وزير الاتصالات: إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى العام المقبل
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه من المقرر إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى مطلع العام المقبل؛ والتى سيتم من خلالها مواصلة العمل فى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التى تواجه المجتمع مختلف المجالات، بالإضافة إلى اطلاق المزيد من البرامج التدريبية لإعداد الكوادر المتخصصة، والاستمرار فى توفير بنية تحتية حوسبية للجهات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا المجال؛ مؤكدا على أهمية حوكمة البيانات وتحقيق التوازن بين إتاحة البيانات، وحماية خصوصية أصحاب هذه البيانات لتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى والتحوط من مخاطره.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال فعاليات قمة "الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى: الاستفادة من البيانات لتحقيق نجاح أعمال الجيل التالى" التى نظمتها شركة تيراداتا Teradata الرائدة فى مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعى، بحضور المهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمهندس خالد حمودة نائب الرئيس الإقليمى لشركة تيراداتا فى مصر، وبرافين ثاكور نائب الرئيس الأول للأسواق النامية فى شركة تيراداتا، ومارتن ويلكوكس نائب الرئيس الأول للتحليلات العالمية فى تيراداتا، وعاطف خطارى نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى تيراداتا، وعدد من قيادات الشركة.
وأضاف طلعت أن الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعى لم يعد مقتصرا فقط على المعنيين بتكنولوجيا المعلومات بل تجاوز ذلك واتسعت دائرة الاهتمام به لتشمل مختلف القطاعات فى كافة أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعى ليس علما جديدا ولكن الجديد هو القدرات الحوسبية التى حولت هذه اللوغاريتمات من علم نظرى إلى واقع وابتكارات فى كافة المجالات، مضيفا أن هناك تزايد ملحظ فى الاهتمام بمناقشة القضايا المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعى نتيجة للانتشار السريع لاستخدام هذه التقنيات وقدرتها على إحداث تحول كبير شامل، بالإضافة إلى ما تفرضه من عدة تحديات من أبرزها حيادية البيانات المستخدمة فى منظومات الذكاء الاصطناعي، وتأثير الانتشار الواسع لاستخدام هذه التقنيات على الوظائف وسوق العمل مما يستدعى تطوير برامج التدريب لتواكب المتطلبات الجديدة لسوق العمل.
وأوضح طلعت أن التنامى المتسارع الذى تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعى يأتى مدفوعا بالتطورات السريعة فى صناعة الحوسبة، وتزايد حجم البيانات التى تعد قوام الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى معيار 50 مليون مستخدم الذى يقيس سرعة تبنى المجتمعات للتكنولوجيا الحديثة، موضحا أنه بينما استغرق العالم 50 عاما للوصول إلى 50 مليون مستخدم للتليفزيون، و14 عاما للحاسب الشخصى، و 19 يوما لأحد الألعاب الإلكترونية، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعى التوليدى استطاعت جذب 100 مليون مستخدم خلال أسبوع واحد فقط.
وأشار طلعت إلى الخطوات التى اتخذتها الدولة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي؛ موضحا أنه تم تشكيل المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى فى 2019 الذى عمل على اعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والتى هدفت إلى رفع الوعى المجتمعى حول قدرات الذكاء الاصطناعي، وتدريب المزيد من الكوادر المتخصصة فى هذا المجال، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه التقنيات فى التصدى للتحديات التى تواجه المجتمع؛ مضيفا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنشأت مركز الابتكار التطبيقى ليكون معنيا بالبحث والتطوير التطبيقى؛ مضيفا أن المركز نفذ مشروعات لبناء منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعى وتطوير تطبيقات فى عدة قطاعات منها الصحة والزراعة وإدارة الموارد المائية؛ لافتا إلى التعاون مع وزارة التعليم العالى فى إنشاء مجموعة من كليات الذكاء الاصطناعى وبرامج التدريس فى هذ المجال فى مختلف الجامعات؛ موضحا أن هذه الجهود أثمرت عن تقدم ترتيب مصر فى مؤشر جاهزية الدول فى الذكاء الاصطناعى بمقدار 50 مركزا على مدار السنوات الخمس الماضية.
أكد المهندس خالد حمودة نائب الرئيس الإقليمى لشركة تيراداتا فى مصر أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يزداد تدريجياً ، وعليه فإن الاعتماد على جودة البيانات يعتبر أمرا ضروريا و هو ما توفره شركة تيراداتا.
وأشاد برافين ثاكور نائب الرئيس الأول للأسواق النامية فى شركة تيراداتا، بأعمال الشركة في مصر ، والتي تعود إلى عام ٢٠٠٧ معربا عن رغبته في التوسع في أعمال الشركة في مصر لما لمسه من توافر الكوادر الفنية الشابة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وخاصة أن الشركة تعمل على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعى للذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعی نائب الرئیس
إقرأ أيضاً:
استعدادات نوعية لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025
دبي: عهود النقبي
تماشياً مع رؤية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أصبحت دولة الإمارات مركزاً لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مراكز الابتكار الرائدة فيها. وتستعد دبي لاستقبال أكبر فعالية في المنطقة، أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025 الذي يعقد خلال الفترة من 21 إلى 25 إبريل، سيناقش تطوير ابتكارات الذكاء الاصطناعي وسياسته وتطبيقاته العملية، حيث سيتم تقديم 9 فعاليات رئيسية، مجموعة من الرؤى الثاقبة وورش العمل وفرص التواصل في قلب دبي، ما يعزز مكانتها مركزاً عالمياً لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
وعلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تستعد مؤسسة دبي للمستقبل لهذا الحدث عبر طرح تساؤلات من شأنها تغيير منظور الطموح لدى أفراد المجتمع، ومن شأنها كذلك أن تهيئ العقول للتغييرات الجذرية التي يحتاج إليها ويستعد لها العالم في ظل تسارعه.
وناقشت دبي للمستقبل شكل الحياة المهنية المستقبلية المطلوبة، حيث وجهت تساؤلها ل«شات جي بي تي» عن الوظائف الأكثر طلباً، والتي اقترحها الذكاء الاصطناعي، وهي مستشار العملات الرقمية الذي سيرشد الأفراد عبر تقنية «البلوك تشين» ووظيفة مهندس إعادة تأهيل الأرض والذي سينشئ بيئات صالحة للسكن على كواكب أخرى، وأخصائي قانون الفضاء الذي سيطور لوائح للحوكمة والحقوق بين الكواكب.
وفي هذا التسارع، ستكون الوظائف في المستقبل مختلفة كثيراً عما نعرفه اليوم، وذلك بسبب التطورات السريعة في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة، حيث ستُستبدل بعض الوظائف الروتينية والمتكررة بالروبوتات والأنظمة الذكية، وفي المقابل، ستظهر وظائف جديدة تتطلب مهارات في التعامل مع هذه التقنيات، وسيزداد الطلب على المهارات في البرمجة، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، والتسويق الرقمي، حتى الوظائف التقليدية ستحتاج إلى مهارات تقنية معينة.
كما أن العمل من المنزل أو من أي مكان سيكون أكثر شيوعاً، وسينخفض الاعتماد على المكاتب التقليدية، ومع ظهور تقنيات مثل الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، ستنشأ وظائف لم تكن موجودة من قبل، كمصمم تجارب الواقع الافتراضي، ومدرب روبوتات، ومُراقب خوارزميات، ومهندس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيجعل الناس بحاجة إلى تغيير وظائفهم أكثر من مرة خلال حياتهم، وسيجعل التعلم المستمر ضرورياً للبقاء في سوق العمل.