء، وهنا نستشهد بتجربتين وباختصار.

أولا: التجربة السورية:

اعتمدت سوريا في عهدي الأسد (الاب والابن) على القوى الأجنبية بصورة حصرية على حساب داخلها، وبالذات روسيا التي كان وقوفها إلى جانب نظام بشار الأسد في الثورة السورية منذ مهدها عام 2011، فوق التصوُّر ضد الثورة والمعارضين، بسبب أنها كانت تعتبر بقاء نظام الأسد مُتعلقًا ببقاء نفوذها في الشرق الأوسط، وذلك بهدف تحقيق مصالحها على المستوى الجيوسياسي، مُستفيدةً من موقع سوريا الاستراتيجي المُطِل على البحر الأبيض المتوسط. وحسب مركز جسُور الدراسات (مقره تركيا)، فقد بلغ عدد المواقع العسكرية للقوى الخارجية في سوريا حتى منتصف 2023، نحو 830 موقعًا عسكريًا، 105 منها مناطق تحت السيطرة الروسية، وتتوزع بين 20 قاعدة عسكرية و85 نقطة عسكرية.

ومع هذا كله، سمحت موسكو بسقوط نظام الأسد بصورة درامية لا تعكس تلكم الخلفيات، كما قَبِلَ الغرب والعرب -والخليج في مقدمتهم- بشخصية تأسست بثلاثة مُسمَّيات؛ أولا: رئيس هيئة تحرير الشام (الجهادية)، وثانيا: قائد المعارضة السورية، وثالثا: رئيس الجمهورية السورية العربية، وهو الرئيس أحمد الشرع المعروف باسم (أبو محمد الجولاني). وكفى بهذه التحولات الدراماتيكية في التجربة السورية دروسًا ذهبية للخليج، لفهم المُتغيِّر والثابت في شؤونها الداخلية وعلاقاتها الدولية. وهنا أيضًا راديكالية غربية/ أمريكية في الاعتراف بأي قوة تظهر فوق السطح، مهما كان تاريخها وأفكارها، إذا ما ضمنت مصالحها من خلالها. أمريكا، والغرب عامةً، يفكرون في مستقبل مصالحهم على المدى الطويل الأجل، وإذا ما وجدته في أي قوة داخلية صاعدة، فلن تتردد في مساعدته على النجاح، ومن ثم الاعتراف به. وهنا نتساءل: هل الخليج تورَّط أم وُرِّطَ -أو كلاهما- في التجربة السورية الجديدة؟

هنا ينبغي توضيح مبدأ واستثناؤه، والمبدأ يكمن في حق الشعب السوري الشقيق أن يكون له نظام عادل يحترم حقوق وحريات مواطنيه، ويؤمِّن لهم كرامتهم في العيش الكريم داخل وطنه، وهذا ما تتجه إليه الآن سوريا في عهدها الجديدة، فكل ما يصدر عن الإدارة السورية الحاكمة برئاسة الشرع (الجولاني) يسير باتجاهٍ مختلف عن نظيراتها العربية؛ فهو يسعى لتأسيس دولة المؤسسات والقانون واستقلالية القضاء وعدالته، ودولة التداول السلمي للسلطة. أما الاستثناء، فيكمُن في حالة الإلهام الذي تستقبله الجماعات الأيديولوجية في المنطقة من تجربة وصول الجماعة الأيديولوجية السورية للحكم، وقبلها حركة طالبان وجماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن.

هنا تجد دول المنطقة في تحديات غير مسبوقة؛ إذ من خلال هذه التحديات لا يُمكن أن تظل مُتمسِّكة بخياراتها السياسية والاقتصادية والمالية دون تحليل التجربة السورية الجديدة وانعكاساتها عليها؛ لأننا نعتبرها كصيرورة لن يقتصر تأثيرها على الجغرافيا السورية في حالة نجاحها، وإنما ستُغيِّر المفاهيم وتُعجِّل بنضوج القناعات الفكرية للديموغرافيات والقوى الفاعلة داخل المنطقة، ولعل أبرزها -كما أشرنا إليها في مقال سابق- نضوج "أسلمة" السُلطة السياسية كقائدة لتحقيق العدالة والتنمية وتوزيع الثروات بشفافية ورقابة المؤسسات.. إلخ.

ثانيًا: انقلاب الأمريكان والصهاينة على العرب: إذ كيف يُمكن وصف مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء استلامه الحكم في بلاده بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وموقف الإرهابي مجرم الحرب نتنياهو من إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية كونها شاسعة، ردًا على موقفها المُتجدِّد من حتمية إقامة الدولة الفلسطينية، ورفضها تهجير سكان قطاع غزة خارجه؛ فالحليف الأمريكي ومن يدعمه، لا ضمانة ولا أمن ولا أمان لهم، بحكم نصوص دينية وتجارب تاريخية، وسنكتفي اختصارًا بالأولى كقوله تعالى: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ" (البقرة: 120). والنص القرآني هنا واضح، وإسقاطاته المعاصرة في ضوء ما سبق ينبغي أن تكون واضحةً سياسيًا الآن، وإلّا فكيف يكون الحليف أو الشريك طامعًا في أراضي وثروات حليفه أو يضعُهم في موقفٍ مُلتبسٍ مع شعوبهم، هذا أقل ما يمكن وصفه على الأقل!

هنا نجد التساؤل يتكرر معنا مُجددًا: هل وُرِّطَت أم تورَّطَت الدول العربية في رهاناتها على الأمريكان ومن ورائهم الصهاينة؟ لأن أطماعهم فيها قد انكشفت الآن، وهنا ندعو دول المنطقة إلى تحليل التجربتين سالفتي الذكر، وأي تحليل سياسي موضوعي ستخرج منه الدول العربية بالنتائج التالية: ليس هناك من خيارٍ سوى إعادة النظر في خياراتها الداخلية الجديدة باتجاه تعزيز مفهوم الدولة الوطنية القوية الضامنة لحقوق وحريات شعوبها، خاصةً في مجال العيش الكريم بمؤسسات تُديرها سلطات واعية، ليس مهمتها صياغة استراتيجية ذكية واستصدار سياسات وقرارات من خارج الصندوق فحسب، وإنما الإجابة على تساؤل: ما نتائجها أو تداعياتها مسبقًا؟ ودون ذلك، فقد ترتد خيارتها على مفهوم الدولة الوطنية القوية دون العِلم المُسبق بالمآلات (نتائج وتداعيات)، ونُكرِّر في هذا السياق ما نُعلي من شأنه دائمًا، وهو من مُسلَّماتنا المطلقة، وهو أن التوترات والصراعات المقبلة لن تُطلق فيها رصاصة واحدة، وإنما ستقوم على تفكيك مناعة الدولة الأيديولوجية والاجتماعية والسياسية، مهما مارست الدول من سياسة تكميم الأفواه والضغوط القهرية على مجتمعاتها؛ بل سيكون ذلك من تداعيات التعجيل بانتصار الأعداء وكل مُستهدف للدول الآمنة والمطمئنة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
  • من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
  • كشف عدد السوريين العائدين لبلادهم بعد سقوط نظام الأسد
  • بعد سقوط الأسد.. الألغام إرث الموت يهدد حياة السوريين (خاص بشفق نيوز)
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • هل تورطت دول المنطقة أم وُرِّطَت؟
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • الشرع يلتقي وزير الخارجية الجزائري في دمشق
  • عودة 270 ألف سوري بعد الإطاحة بنظام الأسد