الجزيرة:
2024-12-12@00:34:11 GMT

فلسطينيون يبحثون عن ذويهم المفقودين في سوريا

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

فلسطينيون يبحثون عن ذويهم المفقودين في سوريا

رام الله- لا تكاد تنقطع الاتصالات الهاتفية مع الفلسطيني يوسف العواودة، من مدينة دورا، جنوبي الضفة الغربية، وذلك بعد نشر معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بأخيه المفقود في سوريا منذ ثمانينيات القرن الماضي.

يقول العواودة للجزيرة نت إنه مع بدء الإفراج عن المعتقلين انتشرت كثير من الشائعات، "لكننا لم نحصل على معلومات صحيحة عن أخي إبراهيم حسين عيسى حماد العواودة، المفقود منذ عام 1983".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الساروت.. الحاضر الغائب في ذاكرة الثورة السوريةlist 2 of 2لأسباب طبية.. إيران تطلق سراح نرجس محمدي لثلاثة أسابيعend of list

وأوضح أنه رغم عدم وجود تأكيد أو نفي لكون أخيه من بين المفرج عنهم حتى الآن، فإن ما جرى يفتح نافذة أمل للحصول على معلومات بشأن مصيره بعد انقطاع الاتصال به لعقود.

إبراهيم حسين عيسى العواودة او( حماد) مفقود في سوريا من عام ١٩٨٥ ارجو مشاركة المنشور ليصل لأكبر عدد من الناس.
رقم التواصل لاي معلومة ممكنة :+972 59-911-4000 pic.twitter.com/7qshTl7R7W

— Tamer Awawdeh (@Tawawdeh_) December 9, 2024

مناشدات

ونشر ذوو العواودة منشورات وبيانات للاتصال على منصات التواصل على أمل الوصول ولو لطرف خيط يفك لغز فقدانه.

ويضيف يوسف أن إبراهيم من مواليد عام 1960، وأنهى دراسته الثانوية عام 1979، ثم غادر البلاد لإتمام دراسته الجامعية فتوجه إلى الأردن، ثم الهند ثم عاد إلى الأردن، ثم اتجه إلى العراق ومنها إلى فرنسا.

إعلان

وأشار إلى أن إبراهيم أبلغ عائلته في آخر تواصل معها بأن متجه من فرنسا إلى سوريا وذلك عام 1983، ثم انقطعت أخباره، وبعد فقدان الأمل توجهت العائلة إلى المنظمات الحقوقية عام 1985 وأبلغتها ببيانته.

ويتابع العواودة أن العائلة تتعامل مع إبراهيم وكأنه حي، بما في ذلك قسمة الميراث "أرضه وأملاكه موجودة على أمل أن يكون حيا ويعود إليها"، ويناشد العهد الجديد في سوريا والمنظمات الحقوقية والناشطين وكل من يستطيع توفير معلومة عنه أن يتواصل مع العائلة أو السفارة الفلسطينية في سوريا "سواء أكان بين المفرج عنهم أو في سجلات المعتقلين أو الوفيات".

نعمان عوض من مدينة طولكرم فقد في مدينة درعا عام 1982 (مواقع التواصل)

 

في صيدنايا

من جهته، يقول وائل عوض، من مدينة طولكرم، إن آثار شقيقه نعمان عبد الرحمن عبد الحافظ عوض فقدت عام 1982، حيث اعتقل في مدينة درعا جنوبي سوريا، بينما كان يعتزم التوجه إلى لبنان للتطوع مع المقاتلين خلال الاجتياح الإسرائيلي.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت: "كان عمره 20 عاما، وآخر معلومات وصلت عنه كانت عام 1998 عندما أبلغنا معتقل سابق في سجن صيدنايا بأنه كان معه في السجن نفسه واعتقل معه أيضا في درعا".

وتابع عوض أنه حاول مع والده الذهاب إلى سوريا وتقصي أخباره ومحاولة الإفراج عنه، لكن السلطات السورية احتجزت جوازي سفرهما شهرا على المنفذ الحدودي مع الأردن، ورفضت دخولهما.

واليوم، يدعو كل من لديه معلومات أو التقى شقيقه أن يتواصل مع الجهات الرسمية الفلسطينية في سوريا أو الجمعيات الحقوقية والمساعدة.

ومع تسارع وتيرة الإفراجات عن السجناء من معتقلات النظام السوري، بعدما أسقطته المعارضة، انتشرت المناشدات بشكل متسارع على منصات التواصل والمواقع الإلكترونية ومواقع المنظمات الحقوقية ذات الصلة، مثل "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وصفحات على مواقع التواصل كصفحة مخيم اليرموك، تطلب المساعدة في توفير معلومات عن معتقلين ومفقودين.

#مناشدة

الرجاء من الناجين مساعدة أهل المفقودين في حال مشاهدتهم أو معرفة أي معلومة عنهم
• زياد خليل صالح، اعتقل عام 2013، من منطقة حجبرة بريف دمشق

• محمد هلال صالح، اعتقل عام 2013، من منطقة حجبرة بريف دمشق

• زاهر خليل صالح، اعتقل عام 2013، من منطقة حجبرة بريف دمشق

• أمل… pic.twitter.com/ZlZ4PBuetf

— مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا (@actgroup_pal) December 8, 2024

إعلان 333 مفقودا

ولا تتوفر معطيات دقيقة عن عدد الفلسطينيين المعتقلين أو الذين قتلوا وفقدوا بسوريا على مدى عقود، لكن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وهي منظمة حقوقية إعلامية تمارس أعمالها من لندن، توثق منذ عام 2011 تحديثات لأعداد القتلى والمفقودين والمعتقلين.

ووفق توثيق المنظمة، فقد قتل 4294 فلسطينيا، وكان يعتقل حتى سقوط بشار الأسد 3085، إضافة إلى فقدان 333، منذ 2011.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود نحو 438 ألف لاجئ في سوريا، 90% منهم تحت خط الفقر، بينهم 245 ألف نازح داخليا، وفق المصدر نفسه.

وأمس الأحد، أسقطت المعارضة السورية نظام عائلة الأسد، ووصلت العاصمة دمشق، بينما هرب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، في وقت توافد فيه السوريون من جميع المحافظات إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة للاحتفال بانتصار الثورة وتحرير البلاد من حكم عائلة استمر نحو 54 عاما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

كيف حاول السوريون فتح سجن صيدنايا للبحث عن ذويهم؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدى أكثر من عقد من الزمان، اختفى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في سوريا دون أي تفسير.

فقد تم انتشالهم من الشوارع، ومن فصولهم الدراسية في الجامعات، ومن المتاجر أثناء شرائهم للبقالة، ومن سيارات الأجرة أثناء عودتهم إلى منازلهم من العمل.

ولم يتم إخبار أقارب الضحايا بما حدث قط ـ ولكنهم كانوا على علم بذلك، فقد ألقى العديد من المختفين في شبكة السجون الواسعة التي يديرها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث تعرضوا للتعذيب والقتل على نطاق واسع.

والآن، ومع الإطاحة بنظام الأسد، تأمل عائلات السوريين المفقودين أن يجتمعوا بأحبائهم، أو على الأقل أن يعرفوا ما حدث لهم.

في يوم الأحد الماضي وقت اعلان بشار تنحيه عن السلطة، سارع السوريين إلى أحد أكثر السجون شهرة في سوريا، وهو سجن صيدنايا ، بحثاً عن أخبار، ثم في يوم الثلاثاء، نزل المئات إلى مشرحة مستشفى في دمشق، حيث تم نقل 38 جثة تم اكتشافها في السجن.

وعرض البعض صور أقاربهم المفقودين، متسائلين عما إذا كان أحد يتعرف عليهم.

وفي حالة من اليأس، قام البعض بفتح الأبواب الفولاذية لثلاجات المشرحة، وسحبوا الأدراج الكبيرة، ونزعوا البطانيات والأقمشة التي كانت تغطي الجثث.

وتسلق آخرون الغرفة التي كان خبراء الطب الشرعي يلتقطون فيها صوراً للقتلى ويسجلونها، وكانت حالة العديد من الجثث بمثابة شهادة صامتة على الوحشية التي تحملها السجناء.

وفق تقرير نشىته نيويورك تايمز الامريكية عن المفقودين ففي الأيام التي تلت إطاحة المليشيات المسلحة بحكومة الأسد، وإطلاق سراح السجناء المعتقلين في جميع أنحاء البلاد، تدفق الآلاف من السوريين إلى سجن صيدنايا.

ويقع السجن على قمة تلة على مشارف دمشق، وتحيط به أسلاك شائكة وحقول مليئة بالألغام الأرضية. وأشعل المتمردون الذين دخلوا مجمع السجن مساء السبت النار في الحقول في محاولة لتفجير الألغام.

وفي غضون ساعات، كان مئات السجناء يخرجون من بوابات سجن صيدنايا، وقد أصابتهم الصدمة. ولكن العديد من الآلاف من الناس الذين كانوا يتجمعون في مجمع السجن بحثاً عن أقاربهم وأصدقائهم أصيبوا بالصدمة لعدم العثور عليهم.

وسرعان ما انتشرت شائعات عن وجود زنازين سرية على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض، مما أدى إلى اندفاعة جنونية لتحرير أي شخص قد يكون لا يزال مسجوناً. وعلى مدى يومين، ظل المتمردون وعمال الإنقاذ يطرقون الأرضيات الخرسانية ويمزقونها بالحفارات.

وحث عمال الإنقاذ الذين كانوا يحفرون في إحدى الزنازين أفراد الأسرة المتجمهرين بالقرب من القضبان على إفساح المجال لهم للبحث. ولكن في النهاية، أعلنوا أن الشائعات كاذبة: لم يتم العثور على أي زنزانات سرية.

وكانت الأرضيات الخرسانية مغطاة بطبقات من التراب، وكانت بعض البطانيات مبعثرة في الغرف التي قال أحد السجناء السابقين إنها كانت تحتوي على العشرات من الأشخاص في وقت واحد.

ومع حلول الظلام، تجمع العشرات من الرجال على العشب خارج المجمع. ووضع السلحون بنادقهم على الأرض الجافة. وانضم إليهم مدنيون، وكان العديد منهم يحملون صور أحبائهم المفقودين في جيوب ستراتهم.

وبينما كان الأطباء الشرعيون يعملون بجد داخل مشرحة مستشفى المجتهد، كانت الأسر في الخارج تنتظر الأخبار، حتى لو كانوا يخشونها. 

وقد قاموا بفحص قناة تيليجرام حديثة الإنشاء، حيث كان العاملون الطبيون ينشرون صور القتلى.

لكن معظم الوجوه في الصور كانت هزيلة للغاية، والخدود غائرة للغاية.

ومع تقدم اليوم، ازداد عدد الحشود في المشرحة ــ وأصبحوا أكثر نفاد صبر. وأخذت حشود من الناس تتدافع وتدفع بعضها بعضا، في محاولة يائسة للدخول إلى ثلاجة المشرحة.

مقالات مشابهة

  • كيف حاول السوريون فتح سجن صيدنايا للبحث عن ذويهم؟
  • الصليب الأحمر يوجه نداء لعائلات المفقودين في سوريا
  • سوريون يبحثون عن أحبائهم المفقودين وسط الجثث المشوهة
  • الصليب الأحمر لعائلات المفقودين في سجون سوريا:إياكم أن تنبشوا القبور لهذا السبب
  • وصول المعارضين إلى ضريح حافظ الأسد في مدينة قرداحة - فيديو
  • في سجون سوريا المظلمة.. هل تكشف الأسنان هوية المفقودين؟
  • مصير المفقودين في سوريا الى الواجهة.. وميقاتي يشكل خلية أزمة حكومية واهلية
  • سفارة فلسطين في سوريا تدعو المحررين أو ذويهم للتواصل معها
  • لبنان يطوي أيضاً مرحلة مع سوريا.. ميقاتي: ملف المفقودين اولوية