دافعت عنه فكافأها.. من هي العراقية مستشارة ترامب الجديدة؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة التعيينات المثيرة للجدل خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب عن تعيين المحامية الأمريكية من أصول عراقية كلدانية، إلينا حبة (40 عامًا)، مستشارة له في منصب استراتيجي مهم في إدارته.
يأتي هذا التعيين بعد سنوات من التعاون الوثيق بين حبة وترامب، حيث كانت من بين فريق المحاماة الذي دافع عن ترامب في قضايا قانونية معقدة، بما في ذلك قضية الأموال السرية في نيويورك.
من هي إلينا حبة؟
إلينا سعد حبة، ولدت في 25 أذار / مارس 1984 في سوميت، نيو جيرسي، هي محامية وصحفية ومستشارة قانونية أمريكية من أصول عراقية كلدانية.
ولدت لأبوين هاجرا من العراق في أوائل الثمانينيات، حيث كان والدها يعمل كطبيب أمراض جهاز هضمي، وتعتبر حبة واحدة من أبرز الشخصيات في الساحة القانونية الأمريكية، وهي شريكة إدارية في شركة حبة، مادايو وشركاه، وهي شركة محاماة مقرها بيدمينستر، نيو جيرسي، ولها مكتب في مدينة نيويورك.
وتتمتع حبة بتاريخ عائلي متميز، فقد نشأت في أسرة مسيحية كلدانية، وهي أكبر طائفة مسيحية في العراق، وهذا السياق الثقافي والديني شكل شخصيتها وطموحاتها، وأثر بشكل واضح على خياراتها المهنية، ولدى حبة رغبة قوية في خدمة المجتمع الأمريكي، الأمر الذي دفعها إلى السعي في مجالات حقوق الإنسان والقانون بعد التخرج.
مسيرة المهنية
بدأت إلينا حبة مسيرتها المهنية في مجال الأزياء، حيث عملت في صناعة الإكسسوارات والتسويق مع كبار المديرين التنفيذيين في مارك جاكوبس بين عامي 2005 و2007، ورغم أنها استمتعت بهذه الصناعة، فإنها سرعان ما قررت تغيير مسارها المهني واتباع شغفها بالقانون، فدخلت كلية الحقوق لتحصل على دكتوراه في القانون من جامعة وايدنر كومنولث في 2010.
وبعد تخرجها، بدأت حبة مسيرتها في مجال المحاماة، واكتسبت سمعة قوية في مجال الدفاع عن القضايا القانونية الصعبة، في عام 2021، بدأت تتعاون مع دونالد ترامب بشكل أكبر، حيث أصبحت المتحدثة القانونية له، والمستشارة الأولى في شركة MAGA، Inc، وهي اللجنة السياسية الفائقة لدعم ترامب، كما دافعت عن ترامب في قضايا قانونية بارزة، بما في ذلك قضية الأموال السرية في نيويورك.
التعاون مع ترامب
إلينا حبة كانت جزءًا من فريق المحاماة الذي دافع عن دونالد ترامب في العديد من القضايا القانونية المعقدة، ومنذ أن بدأت في العمل معه، أصبحت حبة واحدة من أكثر الشخصيات قربًا من ترامب، حيث رافقته في العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية، وكانت حاضرة في العديد من التجمعات الانتخابية.
في تصريحات له عبر منصته الاجتماعية Truth Social، أشاد ترامب بحبة وقال: "لقد كانت ثابتة في ولائها ولا مثيل لها في تصميمها، وقفت معي خلال العديد من المحاكمات والمعارك وأيام لا حصر لها في المحكمة، قليلون هم من يفهمون في هذا المجال بشكل أفضل من إلينا"، هذه الكلمات تعكس العلاقة المتينة والثقة التي تجمع بين ترامب وحبة، وهي علاقة ترسخت خلال سنوات من العمل المشترك.
التأثير السياسي والاجتماعي لحبة
تمثل إلينا حبة صورة لشخصية ناجحة تمكّنت من الارتقاء من خلفية عائلية بسيطة إلى أن تصبح جزءًا من دائرة القرار السياسي الأمريكي، من خلال عملها القانوني ومستوى الدعم الذي قدمته لترامب، أثبتت حبة قدرتها على التأثير في السياسات الأميركية الكبرى.
وتعتبر حبة أحد الوجوه البارزة في المشهد السياسي الحالي، حيث تمثل تحديًا للتصورات التقليدية حول ما يمكن أن تحققه الأقليات في الحياة السياسية الأمريكية.
على الرغم من خلفيتها غير الأميركية الأصلية، فإن تعيينها مستشارة للرئيس ترامب يعكس توجهات ترامب في دعمه لوجود أكثر تنوعًا في المناصب السياسية. حبة تمثل أيضًا نموذجًا للنجاح والتفوق الشخصي في مجال محاماة الشركات، وهو ما يعزز مكانتها في المجتمع الأمريكي.
دور إلينا حبة في الحملة الانتخابية
وخلال الحملة الانتخابية لترامب، كانت حبة من بين الشخصيات البارزة التي ساعدت في تعزيز حملة ترامب في العديد من الولايات، وكانت حبة تشارك في التجمعات الانتخابية، وظهرت كمحامية بارعة تمتلك القدرة على التأثير في الرأي العام، في التجمع الذي أقيم في حديقة ماديسون سكوير في نيويورك في أواخر تشريم الأول / أكتوبر، كانت حبة واحدة من المتحدثين الرئيسيين.
كان دورها لا يقتصر فقط على المساعدة القانونية، بل كانت تشارك بفاعلية في توجيه الرسائل السياسية التي أراد ترامب إيصالها للناخبين. وبفضل إلمامها بالقضايا القانونية، كانت حبة قادرة على تأطير المواقف القانونية بطريقة سياسية تتماشى مع مواقف ترامب.
الجدل والتوقعات
على الرغم من نجاحاتها، فإن تعيين حبة مستشارة للرئيس الأمريكي لا يخلو من الجدل، وبعض المنتقدين يرون أن تعيينها يعكس استمرار الانقسامات الداخلية في السياسة الأميركية ووجود تفضيلات سياسية لمصلحة مجموعات معينة. هناك أيضًا من يرى أن تعيين حبة قد يعزز من مكانتها السياسية، لكن في الوقت ذاته قد يثير انتقادات بسبب خلفيتها الثقافية، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من الأسئلة حول دور الأقليات في المناصب العليا.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار التأثير المتزايد لحبة في الحياة السياسية الأمريكية. من خلال دعم ترامب، وإدارة شؤون الجانب القانوني لحملته، تمكنت حبة من إثبات كفاءتها وولائها التام له، وهو ما سيكون له تأثير كبير في مستقبل العلاقات السياسية والإدارية خلال فترة رئاسة ترامب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ترامب مستشارة امريكا مستشارة ترامب الينا حبة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی العدید من إلینا حبة کانت حبة ترامب فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يقفز لمستوى قياسي بعد قرار ترامب بالرسوم الجديدة على السيارات
مازال سعر الذهب عالميا يسجل أرقاما قياسية غير مسبوقة منذ أن تولى ترامب مقعد الرئاسة الأمريكية، الذي تلاه قرارات أدت إلى نشوب حرب تجارية كبيرة بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين مثل الصين وكندا والمكسيك.
تنعكس تلك القرارات المستمرة التي تخص رفع سعر التعريفة الجمركية من ترامب على أسعار السلع التقليدية وخصوصا سعر الذهب «أكبر سلع الملاذ الآمن»، الذي يشهد ارتفاعا مستمرا لتقترب سعر الأونصة عالميا من 3000 دولار.
وأعلن ترامب في قرار جديد زيادة سعر التعريفة الجمركية على واردات السيارات بنسبة 25%، ليأتي ذلك القرار بمثابة دفعة جديدة تعزز من سعر الذهب عالميا.
قفز سعر الذهب الفوري بأكثر من 1% ليصل إلى 3، 053 دولارا للأونصة، ليقترب بفارق بضعة دولارات فقط من أعلى مستوى قياسي بلغ 3.057.21 دولارا في 20 مارس، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتصل إلى 3.008 دولارا.
وتشهد عملة الدولار حاليا ضعفا نتيجة اتجاه المستثمرين للتحوط بـ الذهب، في ظل وجود ضبابية في مسار الحالة الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث انخفضت معدلات التضخم نتيجة اعتماد صناع السياسة النقدية سياسة التشديد النقدية لعامين لكبح عجلات التضخم، ولكن قد تشهد معدلات التضخم وفقا لتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في محاضر جلسات البنك زيادة في المعدلات، وخاصة بعد قرارات ترامب برفع سعر التعريفات الجمركية على كثير من السلع، والتي يقابلها ردا حاسما من الدول التجارية الأخرى التي تتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة.
البنك الفيدرالي يبقي على سعر الفائدةوكان قد قرر البنك الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة الحالي دون تغيير في اجتماعه الدوري الأخير، لحين اتضاح الرؤية، قبل إجراءات الخفض التي أرجأها البنك بعد قرارات ترامب التجارية.
اقرأ أيضاًتوقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب
اجتماع البنك الفيدرالي.. توقعات بتثبيت سعر الفائدة بعد ساعات قليلة
الثاني في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحسم اليوم سعر الفائدة على الدولار