قال الدكتور محمد عزالعرب، أستاذ العلوم السياسية، إنه من الواضح أن هناك مجموعة من العوامل المترابطة التي تلعب دورًا حاسمًا في نجاح المرحلة الانتقالية بسوريا خلال الفترة المقبلة.

وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن العامل الأول هو التوافق الداخلي بين الفصائل المسلحة السورية المؤثرة؛ إذ يتطلب الأمر وجود تنسيق بينها وقدرتها على تقديم المصلحة العامة السورية على المصالح الفردية، إذ من الضروري اختيار شخصيات ذات خبرة وكفاءة في إدارة شؤون الدولة لأن هذه الفصائل تركز على تنظيم الأمور وليس إدارة الحكومات.

قدرة الفصائل على فرض الأمن في مختلف المناطق

وأكد أن العامل الثاني يتعلق بقدرة هذه الفصائل على فرض الأمن بشكل أساسي في مختلف المناطق السورية؛ إذ قد تظهر بعض الميليشيات أو الجماعات المرتبطة بالنظام السابق أو الجماعات الإرهابية التي لا تشارك في العملية الانتقالية، ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وعودة العنف.

توقف الأطراف الخارجية عن فرض أجندات معينة

وأوضح أن العامل الثالث هو ضرورة توقف الأطراف الخارجية عن فرض أجندات معينة تعرقل المصالح الوطنية، وتحديدا تركيا التي تلعب دورًا بارزًا في الشأن السوري إذا جرى تحقيق ذلك، وتظهر الأجندة وكأنها وطنية بحتة، بينما هي في الحقيقة قد تكون إقليمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الفصائل المسلحة السورية الحكومة الانتقالية السورية تركيا

إقرأ أيضاً:

وزارة الاتصالات تطلق المرحلة الأولى من مشروع أوغاريت (2) بالتعاون ‏مع شركة (‏UNIFI) الأمريكية للاتصالات والشركة السورية للاتصالات ‏وهيئة الاتصالات القبرصية (‏CYTA‏)‏

دمشق-سانا‏

أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات اليوم، بالتعاون مع شركة ‏(‏UNIFI‏) الأمريكية للاتصالات والشركة السورية للاتصالات، وهيئة ‏الاتصالات القبرصية (‏CVTA‏) عن الإطلاق الناجح للمرحلة الأولى من ‏مشروع أوغاريت (2) المرخص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ‏(‏OFAC‏) في وزارة الخزانة بالولايات المتحدة الأمريكية.‏

وأوضحت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن المشروع يهدف إلى ‏ترميم وتحديث الاتصال الرقمي الدولي لسوريا عبر قبرص، وتمثل هذه ‏المبادرة الإستراتيجية خطوة مهمة في تعزيز البنية التحتية للاتصالات في ‏سوريا، وتوسيع القدرات الرقمية المستقبلية للبلاد.‏

وأشارت الوزارة إلى أن المرحلة الأولى من مشروع أوغاريت (2) تركز ‏على تحديث معدات المحطات الطرفية داخل سوريا بتمويل من هيئة ‏الاتصالات القبرصية (‏CVTA‏)، وبإشراف فني وتنظيمي من شركة ‏(‏UNIFI‏) الأمريكية لتنفيذ جميع جوانب المشروع وفقاً للمعايير الدولية حيث ‏تضع هذه المرحلة الأساس لتوسيع الاتصال العالمي بالإنترنت في سوريا، ‏ومعالجة القيود الحالية، وتهيئة البنية التحتية للنمو المستقبلي.‏

ولفتت الوزارة إلى أن ترقيات المحطات التي تم الانتهاء منها ستعمل في ‏المرحلة الأولى على تعزيز مرونة وجودة الشبكة الرقمية السورية على الفور‏، وسيزيد مشروع أوغاريت (2) من سعة الإنترنت في سوريا بشكل كبير، ما ‏يضمن اتصالات دولية أكثر استقراراً وموثوقية، ومع تنفيذ المراحل اللاحقة ‏من المشروع، بما في ذلك تركيب كابل أوغاريت (2) البحري الجديد، ‏ستستفيد سوريا من المزيد من التحسينات في سرعة الإنترنت وتغطية الشبكة ‏بشكل أوسع، وبالتالي دعم النشاط الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، والتمكن ‏من توسيع الوصول الرقمي للمواطنين والشركات.

وفي تصريح لسانا أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام ‏هيكل أن إطلاق مشروع أوغاريت (2) يمثل بداية فصل جديد في مستقبل ‏سوريا الرقمي.‏

وأضاف الوزير هيكل: “نحن ملتزمون بإنشاء بنية تحتية حديثة ومرنة ‏وتنافسية للاتصالات تلبي متطلبات الاقتصاد العالمي سريع التطور، وهدفنا ‏واضح ضمان حصول كل سوري على اتصال سريع وموثوق به يشجع على ‏الابتكار، ويدفع النمو الاقتصادي ويربط سوريا بالعالم بشكل أقوى، وهذه ‏ليست إلا الخطوة الأولى، ونحن مصممون على مواصلة المضي قدماً” .‏

بدوره أشار غسان عكاش الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السورية إلى ‏أن تحديث المعدات الطرفية في إطار المرحلة الأولى من مشروع أوغاريت ‌‏(1) يعد خطوة حاسمة نحو إنشاء اتصال دولي من الجيل التالي بزمن وصول ‏منخفض، ويعد هذا التطور ضرورياً لإعادة بناء البنية التحتية الرقمية في ‏سوريا وضمان خدمات موثوقة لمواطنينا ومؤسساتنا.‏

من جهته قال أدريان شانكو الرئيس التنفيذي لشركة (‏UNIFI‏) للاتصالات: ‌‏”إن مشروع ألاسيا المرخص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية هو مبادرة ‏إستراتيجية وتطلعية تهدف إلى استعادة الاتصال الدولي الحيوي في سوريا، ‏مبيناً أنه ومن خلال التعاون الوثيق مع الاتصالات السورية وهيئة ‏الاتصالات القبرصية، تقوم بنشر بنية تحتية متقدمة ومتطورة مصممة لدعم ‏التحول الرقمي على المدى الطويل في سوريا، وإعادة دمجها في النظام ‏البيئي العالمي للاتصالات”.‏

من جانبه أكد أندرياس نيوكليوس الرئيس التنفيذي لشركة ‏CYIA‏ التزام ‏الشركة بدعم المبادرات الإقليمية التي تعزز الاتصال، وتشجع التعاون وذلك ‏من خلال التعاون الوثيق مع شركة الاتصالات السورية وشركة (‏CVTA‏) ‏حيث يعزز مشروع أوغاريت (2) دور قبرص كمركز رئيسي للاتصالات،‏ ويسهم في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في توسيع الاتصالات الدولية الآمنة ‏والمرنة في جميع أنحاء المنطقة. ‏

يذكر أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، سينتقل المشروع إلى المرحلة ‏الثانية التي تركز على البنية التحتية للكابلات من كابل مشروع أوغاريت (2) ‏البحري الجديد، وبالتالي تعزيز وصول سوريا إلى الشبكات العالمية، وتحسين ‏سرعات الإنترنت بشكل كبير، وتوفير الأساس للنمو الاقتصادي والتكنولوجي ‏المستدام.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ
  • ما تداعيات حزمة المراسيم التي اتخذها الرئاسي الليبي.. وما مصير البرلمان والأعلى؟
  • وزارة الاتصالات تطلق المرحلة الأولى من مشروع أوغاريت (2) بالتعاون ‏مع شركة (‏UNIFI) الأمريكية للاتصالات والشركة السورية للاتصالات ‏وهيئة الاتصالات القبرصية (‏CYTA‏)‏
  • الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة الانتقالية
  • الاتحاد الإفريقي يعلن رفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة الانتقالية
  • منتدى الأمن العالمي بالدوحة يبحث مستقبل سوريا والعدالة الانتقالية
  • محكمة الاستئناف تحدد مصير الإعلامى اللبناني نيشان بعد حكم حبسه شهرا
  • الولايات المتحدة: لا تطبيع للعلاقات مع سوريا في هذه المرحلة
  • التربية والتعليم تحدد 4 و 5 أيار القادم موعد تصفيات تحدي القراءة على مستوى ‏المدارس
  • إعلام إسرائيلي: تركيا تسمح لحماس والجهاد بالتدريب في سوريا