شمسان بوست:
2024-12-12@03:52:06 GMT

100 ألف دولار لمن يفك شيفرة بوابات سجن صيدنايا

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

يسابق السوريون الزمن ويرصدون المكافآت في محاولة لفك شيفرة الأبواب الإلكترونية لزنازين سجن صيدنايا العسكري السيئ الصيت في ريف دمشق والذي تمكن الثوار من فتح بواباته بعد سقوط نظام بشار الأسد فجر الأحد إلا أنه لا يزال ثقبا أسود يجهلون أسراره.

وأكدت فصائل معارضة فجر الأحد فتح بوابات سجن صيدنايا العسكري بعد فرار سجانيه، وهو من أكبر السجون في سوريا، وتفيد منظمات غير حكومية منذ عقود بتعرض السجناء فيه للتعذيب.



ونجح الثوار في إطلاق آلاف من السجناء في صيدنايا إلا أن بعض الناشطين أوردوا أرقاما أكبر لنزلاء السجن وصل بعضها إلى 120 ألفا.

ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على تحرير السجن، فإن الثوار ما زالوا يحاولون فك شيفرة الأقفال ومعرفة خريطة البوابات السرية المؤدية إلى سراديب تضم آلاف المعتقلين المتوقع أنهم ما زالوا في طوابق غير معروفة العدد بدقة تحت الأرض.

وانتشرت مقاطع فيديو لمحاولات لتكسير الجدران للوصول إلى السجناء إلا أن تلك المحاولات باءت حتى الآن بالفشل

جوائز كبيرة
وأطلق عدد من الناشطين نداءات للاستعانة بدول أو منظمات تملك الخبرة للمساعدة في الوصول إلى المعتقلين في زنازينهم تحت الأرض، وذلك قبل أن يفوت الأوان.

كما سارع عدد آخر من رجال الأعمال والثوار السوريين لرصد مكافآت بلغت إحداها 100 ألف دولار لمن يملك شيفرة الأبواب أو يساعد على فتح كامل زنازين السجن.

ولطمأنة السجانين الذين يملكون تلك المعلومات وفروا مع سقوط الأسد، تعهد المتبرعون بإعطاء الأمان وحماية من يدلّ على بوابات السجن السرية أو من يعطي “الكودات” الخاصة بفتحها.

أبواب معقدة
وحسب تقرير لمراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام، فقد نجحت قوات المعارضة في السيطرة على السجن وإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين من الطوابق العلوية، لكن الطوابق السفلية الثلاثة، المعروفة باسم السجن الأحمر، والسجن الأبيض، والسجن الأصفر، لا تزال تحت الأرض ومعزولة عن الخارج، في وقت يواجه فيه المعتقلون بها ظروفا مأساوية.

ورغم الجهود الحثيثة، لم يتمكن الأهالي ولا قوات المعارضة من الوصول إلى هذه الطوابق، ويشير السكان إلى وجود أبواب سرية معقدة تؤدي إلى تلك المناطق، وهي مغلقة بإحكام.

ومع انقطاع التيار الكهربائي، أصبحت حياة المعتقلين أكثر صعوبة، إذ يعانون من نقص حاد في المياه والطعام والهواء، وسط مطالبات متزايدة للمنظمات الدولية والخبراء بالتدخل.

مكبس للإعدامات
ومع مشاهد إطلاق سراح بعض السجناء من داخل السجن والحالة المزرية التي خرجوا فيها، وأيضا مقاطع الفيديو التي تسربت منه لحبال الإعدام ومكبس الإعدامات الحديدي الذي كان يستخدمه النظام لسحق من يقوم بإعدامهم، زاد الإصرار من قبل الثوار وأهالي معتقلين مفقودين على البحث عن البوابات السرية لعلها تؤدي إلى آلاف المفقودين في سجون النظام ولا يعرف لهم أثر منذ سنوات.

الدفاع المدني السوري
وبينما يتواصل البحث عن بوابات سرية للسجن ومن يملك كودات لفتحها أو خريطة تدل عليها، أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن فرقه التي وصلت إلى سجن صيدنايا لم تعثر حتى ظهر اليوم على أي أبواب سرية يدور الحديث عنها رغم استعانتها بأدوات للبحث ومجسّات صوتية وكلاب مدربة.

وتبقى الساعات المقبلة حاسمة لتحديد مصير حياة الآلاف من المفقودين الذي يعوّل أهاليهم على العثور عليهم أحياء أو جثثا في “مسلخ صيدنايا” كما يسميه معظم السوريين

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: سجن صیدنایا

إقرأ أيضاً:

كيف حاول السوريون فتح سجن صيدنايا للبحث عن ذويهم؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدى أكثر من عقد من الزمان، اختفى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في سوريا دون أي تفسير.

فقد تم انتشالهم من الشوارع، ومن فصولهم الدراسية في الجامعات، ومن المتاجر أثناء شرائهم للبقالة، ومن سيارات الأجرة أثناء عودتهم إلى منازلهم من العمل.

ولم يتم إخبار أقارب الضحايا بما حدث قط ـ ولكنهم كانوا على علم بذلك، فقد ألقى العديد من المختفين في شبكة السجون الواسعة التي يديرها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث تعرضوا للتعذيب والقتل على نطاق واسع.

والآن، ومع الإطاحة بنظام الأسد، تأمل عائلات السوريين المفقودين أن يجتمعوا بأحبائهم، أو على الأقل أن يعرفوا ما حدث لهم.

في يوم الأحد الماضي وقت اعلان بشار تنحيه عن السلطة، سارع السوريين إلى أحد أكثر السجون شهرة في سوريا، وهو سجن صيدنايا ، بحثاً عن أخبار، ثم في يوم الثلاثاء، نزل المئات إلى مشرحة مستشفى في دمشق، حيث تم نقل 38 جثة تم اكتشافها في السجن.

وعرض البعض صور أقاربهم المفقودين، متسائلين عما إذا كان أحد يتعرف عليهم.

وفي حالة من اليأس، قام البعض بفتح الأبواب الفولاذية لثلاجات المشرحة، وسحبوا الأدراج الكبيرة، ونزعوا البطانيات والأقمشة التي كانت تغطي الجثث.

وتسلق آخرون الغرفة التي كان خبراء الطب الشرعي يلتقطون فيها صوراً للقتلى ويسجلونها، وكانت حالة العديد من الجثث بمثابة شهادة صامتة على الوحشية التي تحملها السجناء.

وفق تقرير نشىته نيويورك تايمز الامريكية عن المفقودين ففي الأيام التي تلت إطاحة المليشيات المسلحة بحكومة الأسد، وإطلاق سراح السجناء المعتقلين في جميع أنحاء البلاد، تدفق الآلاف من السوريين إلى سجن صيدنايا.

ويقع السجن على قمة تلة على مشارف دمشق، وتحيط به أسلاك شائكة وحقول مليئة بالألغام الأرضية. وأشعل المتمردون الذين دخلوا مجمع السجن مساء السبت النار في الحقول في محاولة لتفجير الألغام.

وفي غضون ساعات، كان مئات السجناء يخرجون من بوابات سجن صيدنايا، وقد أصابتهم الصدمة. ولكن العديد من الآلاف من الناس الذين كانوا يتجمعون في مجمع السجن بحثاً عن أقاربهم وأصدقائهم أصيبوا بالصدمة لعدم العثور عليهم.

وسرعان ما انتشرت شائعات عن وجود زنازين سرية على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض، مما أدى إلى اندفاعة جنونية لتحرير أي شخص قد يكون لا يزال مسجوناً. وعلى مدى يومين، ظل المتمردون وعمال الإنقاذ يطرقون الأرضيات الخرسانية ويمزقونها بالحفارات.

وحث عمال الإنقاذ الذين كانوا يحفرون في إحدى الزنازين أفراد الأسرة المتجمهرين بالقرب من القضبان على إفساح المجال لهم للبحث. ولكن في النهاية، أعلنوا أن الشائعات كاذبة: لم يتم العثور على أي زنزانات سرية.

وكانت الأرضيات الخرسانية مغطاة بطبقات من التراب، وكانت بعض البطانيات مبعثرة في الغرف التي قال أحد السجناء السابقين إنها كانت تحتوي على العشرات من الأشخاص في وقت واحد.

ومع حلول الظلام، تجمع العشرات من الرجال على العشب خارج المجمع. ووضع السلحون بنادقهم على الأرض الجافة. وانضم إليهم مدنيون، وكان العديد منهم يحملون صور أحبائهم المفقودين في جيوب ستراتهم.

وبينما كان الأطباء الشرعيون يعملون بجد داخل مشرحة مستشفى المجتهد، كانت الأسر في الخارج تنتظر الأخبار، حتى لو كانوا يخشونها. 

وقد قاموا بفحص قناة تيليجرام حديثة الإنشاء، حيث كان العاملون الطبيون ينشرون صور القتلى.

لكن معظم الوجوه في الصور كانت هزيلة للغاية، والخدود غائرة للغاية.

ومع تقدم اليوم، ازداد عدد الحشود في المشرحة ــ وأصبحوا أكثر نفاد صبر. وأخذت حشود من الناس تتدافع وتدفع بعضها بعضا، في محاولة يائسة للدخول إلى ثلاجة المشرحة.

مقالات مشابهة

  • كيف حاول السوريون فتح سجن صيدنايا للبحث عن ذويهم؟
  • "سجن صيدنايا" رمز القمع والوحشية في سوريا
  • 100 ألف دولار لمن يفك شيفرة سجن صيدنايا
  • لحظات حاسمة لإنقاذ آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا
  • عاجل- «محاولات بلا جدوى».. الدفاع المدني السوري يكشف عن فشل الوصول إلى السجون السرية في ظل صمت الجهات المعنية
  • 100 ألف دولار لمن يفك شيفرة بوابات سجن صيدنايا / شاهد
  • غضب في سوريا بسبب البوابات السرية لسجن صيدنايا
  • يعدم 50 شخص يوميًا.. بوابات سرية تكشف ملامح جديدة لجحيم سجن صيدنايا السوري بعد انهيار النظام
  • سجن صيدنايا.. غرف وأقبية "سرية" لا يمكن الوصول إليها