سمائل- إبراهيم الهادي

افتتح في مدينة سمائل الصناعية مدائن المعرض الصناعي و ملتقى رواد الأعمال، وذلك ضمن حزمة الأنشطة الاقتصادية لمهرجان سمائل الثاني، تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، وبحضور عدد من المختصين والمعين بدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقال معالي وزير العمل: "يمثل ملتقى سمائل الاقتصادي محطة هامة للوقوف على طموحات رواد الأعمال والتحديات التي تواجههم، حيث تُعد ريادة الأعمال محورًا رئيسيًا لتحقيق التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل مستدامة، إن الأرقام التي نشهدها اليوم حول نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تؤكد على أهمية دعم هذه الفئة ومواصلة العمل لتعزيز دورها في بناء اقتصاد أكثر شمولية.

"

وأضاف معاليه: "إن الوزارة، بالتعاون مع الشركاء، تعمل على تقديم برامج مبتكرة وخطط تمويلية تدعم رواد الأعمال وتساعدهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات قيمة مضافة، وهذا الملتقى يعكس روح التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق هذا الهدف، ونحن ملتزمون بتذليل الصعوبات التي تواجه الشباب بما يحقق رؤاهم ويثري الاقتصاد الوطني."

وتابع قائلا: "إن المنطقة الصناعية في سمائل هي نموذج للتنمية المستدامة، فهي تمثل بيئة تجمع بين الابتكار والإنتاجية، ومن خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الكبرى، نؤسس لمنظومة اقتصادية متكاملة تخدم تطلعات رؤية عُمان 2040."

وذكر: "إن الشباب العماني هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن، والاستثمار في مهاراتهم وقدراتهم هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا، والوزارة تعمل جاهده لتوفير البيئة المناسبة التي تُمكّنهم من تحقيق طموحاتهم والمساهمة بفعالية في تنمية البلاد."

وتضمن ملتقى رواد الأعمال عروضا تتعلق بتطلعات رواد الأعمال ووسائل التحقيق قدمتها غرفة تجارة وصناعة عمان، وعرضا حول وسائل التمويل المتاحة لمشاريع رواد الأعمال قدمتها هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتضمن العرض الثالث التعريف بصندوق عمان المستقبل، كما ناقش استعرض العرض الرابع الشباب والتنويع الاقتصادي، أما العرض الخامس تناول منتجات التمويل المتاحة لرواد الأعمال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة رواد الأعمال

إقرأ أيضاً:

حول ملتقى «معًا نتقدم».. حوار الوطن والمواطن

شهدت البلاد في أواخر فبراير المنصرم حالة حضارية متقدمة ممثلة في ملتقى «معًا نتقدم» في نسخته الثالثة، جمعت أصحاب المعالي رؤساء الوحدات الحكومية وشريحة واسعة من كافة أطياف المجتمع العماني وأرجائه برعاية كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق وزير الثقافة والرياضة والشباب.

وأود أن أعرج على بعض المشاهدات التي تخللت هذه الفعالية الوطنية البالغة الأهمية ولا يفوتني توجيه كلمة شكر وتقدير إلى كافة المعنيين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء على جهودهم الاحترافية ومهنيتهم العالية في إخراج الملتقى وتفاصيله بهذه الصورة المشرقة، وهو الأمر الذي يقودني إلى التنويه بأننا في عمان نمتلك الطاقات البشرية المؤهلة التي يمكنها تنظيم وإدارة واستضافة قمم عالمية بكل جدارة واحترافية. ولربما لاحظ المشاركون مستوى التنظيم والانسيابية في استقبال أكثر من ألفي مشارك بكل سلاسة وكيف نجحت الكوادر العمانية بامتياز في تنسيق هذه الجوانب بأعلى درجات المهنية سواء في المحتوى الثري لمواد الملتقى ومحاوره وموضوعاته أو جوانبه التنظيمية واللوجستية والفنية.

كان من الواضح منذ انطلاقة الملتقى حالة الشعبية العالية التي يحظى بها صاحب السمو السيد ذي يزن آل سعيد لدى جيل الشباب ولم يكن مستغربا تفاعله الإيجابي ودعمه الكبير لمختلف الجوانب التي تشكل أولويات واهتمامات وهموم الشباب العماني.

بدا واضحا من خلال المداولات المختلفة مع رؤساء الوحدات المشاركين أن معظم أولويات الشباب تتجه إلى التحديات المرتبطة بالتوظيف وتوفير فرص العمل وإعطاء زخم أكبر للمواهب العمانية والمبادرين في مختلف المجالات.

ورغم كافة الأطروحات المهمة والتفاعل من جانب أصحاب المعالي المشاركين إلا أن أهمية وخطورة هذا الملف أصبحت تؤرق معظم الأسر والشباب العماني ولا يزال بحاجة إلى مزيد من الجهود الملموسة لحلحلته والتعاطي مع تحدياته الحساسة على المستوى الشعبي والوطني والأمني.

على صعيد متصل شهد الملتقى مقاربات وسرديات أخرى فيما يخص أزمة الباحثين عن عمل إذ يقول معالي رئيس جهاز الاستثمار: «نملك النفط والغاز ولدينا كل المقدرات المالية وبإمكاننا توفير الوظائف المناسبة لهم» وهو تصريح مهم للغاية ولكن السؤال وماذا بعد هذه الأطروحات الثرية والمهمة وما المخرج من هذا كله؟

ومن اللافت أن تلك الحوارات المتحضرة تتجه المرة تلو المرة إلى ضفاف الاقتصاد العماني باعتباره المخرج الواقعي لمعالجة ملف التوظيف بمختلف تداعياته وتحدياته. وأعتقد كمواطن ومن خلال المعطيات التي نشاهدها أن الملف الاقتصادي لا يزال دون الطموح وبحاجة لمزيد من الخطوات العاجلة والأفكار الجديدة والأفعال الجسورة والرؤى الجريئة والتي للأسف لا يبدو أنها ملاحظة الآن من الجهات المعنية بالاقتصاد والتوسع فيه وهو أمر بالغ الخطورة في ظل معترك جيوسياسي وإقليمي ودولي أشبه بالبراكين المتفجرة تباعا بعد التسونامي الذي (انطلق بكل فجور من أقبية الترمبية) على مستوى الكوكب في حالة من الخطورة لربما لم نشهدها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

في ذات السياق، جاءت أطروحات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ملفتة حيث من الواضح أنها تقوم بجهود جبارة في تغيير المشهد الحضري والعمراني في البلاد من خلال مشاريع ضخمة مثل مدينة السلطان هيثم والخوير داون تاون والمخططات الهيكلية الكبرى في مختلف المحافظات ولكن أخشى أنه رغم كل هذه المبادرات الكبيرة والطموحة إلا أنها تمضي وتحلق بعيدا عن قدرة ومتناول الشاب العماني في ظل شح الوظائف وتدني أجور الخريجين الجامعيين ولعلي لا أبالغ أن بعض ما تطرحه الوزارة كأنه منفصل عن واقع شريحة واسعة من المجتمع العماني.

بدا من خلال الملتقى أننا في عمان لدينا إمكانات وطاقات شبابية هائلة تبحث عن فرصة لتمكينها والدفع بها لخدمة عُمان ومما يفاخر به المرء هذه الحالة العمانية المتحضرة في التحاور بين الحكومة والمواطنين بكل شفافية واحترام، وغني عن القول إن التحدي الأكبر الذي يواجهنا كدولة هو الاقتصاد ولا مناص من معالجة تحدياته بما يواكب خطورة المرحلة ومفاجآتها وتقلباتها السياسية وحروبها التجارية والعسكرية واستحقاقاتها الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الغرف السعودية يطلق مبادرتين لدعم رواد الأعمال
  • جلسة حوارية في صلالة لدعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الاستدامة الصناعية
  • استمرار فعاليات ملتقى «إدراك» بلقاء أبطال البحرية المصرية |صور
  • غرفة ينبع تنظم ورشة عمل تعريفية حول منتج تمويل رواد الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة
  • افتتاح صالتين جديدتين للسورية للتجارة ضمن مهرجان رمضان الخير في حماة
  • مهرجان ليالي العرفان يشهد حركة شرائية ملحوظة
  • الغرفة بمسندم تنظم ندوة الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال
  • غرفة شمال الباطنة تناقش ريادة المستقبل والحلول المبتكرة
  • باسل رحمي: أصدرنا 130 ألف رخصة للمشروعات الصغيرة خلال 10 سنوات
  • حول ملتقى «معًا نتقدم».. حوار الوطن والمواطن