بوابة الوفد:
2024-12-12@00:24:21 GMT

تطوير الإعلام المصرى

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

ماذا ننتظر من الإعلام فى تشكيله الجديد وماذا نتوقع من القائمين على المنظومة الإعلامية فى ظل هذا التداعى غير المسبوق للأحداث العربية والعالمية وخاصة دول الجوار والأشقاء فى سوريا وفلسطين وغزة والسودان وليبيا والعراق واليمن.. الوطن العربى فى محنة ونكبة كبرى تقترب من نكبة 1948 وكأن عقارب الساعة قد عادت إلى الوراء أكثر من 75 عامًا وها نحن نرى دولًا عربية قد نالت الاستقلال والتحرر من الاستعمار تسقط فريسة للآلة الغربية التى تستخدم الدول والكيانات والفصائل العقائدية والدينية لتفتيت هذه الدول الشقيقة وتقسيمها ووضعها فى حالة حروب داخلية تسمح بعودة الإستعمار فى صور وقوالب جديدة وحديثة مستخدمين الإعلام والمنصات وشبكات التواصل الجديدة فى نقل صور وأخبار مفبركة وكاذبة تقطع أوصال الوحدة الداخلية وتقسم المجتمع خاصة أن معظم تلك الدول كانت تحكم بأسلوب الحكم الفردى ولم تسمح بالحرية السياسية الوطنية وإنما استسلمت لفكرة الوجود من خلال الاستقواء بالآخر وبمنح الغرب أو الشرق قواعد وأراضى وتحكم فى السياسة وفى الجيش، وتم بناء قواعد عسكرية لدول شرقية وغربية وتم إعطاء مساحات لفصائل عقائدية وعرقية كلها كانت معول هدم للبلدان العربية ولم تحم الحاكم ولم تنصف الشعوب المقهورة الفاقدة لحريات التعبير ولم تكمنها من الانتماء للوطن والأرض فاتجهوا إلى الانتقال وإلى الهجرة خارج الأوطان.

..
مصر دولة عظمى وكبرى ولها جيش عظيم وقيادة حكيمة وطنية بالرغم من أى اختلافات فى الإدارة وفقهه الأولويات لكننا لا يمكن أن نقارن ما يجرى من حولنا بذات أحوالنا فى الوطن لأننا نعرف معنى الفوضى وهذا التشرذم وفقدان الأمن والأمان وأن أى فصيل أو مجموعة لا تعترف بالتغيير السلمى ما هى إلا معول هدم فى جدار الوطن الصلب ونسيجه الذى لم تستطع أعتى وأشرس الجيوش التتارية أن تنال منه لكننا الآن بحاجة إلى إعلام واع مستنير... إعلام يسمح بالمعارضة الوطنية التى تهدف إلى كشف المثالب من أجل الإصلاح والتغيير، نحن نحتاج إلى إعلام يعزز الهوية وينمى الوعى وحزمة من القوانين الفاعلة لمكافحة ما يبث من أخبار كاذبة ومغلوطة حول الوطن والإدارة كما علينا الإستعانة إلى فريق سريع لقياس الرأى العام من كافة الجوانب وتحليل المضمون وكتابة مقترحات حقيقية وسريعة وتوصيات جادة لتغيير الخطاب الإعلامى الحالى... من الأفضل اختفاء بعض الوجوه والأصوات والأقلام التى فقدت مصداقيتها وحكمتها...أيضا على الإعلام وكياناته الجديدة تغيير خريطة البرامج على الشاشات والمنصات الإلكترونية. وكذلك متابعة دقيقة وعلمية من خبراء وعلماء وأساتذة لكل ما يكتب ويبث محليًا ودوليًا على شبكات التواصل... نريد دراسة متأنية ومحايدة لكل من يكتب من المجتمع بكامل فئاته العمرية والاجتماعية والعلمية وتقديم التوصيات لحل القضايا والمشكلات بطرق تقوى من دور الدولة وتربط بينها وبين المواطن... نحتاج إلى السياسيين المخضرمين أكثر من حاجتنا الآن إلى أهل الثقة فقط حتى نقف جميعًا صفًا واحدًا أمام كل التحديات الاقتصادية والإقليمية والمجتمعية ونلتف حول الوطن والجيش فى مهمة التصدى لكل ما يحاك لنا... الجبهة الداخلية هى الحصن الحصين للأمن والاستقرار ومصر جيش وشعب يريد ألا يفقد وطنه أو أرضه أو سيادته أو استقلاله أو حريته تحت أى ظرف أو مسمى أو هدف... علينا أن نطالب بسياسة إعلامية واضحة وأهداف وطنية ومساحات من الرأى والرأى الآخر فلا تكون كل الصور وردية ولا سوداوية وإنما نحاول تقديم خطاب إعلامى وطنى محايد إلى حد كبير...الإعلام هو السلاح الأخطر فى حروب الألفية الثالثة والرأى العام وتشكيله يبدأ من كلمة وصورة وخبر فى قوة الطلقات والذرات النووية... دعوة للجميع غيروا الإعلام وسياساته وآلياته بمهنية وحرفية وشفافية من أجل هذا الوطن....

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تؤكد حرصها على تطوير المنظومة الإعلامية العربية

انعقد اليوم، الإثنين، بالإمارات اجتماع الدورة 102 للجنة الدائمة للإعلام العربي،بمشاركة وزراء الإعلام للدول العربية للتأكيد على ضرورة تشجيع الكفاءات. وتجويد الأداء الإعلامي. علاوة على الانخراط في المشهد الإعلامي الدولي عبر الشراكات القائمة بين الجامعة العربية. والدول الوازنة والمنظمات الإقليمية المماثلة .

وأكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية حرص الجامعة. على تطوير المنظومة الإعلامية العربية وفق مقاربات جديدة وبطرح جيل جديد من المشاريع. الأكثر ارتباطا بالانشغالات الجماعية.

بهدف تحقيق استراتيجيات طموحة بما فيها محاربة الإرهاب، ومواكبة متغيرات الإعلام الإلكتروني. والذكاء الاصطناعي، والتربية الإعلامية، والإعلام البيئي، والتعامل مع كبريات الشركات الرقمية.

وأشار خطابي، في الكلمة التي وزعتها الجامعة العربية. إلى أهمية تشجيع الكفاءات وتجويد الأداء الإعلامي، وتقاسم الخبرات والتأهيل المهني. علاوة على الانخراط في المشهد الإعلامي الدولي عبر الشراكات القائمة بين الجامعة العربية والدول الوازنة والمنظمات الإقليمية المماثلة .

وقال خطابي إن اللجنة الدائمة للإعلام العربي تعد قوة دافعة للعمل العربي المشترك في مجال الإعلام الذي ندرك جميعا دوره المؤثر في تعزيز حيوية المجتمعات. وترسيخ مقومات التلاحم الوطني.

ونوه بالتعاون المتواصل للدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية مع قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية لخدمة قضايانا المشتركة بما في ذلك في محيطنا الدولي من خلال خطة التحرك الإعلامي بالخارج وفي جوهرها تقديم الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية المشروعة .

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية عن حقوق المرأة بكلية إعلام القاهرة
  • تحقيق استقصائي لـ«الوطن».. «أغذية الرصيف» بها سُـمٌّ قاتلٌ
  • «إعلام الجمرك» ينظم ندوة عن التربية الإيجابية ومواجهة العنف الأسري بالإسكندرية
  • إعلام «المؤتمر»: التشكيل الجديد لـ «المتحدة» يعكس حرص الدولة على تطوير المنظومة الإعلامية في مصر
  • اقرأ في عدد الوطن غدا.. السيسي: تطوير قطاع الطاقة المتجددة أولوية لمصر
  • الأمن الشخصي فى ظل الثورة التكنولوجية .. ندوة بمركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد
  • الباحث أحمد يوسف يحصل على الماجستير في الصحافة بتقدير امتياز من إعلام الأزهر
  • الزميل أحمد يوسف يحصل على الماجستير في الصحافة بتقدير امتياز من إعلام الأزهر
  • الجامعة العربية تؤكد حرصها على تطوير المنظومة الإعلامية العربية