حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الفصائل المسلحة السورية من العمل مع إرهابيي تنظيم «داعش»، في رسائل سرية تم تبادلها في أعقاب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي تلقى «طمأنة» من الفصائل المسلحة السورية بأنها لا تنوي السماح لتنظيم داعش بالانضمام إليها، وأن «بايدن» يناقش الآن المدى الذي ينبغي لهم أن يتعاملوا فيه بشكل مباشر مع الفصائل السورية وسط مخاوف من تعاملها مع تنظيم داعش، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ويأتي تحذير «بايدن» في الوقت الذي نفذت فيه الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة ضد أهداف لتنظيم «داعش» في سوريا.

وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الأوضاع في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قائلًا: «أخيرا سقط نظام الأسد، أمامنا فرصة كبيرة لإنهاء معاناة الشعب السوري، أمريكا غير متأكدة من مكان الأسد، وتقارير تقول إنه في موسكو»، وذلك بحسب قناة القاهرة الإخبارية.

سقوط نظام بشار الأسد

وسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد أن سيطرت الفصائل المسلحة على العاصمة السورية دمشق، وقال الكرملين إن «الأسد» موجودًا في روسيا وحصل على لجوء إنساني.

إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على سوريا

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على مخازن الأسلحة السورية في سوريا، كما ستحتفظ بوجود وصف بـ«المحدود» لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض على أمل درء أي تهديد قد ينشأ في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب وكالة «رويترز».

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض - جو، وأنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ أرض - أرض، والصواريخ المجنحة، والصواريخ بعيدة المدى، والصواريخ الساحلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا نظام الرئیس السوری بشار الأسد الفصائل المسلحة سقوط نظام

إقرأ أيضاً:

صراع «الأسد» والفصائل المسلحة.. 13 عاما من الدمار والخراب تنتهي بالرحيل

على مدار 13 عاماً من الصراع المحتدم فى سوريا، تحولت البلاد إلى ساحة للمعارك بين بشار الأسد، والفصائل المسلحة المدعومة من الخارج، حيث يحمل كل طرف أجندته الخاصة، وظهرت تلك الفصائل بعد الاحتجاجات والاضطرابات التى تحولت إلى حرب أهلية فى سوريا عام 2011، كامتداد لموجة أكبر شهدتها المنطقة العربية فى إطار ما عُرف بـ«الربيع العربى».

وفى تطور مفاجئ خلال الأسابيع الأخيرة، نجح تحالف جماعات المعارضة فى قلب موازين الصراع، بعد فترة طويلة من الجمود، وتمكنت الفصائل من السيطرة على مدن استراتيجية، من بينها حلب وحماة وحمص، وصولاً إلى العاصمة دمشق، ومن ثم السيطرة على جميع مفاصل الدولة وإعلان سقوط نظام «الأسد»، فى واحدة من أسرع العمليات العسكرية منذ سنوات، بحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية».

النظام السوري عوَّل على دعم إيراني وروسي ورفض محاولات التسوية من قبَل قوى إقليمية

وعوَّل النظام السورى، خلال العقد المنصرم، على دعم إيرانى وروسى قوى لاستعادة أجزاء كبيرة من البلاد، ومع ذلك، أظهرت التحولات الأخيرة ضعف قدرة هذه القوى على تقديم الدعم بالكفاءة السابقة. 

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مسئولين سوريين وعرب ومصادر مطلعة، أن الحكومة العراقية رفضت طلب نظام «الأسد» حشد مزيد من القوات، وأن إيران أبلغت سراً دبلوماسيين عرباً بأنه من الصعب إرسال قوات لسوريا، و«الأسد» طلب المساعدة من عدة دول دون نتيجة.

أما عن الفصائل المسلحة، فقد تم تصنيف بعضها كمنظمات إرهابية من قبَل الولايات المتحدة وحلفائها، والهدف الأساسى هو الإطاحة بالنظام السورى، وتحاول الفصائل كسب تأييد السكان المحليين عبر تقديم خدمات مدنية فى مناطق سيطرتها، ومن بين النظام السورى والفصائل المسلحة، برزت القوات الكردية، تحت لواء «قوات سوريا الديمقراطية»، كحليف رئيسى للولايات المتحدة فى الحرب ضد تنظيم «داعش»، فيما أطلقت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية عبر الحدود السورية، مركزةً على المناطق الكردية، كما تدعم فصائل مسلحة مثل «الجيش الوطنى السورى».

وفيما يتعلق بموقف كل من روسيا وإيران من الحرب السورية، فقد أرسلت روسيا قوات ومعدات لدعم النظام السورى، لكن الحرب فى أوكرانيا أثرت على قدراتها، أما إيران، فقد لعبت دوراً محورياً عبر مقاتلى «حزب الله»، لكنها بدأت تخفض وجودها العسكرى فى سوريا بسبب الضغوط الإقليمية والدولية، أما الدور الأمريكى فى سوريا فقد شهد تطورات عديدة، من دعم الفصائل السورية إلى التركيز على محاربة تنظيم «داعش»، فيما لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بقوات فى شمال شرق البلاد لتأمين مناطق النفط ومنع عودة التنظيم الإرهابى.

وقد أدت الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، حيث لجأ النظام إلى استخدام أساليب قمعية مثل الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، تجاوزت الأزمة حدود سوريا لتخلق أزمة إنسانية عالمية، وسط نداءات مستمرة لإيجاد حل سياسى ينهى المعاناة، وتمثل الحرب الأهلية السورية مأساة إنسانية وسياسية معقدة، تعكس صراعات المصالح الإقليمية والدولية، وبينما تسود الفوضى، يبقى مستقبل البلاد غامضاً، وسط تساؤلات حول قدرة الأطراف المتصارعة على تحقيق سلام مستدام يعيد لسوريا استقرارها المنشود.

وقدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا فى سوريا بين 580 ألفاً و618 ألفاً، منهم 306887 مدنياً، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، و6.7 مليون نازح بحلول مارس 2021، ما يجعلها إحدى أسوأ الحروب كارثية فى القرن الواحد والعشرين.

مقالات مشابهة

  • عاجل - الفصائل المسلحة تحرق قبر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد بمدينة القرداحة في محافظة اللاذقية
  • حدث ليلا: إسرائيل تهدد الفصائل بعد تدمير معظم قدرات الجيش السوري.. ومعلومات جديدة عن الأسد.. وروسيا تحرك سفنها الحربية.. عاجل
  • قيادة الفصائل السورية تأمر مقاتليها بالانسحاب من المدن
  • عاجل - "النزاع لم ينته بعد".. رسائل تحذيرية من المبعوث الأممي إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • 5 رسائل للمبعوث الأممي إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.. «النزاع لم ينته بعد»
  • عاجل - حزب البعث يدعم "المرحلة الانتقالية" في سوريا بعد سقوط الأسد
  • صراع «الأسد» والفصائل المسلحة.. 13 عاما من الدمار والخراب تنتهي بالرحيل
  • بايدن: سقوط نظام الأسد فرصة تاريخية للشعب السوري
  • بايدن: واشنطن ستعمل مع كل المجموعات السورية من أجل مرحلة انتقالية