بعد «سقوط الأسد»: إسرائيل تبدأ توسيع عملياتها في الأراضي السورية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
كشف الاحتلال الإسرائيلي عن أطماعه فى السيطرة على مزيد من الأراضي السورية، إذ أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلغاء العمل باتفاق فض الاشتباك مع الجانب السوري فى مرتفعات الجولان المحتلة، المعمول به منذ عام 1974، وأمر جيش الاحتلال بالسيطرة على عدة مواقع فى المنطقة الحدودية العازلة.
مراسلو «القاهرة الإخبارية» يرصدون المقاتلات الإسرائيلية فى سماء دمشقورصد مراسلو قناة «القاهرة الإخبارية» تحليق عدد من الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى سماء العاصمة السورية دمشق، فى اليوم الأول بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، الذى أعلنت روسيا عن منحه وأفراد أسرته حق اللجوء لاعتبارات إنسانية.
وقال خليل هملو، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّه تم سماع أصوات انفجارات فى جنوب وغرب دمشق، حيث تحلق طائرات حربية إسرائيلية فى الأجواء، مشيراً إلى أنه لم تعد هناك أى دفاعات جوية أو قوات تتصدى لأى عمليات قصف تقوم بها الطائرات الإسرائيلية، وأضاف أنّ الثكنات العسكرية تبدو «فارغة».
وتابع: «منذ أمس الأول، أُخليت المقرات، وتوجه الضباط والقادة إلى منازلهم، ولم يعد هناك أى وجود للجيش السورى فى مقراته، وهذا ما كان يحذر منه الجميع»، واستطرد بقوله: «حسب الأصوات التى نسمعها، وهى بعيدة عن أماكن وجودنا، فإن الطيران الإسرائيلى يستهدف مستودعات أسلحة أو صواريخ، فالانفجارات متلاحقة، وعادة يستهدف القصف نقطة، ونسمع الصوت مرة أو مرتين أو 3 مرات، ولكن تُسمع انفجارات متتالية وعنيفة على مدار 20 دقيقة متتالية».
وأوضح «هملو» أنّه جرى استهداف مركز البحوث العلمية فى شمال العاصمة دمشق، مشيراً إلى تواصل القصف منذ صباح أمس، والانفجارات المتكررة فى دمشق ربما تكون بسبب استهداف إسرائيل لمستودعات الأسلحة.
وأردف مراسل «القاهرة الإخبارية» من دمشق أنّ جيش الاحتلال دخل محافظة القنيطرة المدمرة فى الجولان السورى المحتل، وسيطر عليها، فضلاً عن الوصول إلى أطراف مدينة البعث، والمركز الإدارى لمحافظة القنيطرة، إلى جانب 7 بلدات وقرى على طول الشريط المحتل فى المناطق الجنوبية، كما أشار إلى وجود ازدحام وتكدس للمواطنين فى عدد من المناطق التجارية، نظراً لغياب المواد الأساسية على مدار اليومين الماضيين، موضحاً أنّ الجميع يتمنى سير الأمور بشكل طبيعى، خاصة بعدما خرجت تصريحات من قبَل قادة الفصائل المسلحة وعدد من الوزراء بشأن الحفاظ على المؤسسات الخدمية ومؤسسات الدولة، فضلاً عن دعوة الجميع للعودة إلى أعمالهم.
وفى القدس المحتلة، قالت دانا أبوشمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية»، إن أبرز ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، وعلى رأسها إذاعة جيش الاحتلال، هو بيان وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذى تحدّث عن أربع نقاط مهمة، أولها السيطرة على المنطقة العازلة على الحدود السورية، من خلال وجود قوات الاحتلال فى تلك المنطقة، وأضافت أن جيش الاحتلال بدأ منذ أمس، التوغل لعدة كيلومترات داخل الجولان المحرر، وتحديداً قمة «جبل الشيخ»، وهى منطقة سورية، مشيرة إلى أن لواء «الكوماندوز»، التابع لسلاح الجو الإسرائيلى، هو الذى نفذ هذه العملية.
وتابعت «أبوشمسية»، خلال تغطية خاصة لـ«القاهرة الإخبارية»، أن النقطة الثانية التى تحدّث عنها الوزير الإسرائيلى تتمثل فى السيطرة على ما بعد المنطقة الهندسية العازلة، والحديث عن جنوب الجولان، وذلك من خلال توسيع العملية العسكرية هناك، مشيرةً إلى أنه جرى تكثيف الغارات الإسرائيلية على الأراضى السورية، وتعزيز قوات الاحتلال على الحدود.
وأضافت أن النقطة الثالثة تتمثل فى تركيز إسرائيل على استهداف مستودعات الأسلحة والمخازن العسكرية، فضلاً عن مراكز البحوث، التى تضم دراسات لتطوير أسلحة كيميائية أو استراتيجية، موضحة أن النقطة الرابعة، التى ذكرها «كاتس»، تتعلق بأن جميع هذه الأعمال مرهونة بتقليص حجم المساعدات والمدخرات العسكرية التى قد تصل إلى «حزب الله» فى لبنان، ويمكن أن تشكل تهديداً على إسرائيل وسكان المناطق الشمالية، القريبة من الحدود مع جنوب لبنان.
إلى ذلك، قال ياسر نورالدين، مراسل «القاهرة الإخبارية» من نيويورك، إن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أعرب عن ترحيب «البيت الأبيض» بالتغييرات الجارية فى سوريا، بينما علق الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بقوله: «هذه الحرب ليست حربنا، ولا تدخلوا سوريا».
وأضاف «نورالدين» أن الرئيس بايدن دعا العالم للعمل مع الأصدقاء فى الشرق الأوسط من أجل سوريا الجديدة، منوهاً بانعقاد جلسة داخل أروقة الأمم المتحدة، عقب تصريحات للأمين العام، أنطونيو جوتيريش، أكد فيها أن «مستقبل السوريين لا بد أن يكون بأيديهم دون غيرهم».
زحام فى الأسواق بسبب غياب المواد الأساسية ومسئولون عراقيون يتابعون تحصينات منفذ «القائم» الحدودى مع سورياووصفت هبة التميمى، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من بغداد، الوضع الراهن فى سوريا بأنه «خطير»، ويشبه ما حدث فى العراق عام 2003، فلا يوجد استقرار أمنى أو حكومة حتى اللحظة، مشيرة إلى أنّ العراق يراقب عن كثب الأحداث فى سوريا، والتحصينات بدأت تتكثف بشكل أكبر فى الحدود العراقية السورية، وأضافت أنّ هناك جولات واستطلاعات من قادة ومسئولين أمنيين على الحدود مع سوريا منذ بداية الأزمة، مشيرة إلى أنّ منفذ «القائم» الحدودى مغلق بشكل كامل، كما أن إجراءات التحصين مشددة للغاية.
«البيت الأبيض» يرحب بالتغيير.. واتصالات روسية مع الفصائل المسلحة لتأمين قواعدها العسكرية فى اللاذقية وطرطوسوقال حسين مشيك، مراسل «القاهرة الإخبارية» من موسكو، إنّ روسيا أكدت، خلال الساعات الماضية، أنها على اتصالات مع قادة الفصائل المسلحة، التى قدمت ضمانات أمنية إلى موسكو بحماية القواعد العسكرية الروسية فى «حميميم وطرطوس»، فضلاً عن حماية البعثات الدبلوماسية الروسية فى سوريا.
وتابع أن روسيا ستعمل على حماية قواعدها العسكرية، وفى نفس الوقت سيكون عليها التعامل مع أى نظام سياسى جديد يحكم سوريا خلال الفترة المقبلة، ووفقاً للنظام الجديد، ستقرر موسكو علاقاتها ومستوى تقاربها مع دمشق، ولفت إلى أن «نائب الرئيس الروسى أكد أن موسكو سترد بقوة إذا تعرضت قواعدها فى سوريا للهجوم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا القاهرة الإخباریة جیش الاحتلال فى سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إسرائيل يحرّض ضد سوريا بزعم حماية الدروز
واصل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، حملته التحريضية ضد سوريا، داعيا إلى تدخل دولي في الشأن السوري بزعم حرصه على "حماية الأقليات".
وادعى ساعر -في تصريحات له عبر منصة إكس- أن الأقليات في سوريا وعلى رأسها الطائفة الدرزية تتعرض لاضطهاد من قِبل الإدارة الجديدة في دمشق، وفق مزاعمه.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي "أدعو المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف عن الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا في الأشهر الأخيرة".
وليست هذه المرة الأولى التي يحرّض فيها ساعر ومسؤولون إسرائيليون آخرون على الإدارة السورية الجديدة، بزعم أنها "تقمع الأقليات".
وفي وقت سابق الخميس، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، من دعوات التدخل الخارجي في بلاده، مؤكدا أن الحوار بين مكونات الشعب السوري هو السبيل لتحقيق الاستقرار.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وحسب مصادر رسمية، تمكّنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز فيهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون تسعى للفوضى وإحداث فتنة".
وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا، والتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وسبق أن شنت إسرائيل، الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين السوريين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما سبق أن شنت إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، مما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.