سياسة التعليم لدينا عطّلت دون قصد برامج التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
#سياسة #التعليم لدينا عطّلت دون قصد #برامج #التنمية #الشاملة
أ.د رشيد عبّاس
المتتبع لسياسات التعليم في الأردن اليوم يجد انها باتت متعثرة إلى أبعد الحدود, مع أن الأردن وفي عقود سابقة قد وضع الكثير من الركائز الواضحة لسياسات التعليم في كثير من الدول العربية المجاورة, معتقداً أن السبب وراء هذا التعثر والتراجع يعود إلى أننا دمجنا العديد من سياسات التعليم للعديد من الدول المتطورة في مجال التعليم والتنمية, ولم نُنتج أو نُطور أو نخرج بسياسة تعليمة أردنية المعالم تحاكي برامج التنمية الشاملة والمطروحة لدينا.
أن الانسداد الحاصل اليوم في برامج التنمية الشاملة والمنشودة يعود مردّه إلى تراكمية التخبط في سياسات التعليم في الأردن والمتمثلة بالذات في (مسارات التعليم) غير المخطط لها جيداً والتي باتت تهدد استراتيجياتنا في مواجهة تطورات سوق العمل وحاجاته المحلية والعالمية, وليس ادلُّ على ذلك من وجود الآلاف من التخصصات المشبعة والراكدة في أروقة ديوان الخدمة المدنية, تلك التي رمت وزجّت بها سياسات التعليم المشوّه لدينا.
مقالات ذات صلة الصبيحي يكتب.. النيابة العامة وقانون الجرائم الإلكترونية 2023/08/17المشكلة التبادلية ما بين سياسات التعليم وبرامج التنمية الشاملة ما زالت قائمة وتتراكم يوما بعد يوم, وأن إمكانية أن تمضي برامج التنمية الشاملة لدينا قُدماً دون ضبط ومراجعة سياسات التعليم امر متعذر, ولا يمكن الولوج إليه, فكيف لنا ان نطوّر مشاريع تنموية شاملة محلية مع وجود بطالة واسعة في صفوف الشباب.. رمت وزجّت بهم (مسارات التعليم) هنا وهناك.
إن زيادة أعداد طلبة امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) لهذا العام 2023م, وضخامة أعداد المتقدمين للوظائف في ديوان الخدمة المدنية حتى 2023م, وتضاعف أعداد الطلبة في الجامعات والذين هم على مقاعد الدراسة الجامعية.. لدليل ساطع وقاطع على حجم وجسامة تعثّر وتراجع سياسات التعليم لدينا, مؤكداً هنا لا يمكن مع هذه الأعداد المرعبة بالنسبة لعدد سكان المملكة, أن تتقدم برامج التنمية الشاملة خطوة للأمام.
لقد عملتُ في سلك التربية والتعليم نحو ثلاثين عاماً بدءاً من معلم وانتهاء بمدير تربية وتعليم, وقد توصلت لقناعات راسخة مفادها أن لا تنمية شاملة دون سياسة تعليمة مبنية على ضبط وتجويد (مسارات التعليم) الشاملة, تلك المسارات للأسف الشديد تم تشويهها وتغيير وجهتها الصحيحة خلال الفترات الماضية, في الوقت الذي كان يؤكد فيه وما زال جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله على ضرورة إصلاح منظومة التعليم.
اليوم سياسات التعليم تُعالج الخطأ بالخطأ, وتعمل على مبدأ ترحيل التحديات, وكل ذلك ساهم ويساهم سلباً على برامج التنمية الشاملة لدينا, تلك التي يسعى الأردن إلى تحقيقها, كي يبقى محافظاً على مكانته المحلية والاقليمية.. ومع كل ذلك يمكن لنا إعادة تأسيس وبناء سياسة تعليم ناظمة جديدة, من شأنها إحياء برامج التنمية الشاملة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التعليم برامج التنمية الشاملة سیاسات التعلیم
إقرأ أيضاً:
وزارة السياحة تُسجل نموًا بنسبة 32٪ في أعداد تراخيص خدمات السفر والسياحة بمختلف مناطق المملكة
المناطق_واس
سجَّلت وزارة السياحة نموًا بنسبة 32% في أعداد تراخيص خدمات السفر والسياحة بمختلف مناطق المملكة بنهاية عام 2024م، مقارنة بعام 2023م، بلغت 2,853 ترخيصًا.
وأوضحت البيانات الأولية لأرقام ونسب التراخيص التي تم إصدارها خلال العام 2024م، أن منطقة الرياض جاءت أعلى المناطق من ناحية أعداد تراخيص نشاط خدمات السفر والسياحة بعدد 955 ترخيصًا، تليها منطقة مكة المكرمة بعدد 792 ترخيصًا، ثم المنطقة الشرقية بعدد 472 ترخيصًا، ثم منطقة المدينة المنورة بعدد 191 ترخيصًا، ثم منطقة القصيم بعدد 116 ترخيصًا.
أخبار قد تهمك المملكة تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025 20 أبريل 2025 - 12:31 مساءً المملكة تشارك في أعمال الدورة الـ 51 لمؤتمر العمل العربي في القاهرة 20 أبريل 2025 - 10:40 صباحًاوبحسب نظام السياحة فإن نشاط خدمات السفر والسياحة يُعنى بترتيب الخدمات في مجال السياحة وتنظيمها وتقديمها، وتشمل الرحلات والبرامج السياحية وبيع تذاكر السفر من الشركات المرخصة وتسويقها، وتقديم خدمات إصدار التأشيرات أو غيرها المتصلة بالسفر، وترتيب خدمات الأنشطة السياحية، أو مرافق الضيافة وحجزها، ونحو ذلك، فيما يعرف مكتب خدمات السفر والسياحة بأنه المكان الذي يزاول من خلاله المرخص له نشاط خدمات السفر والسياحة، سواءً كان مبنى أو موقعًا إلكترونيًا.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة السياحة محمد الرساسمة، أن النمو المتزايد في أعداد التراخيص الصادرة لخدمات السفر والسياحة، جاء نتاجًا للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة السياحة لتمكين المشغلين للأنشطة السياحية، وتسهيل رحلة الحصول على ترخيص الوزارة اللازم لممارسة النشاط، وذلك في إطار حرص الوزارة على الارتقاء بالخدمات المقدمة وضمان جودتها في ظل النمو المتزايد في أعداد السياح من خارج وداخل المملكة، إضافة إلى الجهود المبذولة ضمن حملة “ضيوفنا أولوية”؛ التي تهدف إلى تعزيز التزام مقدمي خدمات السفر والسياحة، وضمان امتثالهم للاشتراطات والمتطلبات التي حددها نظام السياحة ولوائحه.