صراع محاور يُسقط النظام… هل يمكن أن ينسحب الوضع السوري على السودان؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في مشهد دراماتيكي مفاجئ، تغير النظام السوري مع إعلان سقوط النظام الحاكم في البلاد، بعد مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد، واحتلال الفصائل المسلحة عدة مدن، كان آخرها العاصمة دمشق التي باتت تحت التحكم الكامل لهم.
سقوط بشار
وأعلنت الفصائل المسلحة التي تقودها ما تعرف بـ”هيئة تحرير الشام”، “الأحد”، سيطرتها على العاصمة دمشق دون أي مقاومة تذكر، مؤكدة سيطرتها على المدينة التي وصفتها بأنها “تحررت” ب”سقوط بشار الأسد”، في وقت قال فيه رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي إنه لن يغادر البلاد، وذلك من أجل الحفاظ على مقدرات البلد وضمان استمرار مرافق الدولة، مضيفاً: “لن أرحل إلا بطريقة سلمية”، ودعا الجلالي الشعب السوري للحفاظ على مؤسسات الدولة والتفكير بعقلانية، وعدم المساس بأى أملاك عامة لأنها بالأساس أملاكهم.
هجوم مباغت
يذكر أن الفصائل المسلحة قد سيطرت، الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، الواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب وإدلب في إطار هجوم مباغت، وكانت قد سيطرت أمس الأول الجمعة، على ريف حمص الشمالي بشكل كامل، وأطلقت ما تعرف بـ “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها هجومها في 27 نوفمبر الماضي، انطلاقاً من معقلها في إدلب شمال غربي البلاد، وذلك بعد دعمها بأسلحة متطورة وحديثة ساعدتها كثيراً في حسم معارك ميدانية على الأرض بشكل سريع.
تقاطعات دولية
هذا التغيير المفاجئ والسريع، لا يخلو من تقاطعات إقليمية ودولية كانت حاضرة في المشهد السوري منذ سنوات، ففي الوقت الذي ساندت فيه كل من روسيا وإيران النظام السوري، تداخلت أمريكا وقوى غربية داعمة للمعارضة السورية، ما أدى إلى وجود قوى إقليمية ودولية في البلاد على رأسها (روسيا – إيران – تركيا – أمريكا)، ما آثار العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى سقوط نظام الأسد الذي حكم البلاد أكثر من 50 عاماً بهذه الطريقة، هل انشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا، وهل تصفية حزب الله المصنف ذراعاً لإيران بالمنطقة كان سبباً، مَن باع مَن، هل روسيا وإيران باعت بشار الأسد، أم هو الذي باعها باتصالات سرية مع بريطانيا والدول المناوئة، وماذا بعد سقوط نظام الأسد، وماهو مستقبل سوريا بعد هذا المشهد المعقد.
مستقبل غامض
في الوقت الذي يرى فيه خبراء بأن سوريا قد تحررت من نظام الأسد الذي قتل وشرد شعبه، يرى آخرون إنّ سوريا باتت في حوزة التنظيمات المسلحة ذات الخلفية الإسلامية، وبات مستقبلها غامضاً أمام سيطرة هذه التنظيمات، كما رأوا أن هذه التنظيمات التي تقاتل تحت كيان هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة سابقًا ما تزال لديها إرتباطات بتنظيم القاعدة، صحيح هي فككت ارتباطها بالتنظيم من قبل ولكن لا يوجد ما يؤكد أنها تخلت عن أفكارها. وتبقى الخطورة ليست في نظام سياسي قد سقط، ولكنه جرس إنذار لمستقبل يبدو غامضاً مع التنظيمات المتطرفة، وقد تؤدي هذه التطورات إلى سقوط الدولة السورية نفسها وتمزيقها.
خارطة جديدة
وتشير التوقعات بأنّ هناك من يسعى إلى أفغنة الحالة السورية، فكما تم تسليم أفغانستان في أول عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فقد تم تسليم سوريا في نهايات عهد نفس الرئيس الديمقراطي، الذي لا يرى مشكلة في استخدام جماعات الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط، كما يرى آخرون أن سوريا قد تقع فريسة لمطامع مختلفة سواء من تركيا أو من إسرائيل وسيكون لذلك انعكاسات وتأثيرات استراتيجية تقودها أمريكا وإسرائيل، لإعادة رسم الخارطة السياسية والجغرافية والأمنية في المنطقة، وفق معادلات وتوازنات ومصالح جديدة، وذلك لتفكيك النفوذ الإقليمي الإيراني، لصالح بسط النفوذ الإسرائيلي، لكن هذه الاستراتيجية ربما تواجه تحديات جمه على رأسها عدم استسلام ايران.
وقد يرى البعض أن هناك وجه تشابه بين المشهدين السوري والسوداني، من حيث التقاطعات الإقليمية والدولية، فإلى أي مدى يمكن أن ينسحب المشهد السوري على الأوضاع في السودان، وهل يمكن أن نرى صراع المحاور الذي حدث في سوريا في السودان قريبا؟
لا يوجد تشابه
من جانبه يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الدكتور خالد التيجاني أن لا وجه للتشابه بين ماحدث في سوريا والسودان. وقال التيجاني لموقع “المحقق” الإخباري ربما يكون التشابه الوحيد في تعقيدات المشهد السياسي الداخلي، لكن في سوريا هناك تدخل خارجي كثيف له حواضن شعبية على الأرض، إضافة إلى وجود عسكري داخل سوريا من الروس والأتراك والايرانيين والأمريكان، مضيفا أن سقوط نظام الأسد جاء نتيجة لتغيير التحالفات الاقليمية والدولية، متسائلا هل ستظل هذه الارتباطات مستمرة ومرتهنة بالخارج، موضحا أن الدور الخارجي موجود في السودان ولكنه أقل تعقيدا من سوريا، لعدم وجود حاضنة شعبية لهذا الدور، وقال إن الدعم السريع وسيلة لتحقيق أجندة خارجية في السودان، ولكن ليس له حاضنة شعبية تسانده في هذا الأمر، وتابع أن الجيش السوداني ظل يقاتل بمفرده معتمدا على قدراته الذاتية، عكس الحال في سوريا التي دخلت قوات بالعتاد والأفراد لمساندة الجيش السوري، مؤكدا أن فكرة أن النظام السوداني مستند على دعم خارجي هذا غير صحيح، وأن مايحدث في سوريا صراع محاور خارجية، وقال مالم تكن هناك حاضنة شعبية حقيقية لهذه الأجندات الخارجية لا يمكن أن يحدث تغيير، ورأى أن كل من يشبهون المشهد السوري بالسوداني، يحاولون التعلق “بقشه” تتوافق مع مصالحهم، وقال إن الحاضنة الشعبية الموجودة في السودان الآن تساند الجيش السوداني، وإن هذا لا يمكن معه تدخل دولي.
هناك مقارنة
في المقابل يرى رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني أن هنالك مقارنة بين المشهدين السوري والسوداني. وقال ميرغني لموقع “المحقق” الإخباري أن هناك ترتيبات دولية متفق عليها بين الأطراف اللاعبين الأساسيين في المشهد (روسيا – ايران – تركيا – أمريكا)، وإن هناك إتفاقاً على تسليم وتسلم، موضحا أن هذه الترتيبات عبارة عن خارطة طريق لشرق أوسط جديد بلا نزاعات، وأنه تم بدأها في غزة وحزب الله وسقوط نظام الأسد، وأن الدور القادم على الحوثيين في اليمن وبعدها إيران، وقال إن السودان جزء من هذه الأزمة، وإنه كانت هناك مجهودات دولية لحلها ولكن تم رفض كل هذه المجهودات، مؤكداً أن أطراف اللعبة بيد الخارج، وقال يبدو أن البرهان يريد أن يحافظ على بقائه في السلطة بهذه التقاطعات، ولكن يتضح أنه لن يستطيع أن يسير أكثر من ذلك، ومن الأفضل أن يتعظ مما يحدث في المنطقة، متسائلا إلى متى سيستمر البرهان في ذلك، وقال إنه ليس هناك أفق محدد للتعامل مع هذا الوضع، مؤكدا أن الجيش هو القوة الشرعية بالبلاد وأن الدعم السريع لا وجود له في مستقبل السودان باقرار الجميع والمجتمع الدولي، وتابع يجب أن يبني البرهان على ذلك ويعول عليه ويذهب إلى حل بديل إذا كان رافضا لكل الحلول الخارجية.
القاهرة – المحقق – صباح موسى
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سقوط نظام الأسد فی السودان فی سوریا یمکن أن وقال إن
إقرأ أيضاً:
سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟
بعد سقوط النظام السوري، بدأت التكهنات حول الدولة التي قد تواجه المصير نفسه، وكان الأردن من بين الأسماء التي تم ذكرها. ترافق ذلك مع مخاوف من أن نجاح الثورة السورية قد يشجع "العناصر المتطرفة" في الأردن على التمرد ضد النظام الحاكم في المملكة.
اعلانكان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يتناول هذا الحدث التاريخي في تصريحاته. وأكد أن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا ومنع الفوضى. كلمات الملك عبد الله كشفت عن التناقض الذي يعتري الموقف الأردني: مزيج من الفرح برحيل النظام القديم، والقلق من سمات النظام الجديد، مع الأمل في تعزيز العلاقات مع الجيران.
ثلاثة سيناريوهات تهدد استقرار الأردنتشير المراجعات الأخيرة للتصريحات والتفسيرات في الإعلام الأردني إلى أن المملكة تواجه ثلاثة سيناريوهات تهديد رئيسية تتعلق بالتطورات في سوريا، وفقًا لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب:
1. استمرار الفوضى في سوريا: يخشى الأردن من أن استمرار الاضطرابات قد يؤدي إلى تدفق جديد للاجئين السوريين إلى المملكة، ما يضاعف الضغوط على الموارد والخدمات. إضافة إلى ذلك، يواجه الأردن تهديدات متزايدة من تهريب المخدرات و"الإرهاب الجهادي" على طول الحدود السورية الأردنية.
2. الهيمنة الأجنبية في سوريا: يخشى الأردن أن يؤدي ضعف الدولة السورية إلى فتح المجال لتدخلات قوى إقليمية ودولية مثل تركيا وإسرائيل وإيران. هذا الأمر يثير القلق حول تهديد وحدة "الأمة العربية"، مع احتمال ظهور صراعات داخل سوريا بسبب الانقسامات العرقية والطائفية.
3. "الإلهام الثوري" وانتقاله للأردن: يترقب الأردن تطورات الوضع السوري من زاوية تأثيرها المحتمل على الداخل الأردني، خاصة مع زيادة النشاط السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في المملكة. وفي الوقت الذي تلتزم الجماعة بالعمل السياسي الشرعي، تراقب المملكة ما إذا كانت ستتأثر بتطورات سوريا.
دورية لجنود أردنيين بالقرب من الحدود الشرقية بين الأردن وسوريا، في الوشاش بمحافظة المفرق، الأردن، في 17 فبراير 2022Raad Adayleh/ APفرص الأردن في سوريارغم المخاوف التي تم الإشارة إليها سابقًا، يرى الأردن أن هناك العديد من الفرص التي قد تنشأ من التطورات في سوريا، شريطة أن يتحقق الاستقرار في البلاد تحت إدارة حكومة صديقة. ووفقًا لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، تتمثل هذه الفرص في الآتي:
1. تحسين الأمن على الحدود: يأمل الأردن أن يؤدي رحيل نظام الأسد، وتراجع النفوذ الإيراني في سوريا، إلى الحد من تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، ما يساهم في تعزيز الأمن على المدى الطويل. التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة سيكون أساسيًا لضمان نجاح هذه الاستراتيجية.
Relatedتفاصيل جديدة في قضية الهجوم على البرج 22 في الأردن: "الإف بي آي" يوجه أصابع الاتهام نحو طهرانتضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدةلقاءات سرية بين إسرائيل والأردن لمناقشة تداعيات سقوط الأسد ومنع جهود إيصال السلاح الى الفلسطينيين2. عودة اللاجئين السوريين: الأردن يضم حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، وتخشى المملكة من أن يؤدي استمرار الأزمة في سوريا إلى الضغط على مواردها. المملكة تأمل في أن تساهم الظروف الأمنية والسياسية المستقرة في سوريا في تسهيل عودة اللاجئين.
3. التعاون الاقتصادي والتجاري: يتطلع الأردن إلى لعب دور رئيسي في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي. الفرص تشمل تعزيز التبادل التجاري، استخدام ميناء العقبة كمركز لوجستي مهم، وتوفير الطاقة والخدمات إلى سوريا.
تقاطع المصلحة الأردنية الإسرائيلية في سورياوفقاً لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، يشترك الأردن وإسرائيل في مصالح أمنية مشتركة على الساحة السورية، تتضمن تحقيق الاستقرار في المثلث الحدودي الجنوبي، ومكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، فضلاً عن إحباط الأنشطة "الإرهابية" عبر الحدود. كما يهدف البلدان إلى منع الهيمنة التركية والإيرانية في سوريا، وتشكيل نظام سياسي جديد يتسم بالاعتدال تجاه جيرانه والأقليات.
ويسعى الأردن إلى أن يكون لاعبًا محوريًا في سوريا، وهو هدف يتوافق مع المصلحة الإسرائيلية نظرًا للتداخل الكبير في الأهداف الأمنية والسياسية، بحسب المعهد. في حال استقرار الإدارة السورية الجديدة، يمكن أن يلعب الأردن دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا في قضايا مثل تهريب الأسلحة وتجديد اتفاق الانفصال في الجولان. يمكن لإسرائيل، بدورها، أن تدعم دور الأردن في جهود إعادة الإعمار والتكامل الإقليمي في سوريا.
دورية جنود أردنيين بالقرب من الحدود الشرقية الأردنية السورية ، في الوشاش بمحافظة المفرق ، الأردن ، الخميس 17 فبراير 2022.Raad Adayleh/ APويعد تعزيز الحوار بين الأردن وإسرائيل أمرًا أساسيًا في سيناريوهات متعددة، خاصة إذا فشل النظام السوري في فرض سيطرته. في هذه الحالة، يمكن للبلدين تنسيق استراتيجيات مشتركة تشمل التعاون الأمني والاستخباراتي، بالإضافة إلى تشكيل تحالف إقليمي معتدل، مع دعم أمريكي، مما يعزز نفوذهما في المنطقة.
وفي ظل تلك المعطيات، يسعى الأردن إلى تعزيز دوره كـ"دولة محورية" في رسم مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، مستفيدًا من موقعه الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاته المتينة مع الفاعلين السوريين والإقليميين والدوليين، بحسب معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي. وتركز سياسة المملكة على تحقيق استقرار سوريا بما يتماشى مع مصالحها الأمنية والاقتصادية، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي وآليات العودة للاجئين السوريين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد فترة من الإغلاق.. متحف سوريا الوطني يستأنف نشاطه في دمشق فرنسا: الاتحاد الأوروبي قد يرفع بعض العقوبات عن سوريا قريباً أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا الجديدة اللاجئون السوريونسوريابشار الأسدإسرائيلالأردن هيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مقتل 74 طفلا في غزة بأسبوع واليمن يطلق 323 مسيرة منذ بدء الحرب وبولندا لن تعتقل نتنياهو إذا زارها يعرض الآن Next بعد 13 عاماً على الثورة السورية: لاجئون تحدثوا مع يورونيوز عن الفرح الممزوج بالخوف وأمل العودة يعرض الآن Next بريطانيا تجمد أصول جماعة "الدم والشرف" اليمينية المتطرفة بتهمة "الإرهاب".. ما نعرف عنها؟ يعرض الآن Next ألمانيا: إجلاء 10 آلاف شخص في دريسدن بعد اكتشاف قنبلة من الحرب العالمية الثانية يعرض الآن Next ترحيب عالمي وعربي بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.. ووزير خارجية إسرائيل أول المهنئين! اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا تشتعل: حرائق مدينة بوربانك تلتهم المنازل وتجبر السكان على الفرار لبنان يطوي صفحة الفراغ.. انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية زلزال بقوة 6.11 درجة يضرب السلفادور في أمريكا الوسطى جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً.. فماذا نعرف عنه؟ حرائق لوس أنجلوس تدمّر منازل مشاهير هوليوود وتؤثر على موسم الجوائز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلروسيالبنانكوارث طبيعيةدونالد ترامبحرائق غاباتجيشزلزالبرلمانأسلحةشرطةطوارئالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025