بوابة الوفد:
2025-02-11@16:56:32 GMT

المستبشرون بالجحيم

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

قبل 7 سنوات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية –ولا تزال– عن مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى تحديد موقع عدوها القيادى الداعشى أبومحمد الجولانى زعيم «جبهة النصرة».. واليوم أصبح الجولانى نجما تستضيفه القناة الفضائية الأمريكية الأشهر «سى إن إن».
فهل أسلم صناع القرار فى أمريكا؟ أم تصهين الجولاني؟ 
إنها ببساطة «الفوضى الخلاقة» فى أوضح صورها، وما تثيره من تحولات لحظية، تخطف أنظار المستبشرين بالديمقراطية الأمريكية أو بمعنى أدق «المستبشرون بالجحيم».


فعدو الأمس هو صديق اليوم، حتى لو كانت الخصومة بين تطرف إسلامى وتطرف مسيحى غربى.
يطالبنا الأمريكان بنسيان أيديهم الملطخة بدماء 45 ألف فلسطينى فى غزة، وحاضرهم وماضيهم الممتد فى دعم إسرائيل، ثم يظهر المنقذ الأمريكى الرئيس جو بايدن، ويقول : «يجب أن تتم محاسبة الأسد؟»
ألا تجب محاسبة نتنياهو أيضا يا سيادة الرئيس؟ ألا تجب محاسبة إدارتك التى دعمت إسرائيل بالسلاح والمال والدبلوماسية، من أجل إبادة غزة؟
إن غالبية شعوب المنطقة العربية، عدا مصر، تسير على الخطوط الواضحة التى رسمها المستشرق اليهودي برنارد لويس، للسياسة الأمريكية فى مواجهة الإسلام الراديكالى.. لكن هل يحتاج الإسلام الراديكالى كل هذا اللف والدوران؟
إنه اللف والدوران الأمريكي، والبراعة فى استخدام الخصوم لتدمير أنفسهم، ليس لمواجهة الإسلام الراديكالى فحسب، وإنما استعمار المنطقة باعتبار الولايات المتحدة وريثة الإمبراطورية الاستعمارية الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.
وانظروا جيدا إلى الجولانى أو أحمد الشرع، وكيف ستتوقف غزواته أمام حدود إسرائيل.. بل سنشاهد سياسة حسن الجوار بين التنظيمات السورية المسلحة وبين الجيش الإسرائيلى على حدود الجولان.
يتفاؤل كثير من الناقمين على إيران، بالأوضاع فى سوريا، معتبرين أن خسائر حزب الله فى لبنان، ورحيل حليفها بشار الأسد وطائفته العلوية،  وانكفاء العراق على داخله، هى دليل على انحسار المد الشيعى فى المنطقة.
ويتشاؤم أكثر منهم، بالأوضاع فى سوريا، معتبرين أن الرابح الأكبر هى إسرائيل التى ستتوسع أكثر، وخلفها الولايات المتحدة التى تستفيد من تقلص النفوذ الروسى فى المنطقة. 
وبين المتفائلين والمتشائمين، تبرز محاور عمل خطة برنارد لويس، فى تحالف الغرب مع تركيا وإسرائيل لترويض المنطقة، ومواجهة الإسلام الراديكالي، وهو ما يحدث فعلا، مع «استثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية»، لتحقيق الفوضى الخلاقة..
وتبقى مصر طاقة الأمل فى مواجهة الفوضى الأمريكية.
وكما سقطت على حدودها الشرقية والغربية، التنظيمات الإرهابية، فستسقط أيضا كل المؤامرات ضدها.
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها إلى يوم الدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إبادة غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد حماس بـالجحيم إذا لم تفرج عن الرهائن.. ويوضح مصير اتفاق غزة

(CNN) -- حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل، الاثنين، على إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" وأن "تدع الجحيم يندلع" إذا لم تعيد "حماس" الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة بحلول ظهر السبت.

وتأتي تصريحات ترامب بعد أن هددت "حماس" بتأجيل إطلاق سراح الرهائن السبت "حتى إشعار آخر"، متهمة إسرائيل بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس الأمريكي، للصحفيين في المكتب البيضاوي: "فيما يتعلق بي، إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهر السبت، وأعتقد أنه وقت مناسب، أود أن أقول، ألغوا الاتفاق وستنهار كل الرهانات ودعوا الجحيم يندلع".

وتابع: "يجب إعادتهم بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت، وإذا لم يتم إعادتهم جميعا، وليس اثنين وواحد وثلاثة وأربعة واثنين، السبت الساعة 12 ظهرا، وبعد ذلك، سوف يندلع الجحيم".

وعندما سُئل ترامب عما قد يستتبعه "الجحيم" في غزة، رد بقوله: "ستعرفون، وسيكتشفون - ستكتشف حماس ما أعنيه".

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: تبعات إلغاء المساعدات الأمريكية لمصر خطير على إسرائيل
  • ترامب يدعو إلى إلغاء وقف إطلاق النار في غزة ويتوعد بالـجحيم
  • أستاذ قانون دولي: المساعدات الأمريكية ليست منّة.. ومصر تحفظ توازن المنطقة
  • ترامب يهدد حماس بـالجحيم إذا لم تفرج عن الرهائن.. ويوضح مصير اتفاق غزة
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل دراسات وأبحاث المرأة بالمغرب
  • ترامب يشعل النار مجددا.. وقيادات حزبية: تصريحاته تكشف الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية الاستعمارية
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • الحرية المصرى: استضافة القاهرة للقمة العربية يعكس دورها الريادي بالقضايا المصيرية
  • الحاملة “ترومان” تغادرُ المنطقة.. تتويجٌ جديدٌ للهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تقف أمام حالة الفوضى التى تقودها إسرائيل فى المنطقة