دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا فنانون سوريون عبر حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى دعم الجهود الحثيثة و المتسارعة لإطلاق سراح معتقلي سجن صيدنايا سيىء السمعة، بعد سيطرة فصائل المعارضة على دمشق، وإعلان سقوط حكم بشار الأسد لسوريا.

وعبر خاصية القصص في حساباتهم الرسمية على إنستغرام،  وجّه الفنانون تيم حسن، وباسل خياط، وسلافة معمار وقصي خولي، ومكسيم خليل، وياسر المصري؛ نداءات لكل المهندسين، وفرق الإنقاذ، والإعلام، والخبراء، وجميع الجهات للتحرك الفوري إلى سجن صيدنايا.

وكتبوا تحت وسم "أنقذوا معتقلي صيدنايا"، و"كل ثانية تصنع الفرق".

منشور للفنان السوري تيم حسن عبر خاصية القصص في حسابه الرسمي على إنستغرامCredit: TIM HASSAN /Instagram

كما شاركوا صورًا ومقاطع فيديو مؤثرة من عمليات الإنقاذ، وأخرى لمعتقلين خرجوا إلى النور ذاهلين عمّا يحدث حولهم، ولقطات لعائلات تبحث عن ذويها، ونداءات تحمل تفاصيل عن أبنائهم المفقودين.

ومن الفنّانين من نشر روابط مواقع إلكترونية، قالوا إنها "موثقة"، وتساعد في البحث عن أسماء المعتقلين في السجن، والإشارة إلى من تم إطلاق سراحه.

وتساءلت الفنانة يارا صبري، التي طالما تبنّت قضية المعتقلين في سجون الأسد منذ عام  2011؛ "أين الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية؟"، وأضافت في تدوينة نشرتها في صفحتها عبر فيسبوك، الإثنين، " صار فيكم تبعتوا خبراء من اجل السجون صيدنايا وغيره كتير، وينكم ؟؟ اتفضلوا حلوا المشكلة".

وأكد الفنان سامر إسماعيل  في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي في إنستغرام، على أن "الأهم" حاليًِا هو تقديم معلومات عن القدرة للوصول إلى المعتقلات المخفية، والسرية، لمن يعرف ذلك، ونوه إلى أن اثنين من إخوته كانا مُعتقلين سابقًا لدى "النظام السابق".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دمشق بشار الأسد بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

صيدنايا “الإصلاح” بمأرب.. جرس إنذار للتذكير بالعدوانية على الأسرى والمختطَفين

يمانيون../
تتكرّر دعوات الناشطين والمنظمات الحقوقية لزيارة معتقلات “مليشيا الإصلاح” بمحافظة مأرب، في ظل جرائم التعذيب التي تمارس بحق الأسرى والمختطفين.

ليست جريمة تعذيب الشاعر راشد الحطام، في هذه السجون المظلمة سوى واحدة من مئات القصص المحزنة عن حوادث التعذيب اللامعقول للمعتقلين بمأرب، فعلى مدى تسعة أعوام من العدوان على اليمن عرفت السجون والمعتقلات التابعة لأدوات العدوان السعوديّ والإماراتي أنها مخصصة لكل من يخالف سياستهم أَو ينهج بخلاف تفكيرهم كما أنها أماكن مخصصة لكل من يحمل ألقابًا مشابهة لألقاب خصومهم السياسيين، وبالتحديد مكون “أنصار الله” وحلفائه، أَو يتواجد في مناطقهم.

ضحايا الألقاب والمناطق سواء معارضين أَو محايدين لأنصار الله يقبعون بالعشرات في سجون مأرب؛ الأمر الذي يوحي بمدى تشدّد هذه الجماعات وعدم استعدادها للتعايش مع الأطراف الأُخرى.

في هذه الجزئية يقول الناشط الإعلامي عرفات الجشيمي: إن “هناك العشرات ممن تم تصفيتهم كليًّا في السجون، ليسوا من أبناء المناطق المحرّرة، ولا يوجد في بطائقهم ألقاباً هاشمية أَو تشبه لقب أحد القادة في صنعاء كما تعودنا، بل هؤلاء من المنتسبين إليهم”.

وتعليقًا على ما حدث للشاعر الحطام يغرّد الجشيمي قائلًا: “إذا كان هذا ما يحصل لجنودهم وللمنتسبين إليهم فلك أن تتخيل كيف سيكون واقع المواطن البسيط؟”.

لا تقتصرُ الأعمالُ الدنيئةُ لجماعة الإخوان على ما سبق ذكره، فحسب، وإنما لدى أدوات المرتزِقة ما هو أكثر من الخسة والدناءة وعدم المروءة، وهي صفات ملازمة لهم، وحتى لو كنت خادمًا لهم ومجندًا تحت أمرتهم، ولو ضد وطنك وشعبك، فهذا لا يغفر لك عندهم أثناء قيامك بأي تصرُّف خاطئ من وجهة نظرهم، فمساندة غزة والهتاف لها بالحرية، وترديد شعار الصرخة بوجه الأمريكيين والصهاينة ذنب لا يغتفر بالنسبة للمرتزِقة ومصيره التعذيب في السجون، ثم التصفية كليًّا كما حدث للشاعر الحطام.

ويقول الناشطُ الإعلامي حميد رزق: “في جريمة اهتزت لها اليمن “حزب الإصلاح” يقتل تحت التعذيب ناشطًا وشاعرًا؛ بسَببِ التعبير عن بهجته بإعلان وقف العدوان على غزة”.

ويضيف في منشورٍ له على منصة “إكس”: “ردّد شعارات مندّدة ضد أمريكا و”إسرائيل”، فألقي القبض عليه، وأودع في سجون الإصلاح بمأرب، وتعرض للتعذيب حتى الموت”.

ويشير رزق إلى أن ما جرى بحق الشاعر الحطام لا يختلف عن جرائم اليهود بحق أبناء غزة، فجريمة تصفية الشاعر الحطام لاقت تنديدًا واسعًا من قبل النشطاء السياسيين والإعلاميين المستقلين المتواجدين في الخارج، حَيثُ يغرد الناشط السياسي ياسر اليماني قائلًا: “ما هكذا تورد الإبل، جريمة مكتملة الأركان تتحملها شرعيه الفنادق وقيادة مأرب”.

ويضيف:” في قتل إنسان بريء في محافظة مأرب لمُجَـرّد أنه شاعر من “قيفة” يؤيد أنصار الله في صنعاء، ندين ونستنكر بكل كلمات الإدانة تعذيب وقتل الشاعر راشد عيسى الحطام”.

وأمام تلك التصرفات الحمقاء، وبدلًا من الاعتذار وتعويض المتضررين من تلك التصرفات تلجأ ما يسمى بسلطة مأرب إلى اختلاق الذرائع والحجج الواهية لتبرير تلك الجرائم المروعة؛ الأمر الذي يفقدها أهليتها في إدارة المحافظة، ويثبت أن لا مشروعية لحكم المرتزِقة.

هنا يقول الناشط السياسي عادل الحسني: “في جريمة رداع، خرج أبو جبريل واعترف بالجريمة، ووجَّه بمحاسبة المتورطين وتم القبض على من شملهم التوجيه، وتعويض أسر الضحايا”.

ويضيف في منشورٍ له على منصة “إكس”: “على الشيخ سلطان العرادة أن يخرج ويعترف بالجريمة البشعة التي حدثت في سجن مأرب بحق الشاب الشاعر “راشد الحطام”.

ويؤمل الحسني أن تقوم ما يسمى بسلطة مأرب بمحاسبة مرتكبي الجريمة، وإنزال العقوبة الصارمة، داعيًا إلى حَـلّ المشكلة مع أهل الفقيد رحمه الله.

هذه الأعمال وغيرها من الجرائم بحق المعتقلين والمخفيين في السجون تثبت ألا شرعية لدولتهم كما يزعمون، وأنهم عصابات و”مليشيا” يتوجب تخليص الناس من شرورهم، وهو ما دفع مذيع قناة المهرية صلاح بن عمر بابقي للقول: “الأنباء عن اعتقال الشاعر راشد الحطام في مأرب ثم خبر مقتله داخل المعتقل، يعيد للأذهان عن عدة جرائم داخل سجون مناطق سيطرة حكومة الفنادق، والتي بلغت حَــدّ تعذيب الصحفي أحمد ماهر في عدن، والإساءة أمامه للذات الإلهية”، متسائلًا: هل بذل “مجلس القيادة الرئاسي” شيئًا لوقف تلك الانتهاكات؟ وكيف تزايدون بأنكم الدولة وهذه ممارساتكم؟

وتعيد جريمة تصفية الشاعر الحطام الذاكرة إلى الأذهان عن تمادي أدوات العدوان السعوديّ والإماراتي في ارتكاب الجرائم المروعة والوحشية بحق المعتقلين في السجون وامتهانهم للكرامة الإنسانية؛ الأمر الذي يوجب على شعب الحكمة والإيمان وقيادته السياسية والثورية التحَرّك الجاد لتطهير ما بقي من مأرب وغيرها من المحافظات المحتلّة، فلا أملَ يرتجى من الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية في ضبط التصرفات الهوجاء للمرتزِقة، لا سِـيَّـما وأنها أثبتت تغاضيها عن جرائم أدوات العدوان بحق المدنيين على مدى تسعة أعوام من عمر التكالب العدواني على اليمن.

وفي هذه الجزئية يقول حميد رزق: “في العام 2013 ارتكب الإصلاح جريمة حرابة وقطع للطريق وسفكوا دم الشهيد معاذ المتوكل وعدد من رفاقه”، وكانت الجريمة سببًا في سقوط الإصلاح في عمران، وما جرى بحق الشاعر والناشط راشد الحطام، يعيد للأذهان جريمة الإصلاح السابقة، ويحمل مؤشرات قرب سقوط الإخوان في مأرب كما سقطوا قبل ذلك في عمران”.

وفي السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي أمين الجرموزي: “إخوان مأرب قتلوه؛ لأَنَّه أعلن سعادته بإيقافِ الحرب على غزة وجريمته الأكبر أنه هتف ضد أمريكا وإسرائيل”.

ويضيف في منشورٍ له على مِنصة “إكس”: “دماء الشاعر راشد الحطام الذي قضى تحت التعذيب في سجون مأرب بمثابة جرس إنذار للتذكير بضرورة تطهير آخر مديريات مأرب من هذه العصابات الملتحية”.

ما حدث للشاعر الحطام وسبقه الأسير المحرّر البحري يظهر مدى بشاعة أدوات العدوان وامتهانهم لكرامة وحقوق الإنسان، كما أنها تمثل وصمة عار في جبين المنظمات الحقوقية التي تتنصل عن القيام بمسؤوليتها تجاه ما يقوم به مرتزِقة العدوان.

تبقى معاناة المعتقلين والمختطفين في سجون مرتزِقة العدوان السعوديّ والإماراتي مُستمرّة ومتواصلة ولا تتوقف ما لم يتم وضع حَــدٍّ لهذه الفوضى الخلاقة.

المسيرة: محمد المطري

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. ديموقراطيون يطلقون منصة للإبلاغ عن انتهاكات القانون
  • مقترح إيطالي لتسريع انضمام دول غرب البلقان للاتحاد الأوروبي
  • في ختام بطولة” ليف جولف الرياض” 2025 .. “ فريق ليجون 13” و”ميرونك” يتوجان بلقبي الفرق والفردي
  • فيديو .. قائد لواء البراء يرد على البرهان .. بعد معركة تحرير الخرطوم سنحرر أشياء أخرى
  • أخصائية توضح الفرق بين مفهومي المعرفة والحكمة.. فيديو
  • صيدنايا “الإصلاح” بمأرب.. جرس إنذار للتذكير بالعدوانية على الأسرى والمختطَفين
  • يا ليفة .. محمد رمضان يوجّه رسالة غامضة في فيديو صادم
  • العين تخاف واليد تصنع.. قصة شاب نجفي يحوّل خردة النجارين إلى فن (صور)
  • إصابة عنيفة لممثل مصري خلال مسلسله الرمضاني
  • فنانون عرب يتغنون بحب الموصل ويشيدون بعودتها للحياة