إسرائيل: لا بد من تكرار تجربة سوريا في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، إن سقوط نظام بشار الأسد المفاجئ في سوريا نهاية هذا الأسبوع يشكل "تغييراً دراماتيكياً" في الشرق الأوسط.
وأضاف سموتريتش، خلال حديثه للصحفيين في الكنيست قبل الاجتماع الأسبوعي لكتلة حزبه "الصهيونية الدينية": "ما زلنا في منتصف الحملة، ولكن الآن هو الوقت المناسب لإكمال المهمة والاستفادة من تفكك محور الشر لضرب إيران بقوة، وهي رأس الأفعى، قبل أن يكون لديها الوقت للتعافي من سلسلة الضربات التي وجهناها لها ولأذرعها"، بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
وتابع قائلاً: "في الوقت نفسه، في الجنوب، يجب علينا أيضاً إكمال مهمة احتلال غزة وتدمير حماس من أجل إعادة جميع الرهائن وضمان عدم تشكيلها تهديداً لإسرائيل".
وأوضح: "حان الوقت لاحتلال المنطقة وانتزاع السيطرة المدنية على غزة من حماس، وبالتالي قطعها عن مصدر الأكسجين الذي يبقيها على قيد الحياة".
وأضاف: "لقد رأينا الآن في سوريا كيف يفر قادة النظام بمجرد إدراكهم أنهم فقدوا السلطة والسيطرة على المواطنين، يمكننا أن نفعل ذلك في غزة أيضاً".
واختتم قائلاً: "بدلاً من الحديث عن صفقات جزئية تترك خلفها جزءاً كبيراً من الرهائن؛ نحتاج إلى الضغط على دواسة الوقود، والتوقف عن الخوف من ظلنا، والقيام بما هو مطلوب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي نظام بشار الأسد الكنيست المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، نظراءهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال شهرين، وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية السابقة لمنع هذا القرار، فقد أوضحت واشنطن أن تلك الجهود لم تُفلح.
ومع ذلك تحاول القيادات الإسرائيلية الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار -على حد قول الصحيفة.
ولا يُعد هذا الانسحاب المرتقب مفاجئًا؛ فلطالما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من المنطقة، تماشيًا مع عقيدته الانعزالية التي يتبناها، بتأثير جزئي من نائبه جي. دي. فانس.
وقد كرر ترامب مرارًا القول: "هذه ليست حربنا"، فيما كان البنتاجون يستعد لهذه الخطوة منذ فترة. والآن، تدخل واشنطن في المرحلة التنفيذية، مع مشاركة منتظمة للمستجدات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين، أعرب ممثلو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم العميق إزاء التداعيات المحتملة للانسحاب. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، هو ما تحاول إسرائيل منعه أيضًا خشية أن يشجّع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وتنتشر القوات الأميركية حاليًا في مواقع استراتيجية عدة بشرق وشمال سوريا، وتؤدي دورًا استقراريًا بالغ الأهمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رحيلها إلى إطلاق يد أنقرة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم استغلال التحولات الإقليمية لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية كبرى، مع جعل سوريا محورًا لهذا الطموح. وزعمت الصحيفة أن نبرة أردوغان العدائية زادت تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما ضاعف من قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقد حذّرت إسرائيل كلًا من أنقرة وواشنطن من أن أي وجود دائم للقوات التركية في قواعد مثل تدمر وتي-4 سيمثّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه المسألة، حيث شددت إسرائيل على تحميلها الحكومة السورية الجديدة مسؤولية أي نشاط عسكري يتم على أراضيها، محذرة من أن الانتهاكات قد تؤدي إلى رد عسكري.
وأبدى الجانبان رغبة في التهدئة، وبدأت محادثات لتأسيس آلية تنسيق مشابهة لنموذج فكّ الاشتباك الذي طُبّق سابقًا بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
ورغم ذلك، فإن انسحاب القوات الأميركية الوشيك، مصحوبًا بلهجة ترامب الودية تجاه أردوغان خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ولم يُطمئن عرض ترامب التوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تراجع الالتزام الأميركي بالمنطقة. وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي-4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل أن "تحزم أميركا حقائبها وترحل".