وزير الدفاع الإيطالي: أردوغان يزداد قوة والاتحاد الأوروبي ضعفا والقادم مجهول
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
رأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، والعضو القيادي في حزب "إخوة إيطاليا" أن الاتحاد الأوروبي يضعف بينما يزداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوة.
وقال كروزيتو خلال مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية، إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد سقط فجأة كما حدث في أفغانستان، مبينا أن ما حدث يأتي من تأثير السنوات القليلة الماضية كإضعاف إيران ووكلائها وفي المقام الأول حزب الله، وأيضا روسيا التي تواجه الجبهة الأوكرانية، حسب قوله.
وأضاف وزير الدفاع الإيطالي أنه "الآن تفتح أمامنا مرحلة انتقالية صعبة مليئة بالمجهول"، فمن ناحية هناك المتمردون المنتصرون الذين ينقسمون أصلا إلى فصائل، ومن ناحية أخرى هناك رغبة في استعادة النظام الديمقراطي، لكن العالم العربي يعاني أيضا من انقسامات، بين متطرقين يكره بعضهم بعضا، وتوترات على حدود لبنان والعراق وإسرائيل والسعودية، وهي ليست جارة لتركيا لكنها قريبة منها، حسب تعبيره.
وأشار كروزيتو، إلى أن "أردوغان وصل إلى نتيجة كان يسعى إليها منذ سنوات، لكنه لم يكن يظن أنها بهذا القرب"، مضيفا أن الرئيس التركي يعزز الآن قوته لـ "فتح وإغلاق الصنابير تجاه الاتحاد الأوروبي"، والأخير ضعيف بسبب عوامل كثيرة في مقدمتها الأزمة الاقتصادية وفوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي يضعه بلا رحمة أمام التقزم السياسي الذي يعاني منه منذ عقود إذ لا دور له (الاتحاد الأوروبي) في العالم وهو عاجز عن التكلم في كل قضية أو أزمة دولية، حسب وصفه.
ولفت القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، إلى أن “دول الاتحاد الأوروبي مجرد دول منفردة، تسلك الطرق بمفردها وبطرق مختلفة في كثير من الأحيان، وهذا السياق يمنح سلطة لأردوغان، فهو رجل واقعي. ربما لم يعد راضيا عن المساعدات الاقتصادية، لكنه يستغل هشاشة الاتحاد الأوروبي بهدف الدخول إلى أوروبا”، فـ”الثورة بالنسبة لتركيا تعني استقرارا نقديا وآفاقا هائلة للصناعة، لكن مع تأثير سلبي بالحجم نفسه على الصناعة في الاتحاد الأوروبي”.
وتابع وزير الدفاع الإيطالي معلقا على تخصيص 2% من الناتج الإجمالي المحلي للإنفاق العسكري، بأنه سئم من بحث هذه القضايا كما لو كان طلبا من شخص مولع بالحرب، فبالنسبة لترامب، يجب على من لا يساهم أن يترك حلف الناتو وإلا فسيغادره هو، حسب قوله.
وشدد كروزيتو، أن على إيطاليا أن تعالج قضية مشاركتها بـ2.5% أو 3%، حسب محادثات الناتو، وألا تختبئ وراء الالتزامات المزعومة لأن الناتو وترامب يطالبان بذلك ويجب علينا أن ندافع عن إيطاليا، وهي مستعدة لمواجهة الأزمات القاسية، حسب قوله
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استعادة النظام افغانستان الاتحاد الاوروبي الدفاع الايطالي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري العالم العربي وزیر الدفاع الإیطالی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
اختتام مفاوضات “الشراكة الاقتصادية” بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي
اختتمت دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بنجاح، المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة للارتقاء بالتجارة البينية في السلع بين الإمارات والدول الخمس الأعضاء في الاتحاد، وهي أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا.
وأعلن كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أندريه سليبنيف، عضو المجلس الاقتصادي الأوراسي والوزير المسؤول عن التجارة، الاتفاق على البنود النهائية للاتفاقية.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل تنفيذ الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة بإبرام الشراكات الاقتصادية مع الدول والتكتلات الاقتصادية ذات الأهمية الإستراتيجية على خريطة التجارة الدولية، لكون هذا المسار يحقق المصالح المشتركة لدولة الإمارات وشركائها حول العالم.
وقال معاليه إن التوصل إلى البنود النهائية لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يعكس رؤية دولة الإمارات حول أهمية توسيع نطاق التجارة العالمية البنّاءة القائمة على القواعد وفتح آفاق جديدة لها كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والاستقرار الدولي.
وأضاف أن العلاقات البناءة بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي قائمة على الالتزام المشترك بعيد المدى بالنمو والتنويع الاقتصادي، وأن اختتام مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بنجاح يعزز التعاون، ويبني على العلاقات المشتركة التي يتطلع الجميع إلى فوائدها الملموسة.
من جهته، أكد معالي أندريه سليبنيف، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الإمارات ستسهم في تعميق العلاقات التجارية من خلال تحسين وصول السلع إلى الأسواق وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام تدفقات التجارة البينية غير النفطية، وستوفر فرصاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الجانبين.
وقال إن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يواصل بناء شبكة من الشراكات الاقتصادية الفعالة مع الدول الصديقة، وإن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دولة الإمارات تعد علامة فارقة مهمة، بالنظر إلى دور الإمارات كمركز عالمي للتجارة والاستثمار في المنطقة.
وستوفر الاتفاقية دفعة إضافية للتجارة المتبادلة، التي تشهد بالفعل نمواً غيرمسبوق، وستخلق أساساً للارتقاء بعلاقات التعاون بين الطرفين.
ويمثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يبلغ مجموع سكانه حوالي 200 مليون شخص ويصل ناتجه المحلي الإجمالي إلى حوالي 5 تريليونات دولار، سوقاً مهماً للشركات الإماراتية الطموحة التي تتطلع إلى تأمين فرص جديدة، بينما تتيح دولة الإمارات وشبكتها المتنامية من الشركاء التجاريين لصادرات الاتحاد الأوراسي وصولاً سهلاً إلى أسواق تنافسية عالية النمو في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، فيما تدعم الاتفاقية طرق التجارة الحيوية بين الشمال والجنوب، وتربط بين منطقة الخليج العربي والمنطقة الأوراسية.
وتنطلق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والاتحاد الأوراسي التي تم اختتام التفاوض على تفاصيلها من قاعدة صلبة من العلاقات التجارية المزدهرة؛ إذ بلغت التجارة غير النفطية بين الإمارات والدول الخمسة الأعضاء في الاتحاد في النصف الأول من عام 2024 الجاري 13.7 مليار دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 29.6% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز تلك الأرقام عبر خفض أو إلغاء الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التجارة وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق ومواءمة الإجراءات الجمركية، كما ستسعى إلى تحقيق الانسجام بين التجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية، إلى جانب تأسيس منصات جديدة للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتعزز هذه الاتفاقية الجديد المكانة المركزية للتجارة الخارجية ضمن الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات، وقد دخلت 6 اتفاقيات بالفعل حيز التنفيذ تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، إلى جانب 9 اتفاقيات موقّعة رسمياً جارٍ استكمال إجراءات التصديق عليها، وعدد آخر من الاتفاقيات تم اختتام محادثاتها بنجاح والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها لاحقاً.
وأثمرت الشبكة المتنامية للاتفاقيات التجارية التي أبرمتها دولة الإمارات عن تحقيق مستويات تاريخية غير مسبوقة من التجارة الخارجية غير النفطية التي وصلت قيمتها إلى 1.4 تريليون درهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بزيادة تبلغ 11.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.وام