روسيا تتقدم في خاركيف ودونيتسك وألمانيا تدعم أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها شنت هجوماً ناجحاً في منطقة دونيتسك، وتقدمت في منطقة كوبيانسك بمقاطعة خاركيف، في حين أكد حلف شمال الأطلسي استمراره في دعم كييف حتى تحقيق الانتصار.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع بالبلاد قولها، اليوم الخميس، إن قوات موسكو شنت هجوماً ناجحاً في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وإن أوكرانيا فقدت أربع مركبات مدرعة من طراز سترايكر، وهذه أول مرة تعلن فيها روسيا أنها شنت ضربة على المركبات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى كييف.
وفي خاركيف قُتلت امرأة وأصيبت أخرى بجروح بقصف روسي، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، بينما أكدت روسيا أن قواتها تواصل التقدم في هذه المنطقة.وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تطبيق تلغرام، إن روسيا قصفت زاوسكيليا في الضاحية الشرقية لمدينة كوبيانسك في مقاطعة خاركيف.
من جهته قال الجيش الروسي إن قواته تقدمت بالقرب من كوبيانسك، التي تبعد حالياً بضعة كيلومترات فقط عن خط المواجهة، وأشاد في تقريره اليومي الخميس بقيامه بـ "تحسين مواقعه" في هذه المنطقة بدعم من مدفعيته وطيرانه.
واستعادت القوات الأوكرانية في سبتمبر (أيلول) الماضي منطقة كوبيانسك التي يشن عليها الروس هجوماً منذ أسابيع عدة، وخلال الأسبوع الماضي، وإزاء تدهور وضع يوصف بأنه "صعب"، أمرت السلطات بإجلاء مدنيين من 37 بلدة في محيط كوبيانسك، لا سيما من القرى الواقعة بالقرب من الجبهة.
من جانبها أعلنت الحكومة الألمانية عن إمداد أوكرانيا بمزيد من معدات الدفاع الجوي.وكان من بين المعدات الجديدة التي أرسلتها برلين إلى كييف، اثنان من أجهزة الإطلاق للنسخة قصيرة المدى من نظام الدفاع الجوي إيريس-تي، بالإضافة إلى عشرة رادارات للمراقبة الأرضية طراز جي أو 12 وأكثر من 4000 قنبلة دخان، من عيار حلف شمال الأطلسي (ناتو) البالغ 155 مليمتر.
وسيتم تعزيز اللوجستيات الأوكرانية بأربع شاحنات ثقيلة ومقطوراتها بالإضافة إلى ثمانية أنظمة لمناولة الحمولة، ومن المنتظر أن تصل قيمة الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا في هذا العام وحده إلى قرابة 5.4 مليار يورو.ز
من جانبه، كتب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أنديري يرماك على شبكات التواصل الاجتماعي :" شكراً جزيلاً لشريكتنا على صواريخ إيريس. أصبحت السماء الآن أكثر أماناً".
الناتو: الدعم مستمروأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، للصحافيين في مؤتمر صحافي في أوسلو، اليوم الخميس، أن دعم حلف الناتو لأوكرانيا سيستمر حتى تنتصر.
وقال ستولتنبرغ، تعليقاً على ما إذا كان يتعين على كييف التنازل عن أراضي لروسيا من أجل إنهاء الصراع والانضمام للناتو في المقابل، إن "الناتو سيدعم أوكرانيا حتى تفوز بالحرب"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضاف ستولتنبرغ، رداً على سؤال حول هجوم أوكرانيا المضاد، "الأوكرانيون يحرزون تقدماً، لكن هناك الكثير من عدم اليقين".
بعد تعثر هجوم الصيف الأوكراني.. هل يتخلى بايدن عن هدف هزيمة #روسيا؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/GxgrLjpD5d
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية ألمانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
خطر الحرب العالمية الثالثة يلوح في الأفق.. وثائق مسربة عن خطة بوتين لضرب دول الناتو.. وألمانيا تعلن حالة التأهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت وثائق مسربة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية عن استعدادات أوروبية لمواجهة تصعيد محتمل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتضمن توسع الحرب في أوكرانيا وهجمات على دول حلف الناتو خلال العام المقبل.
وفقًا للتقرير، حصلت الصحيفة على معلومات عسكرية سرية من وزارة الدفاع الألمانية تشير إلى استعداد القوات المسلحة الألمانية لسيناريوهات هجوم "هجينة" روسية في أوروبا الشرقية، تشمل هذه السيناريوهات مجموعة من الاحتمالات المثيرة للقلق التي قد تحدث في الأشهر المقبلة.
سيناريوهات التصعيد الروسية
أحد السيناريوهات، الذي أطلق عليه اسم "دفاع التحالف 2025"، يتوقع أن تبدأ روسيا في فبراير المقبل بتعبئة 200,000 جندي إضافي مع تقليص الدعم المالي الغربي لأوكرانيا، قد تُقدم روسيا على شن هجوم ربيعي واسع ضد القوات الأوكرانية.
وفي يوليو، قد تصعّد روسيا باستخدام هجمات إلكترونية واسعة النطاق وتحريض الأقليات الروسية في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبحلول سبتمبر، قد تستخدم روسيا هذا التصعيد كذريعة لإجراء مناورة عسكرية كبرى تحمل اسم "زاباد 2024"، تحشد خلالها 50,000 جندي روسي في غرب البلاد وبيلاروسيا.
تهديد ممر "سوالكي"
تشير الوثائق إلى أن روسيا قد تنقل قوات وصواريخ متوسطة المدى إلى كالينينغراد، وهي منطقة روسية تقع بين ليتوانيا وبولندا، وكلاهما عضو في الناتو.
قد تبدأ موسكو بحملة دعائية مكثفة تحذر من هجوم وشيك من الناتو، بهدف السيطرة على ممر "سوالكي"، وهو ممر ضيق يربط بين بولندا وليتوانيا ويمثل نقطة استراتيجية.
بحلول ديسمبر، قد تستغل روسيا الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإثارة نزاعات حدودية وهمية وادعاء وقوع "أعمال شغب" أو "وفيات جماعية"، مما يبرر تصعيدًا عسكريًا في المنطقة.
ردود الفعل الغربية واستعدادات الناتو
في يناير 2025، قد تتهم روسيا الغرب علنًا بالتآمر للإطاحة بنظام بوتين، مما يمهد الطريق لحشد القوات في بيلاروسيا ودول البلطيق بحلول مارس 2025.
تتوقع الوثائق أن تنشر ألمانيا 30,000 جندي للدفاع، بينما تجمع روسيا حوالي 70,000 جندي في بيلاروسيا.
بحلول مايو 2025، قد يؤدي هذا التصعيد إلى اتخاذ الناتو إجراءات "ردع موثوقة"، مما يعني احتمال نشوب مواجهات عسكرية بين قوات الحلف وروسيا.
استعدادات السويد وتحذيرات الناتو
رغم أن هذه السيناريوهات جزء من خطط تدريبية للجيش الألماني، إلا أن الدول الأوروبية تتعامل بجدية مع تهديدات روسيا.
وزير الدفاع المدني السويدي، كارل-أوسكار بولين، صرح مؤخرًا بإمكانية نشوب حرب في السويد، وهو ما أكده القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية مايكل بيدين، قائلاً: "علينا أن نستعد بأقصى قدر ممكن وعلى جميع المستويات وفي كافة أنحاء المجتمع".
في حين رفضت وزارة الدفاع الألمانية التعليق على تفاصيل الوثائق، أكدت أن التخطيط لمثل هذه السيناريوهات، حتى وإن كانت مستبعدة، هو جزء أساسي من التدريب العسكري.
وفي سياق متصل، صرّح القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، أن مشاركة حلفاء روسيا بشكل مباشر في حربها ضد أوكرانيا تشير إلى بداية الحرب العالمية الثالثة.
وقال زالوجني، الذي يشغل حاليًا منصب مبعوث أوكرانيا لدى المملكة المتحدة، خلال كلمته في حفل توزيع جوائز "UP100" الذي تنظمه صحيفة "أوكرانيسكا برافدا":أعتقد أنه يمكننا القول إن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل في عام 2024. فاليوم، أوكرانيا لم تعد تواجه روسيا فقط. جنود من كوريا الشمالية يقفون الآن أمام أوكرانيا، لنكن صادقين، الطائرات الإيرانية بدون طيار من طراز ’شاهد‘ تقتل المدنيين علنًا وبلا خجل، والأسلحة الكورية الشمالية والصينية تصل إلى أوكرانيا".
دعوة لتحرك الحلفاء
دعا زالوجني حلفاء أوكرانيا لاتخاذ الخطوات المناسبة لوقف التصعيد:
“لا يزال من الممكن إيقاف هذه الحرب هنا، على أراضي أوكرانيا، لكن لسبب ما، لا يريد شركاؤنا فهم ذلك، من الواضح أن أوكرانيا تواجه عددًا كبيرًا جدًا من الأعداء، يمكن لأوكرانيا البقاء عبر التكنولوجيا، لكن من غير الواضح إن كانت تستطيع الانتصار في هذه المعركة بمفردها”.
رؤية قاتمة للحرب
تعكس تصريحات زالوجني نظرته المتشائمة للصراع، وهو ما ظهر أيضًا في مقال كتبه العام الماضي لـ"ذي إيكونوميست"، حيث شبّه الحرب بحالة الجمود التي ميزت الحرب العالمية الأولى، مما أثار غضب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
خلاف مع زيلينسكي
في فبراير الماضي، أقال زيلينسكي زالوجني بعد توترات بينهما بشأن إدارة الحرب، خاصة مع تصاعد شعبية زالوجني، التي جعلته يمثل تهديدًا سياسيًا محتملاً للرئيس.
نال زالوجني إشادة واسعة لدوره في صد الهجوم الروسي الأولي في فبراير 2022، لكن نجاحاته شابتها إخفاقات الهجوم المضاد العام الماضي، وقد خلفه في المنصب الجنرال أوليكساندر سيرسكي، الذي يُعتبر أقرب إلى الرئيس.