دمشق- تشهد شوارع دمشق هدوءا نسبيا في اليوم الثاني لإعلان سقوط النظام السوري، مع استمرار المظاهر الاحتفالية في عدد من ساحاتها وفي أنحاء سوريا، بينما تصدر القيادة العامة لعملية ردع العدوان سلسلة من التعميمات والقرارات لإعادة الحياة إلى القطاعات التي توقفت أمس الأحد عقب الانهيار المفاجئ للنظام وانتشار الفوضى في العاصمة.

وتناولت أبرز القرارات الشؤون الاقتصادية والتجارية والمصرفية في العاصمة، تزامنا مع تعطل عدد من مؤسسات الدولة عن العمل وتعرّضها لأعمال تخريبية من أشخاص مدنيين مجهولين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صناديق الاستثمار في بيتكوين تكسب 10 مليارات دولار منذ فوز ترامبlist 2 of 2مستثمرو الأسهم في كوريا الجنوبية يترقبون تدخل الحكومةend of list

ولا تزال معظم الأنشطة والفعاليات التجارية والاقتصادية في العاصمة متوقفة، وسط إغلاق شبه عام للمحال التجارية والورش الحرفية وغيرها من الأعمال.

شرطة حكومة الإنقاذ في دمشق (الجزيرة) ارتفاع كبير للأسعار

تشهد السلع الغذائية والاستهلاكية في أسواق دمشق ارتفاعا كبيرا وتذبذبا حادا من حي إلى آخر، بل ومن محل تجاري وآخر، وسط تزايد الطلب على المواد الغذائية تحديدا إذ تراوحت أسعار:

كيلو السكر بين 50 و60 ألف ليرة (4 دولارات) مقارنة بـ11 ألفا (أقل من دولار) بداية الشهر الجاري. لتر الزيت النباتي بين 45 و60 ألف ليرة (3 إلى 4 دولارات) مقارنة بـ22 ألفا (1.5 دولار) مطلع الشهر. كيلو الأرز بين 45 و50 ألفا (3 دولارات) بدلا من 30 ألفا (دولارين).

واشتكى سوريون -التقتهم الجزيرة نت في دمشق وريفها- من ارتفاع أسعار السلع، ويصف أبو محمد الزين (53 عاما) الوضع بالارتفاع "الجنوني"، مشيرا إلى عجز معظم السوريين عن تحمله مع تعطل معظمهم عن أعمالهم خلال الأيام القليلة الماضية.

إعلان

وقال آخر إن معظم السلع الرئيسية غير متوفرة في الأسواق نتيجة قلة المحال التجارية التي تفتح أبوابها وتهافت الناس على شراء البضائع الأسبوع الماضي.

وأدى إغلاق معظم المحال التجارية في دمشق إلى استحداث احتياج متزايد للسلع الرئيسية، وسط قلق السكان من انقطاع أي منها من الأسواق.

ضبط السوق وتوفير السلع

من جهته، أكد مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تصريف الأعمال لوسائل إعلام رسمية وجود مخزون جيد من القمح يكفي لأكثر من عام ومن الطحين يكفي لأكثر من 3 أشهر.

وأضاف أن مخزونات المواد الأساسية والغذائية في البلاد جيدة، في حين تقتصر المشكلة على تأمين وسائل النقل لتوريد البضائع إلى الأسواق.

كثير من المحال مغلقة في اليوم الثاني لسقوط النظام السوري (الجزيرة)

ووجهت وزارة التموين غرف التجارة في دمشق للوقوف على المشكلات وحلها بما يضمن وصول البضائع إلى الأسواق، متوقعة بدء وصول المواد إلى الأسواق غدا الثلاثاء.

من جهتها، طلبت وزارة المالية من موظفيها والجهات التابعة الدوام الكامل غدا الثلاثاء، لتيسير أعمال المواطنين وحماية الوزارة وجهاتها التابعة من أي أعمال سرقة أو تخريب كالتي حدثت أمس.

وأوضحت أنها تتابع هذه الأعمال "الغريبة على مجتمعنا"، وفق تعبيرها، مؤكدة أنها ستلاحق الفاعلين عبر القضاء.

ودعت وزارة النفط والثروة المعدنية العاملين في مواقع العمل والإنتاج كافة، بما في ذلك الحقول ومعامل الغاز ومصافي التكرير، إلى التوجه إلى مواقعهم اعتبارا من غد.

 

عودة المصرف المركزي

وقال مصرف سوريا المركزي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن المصرف مستمر في عمله، وسيستمر في الإشراف على عمل المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية العاملة ومتابعتها وفق الأنظمة النافذة.

https://www.facebook.com/share/p/1Er9CtceDX/

وأكد المصرف استمرار عمل تلك المؤسسات من خلال تقديم خدماتها للمتعاملين بالصورة المناسبة، مطمئنا المواطنين المتعاملين مع جميع المصارف العاملة بأن ودائعهم وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف آمنة ولم ولن تتعرض لأي أذى.

إعلان

جاء ذلك بعد أن تعرض المصرف المركزي إلى سرقات عدة، أمس الأحد، من قبل أشخاص مدنيين مجهولي الهوية إلى الآن.

ووجه المصرف جميع شركات الصرافة والحوالات الداخلية بضرورة الالتزام بتسليم الحوالات لمستحقيها بالليرة السورية، وفق القرارات الناظمة لهذا الشأن.

وبالرغم من إشارة المصرف المركزي إلى أن العملة المعتمدة في التداول في البلاد هي الليرة السورية بكافة فئاتها، غير أن الجزيرة نت رصدت في أسواق العاصمة تعاملا بكل من الليرة التركية والدولار، في وقت لا تزال فيه معظم البنوك الخاصة والمصارف العاملة في العاصمة وريفها مغلقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی العاصمة فی دمشق

إقرأ أيضاً:

المصرف المركزي يؤكد استمرارية منظومة الأغراض الشخصية وينبه بعدم الانجرار وراء الشائعات

ليبيا – تصريحات مصرف ليبيا المركزي حول استمرارية عمل المنظومة
نفى مصدر من مصرف ليبيا المركزي صحة الأنباء المتداولة حول توقف منظومة الأغراض الشخصية بين 14 فبراير و28 مارس لأغراض التحديث.

استمرارية العمل وتنبيه من المضاربة
أكد المصرف في تصريح لقناة “ليبيا الأحرارالتي تبث من تركيا، أن عمل المنظومة مستمر دون أي توقف، وأن هذه الأنباء تهدف فقط إلى المضاربة.

دعوة لتحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية
شدد المصرف على ضرورة تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات التي قد تؤثر على استقرار السوق، داعياً المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات المتعلقة بالخدمات المصرفية.

مقالات مشابهة

  • المصرف المركزي يؤكد استمرارية منظومة الأغراض الشخصية وينبه بعدم الانجرار وراء الشائعات
  • المركزي ينفي توقف منظومة الأغراض الشخصية
  • استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار واليورو والليرة التركية والذهب يرتفع
  • المصرف المركزي يطلق بوابة المطورين: منصة رسمية للمصارف والمؤسسات المالية في ليبيا
  • 9 إجراءات من «التنمية المحلية» استعدادا لشهر رمضان 2025.. منها زيادة معارض السلع
  • بعد الوعكة المفاجئة.. درجال يغادر المستشفى وتطمينات بشأن حالته الصحية
  • المركزي يؤكد استمرار المصارف بتوزيع السيولة بشكل منتظم دون توقف خلال شهر رمضان ومابعده
  • ترامب يصف كندا بأنها دولة غير قادرة على الاستمرار
  • لمنع احتكار السلع.. عقوبات مشددة تنتظر المتلاعبين بالأسعار قبل رمضان
  • المصرف المركزي يضمن تدفق السيولة بانتظام خلال رمضان وعيد الفطر