رسالة تحذير إلى الشعب السوري: لا تكرروا أخطاء العراق
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
حذر الباحث والأكاديمي نوار السعدي، اليوم الاثنين (9 كانون الأول 2024)، الشعب السوري من تكرار الأخطاء التي حصلت في العراق لخطورتها على وضعهم في مختلف الأصعدة.
وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الشعب السوري الان لديه تحديات كبيرة جدا، أخطرها هو الانزلاق في فخ الصراع الطائفي أو القومي"، مضيفا: "هذه المأساة شهدنا نتائجها الكارثية في العراق قبلكم، حيث أضاع البلد أكثر من عشرين عامًا في نقاشات عقيمة حول أحداث تاريخية مر عليها أكثر من ألف عام".
وأضاف، أن "تلك النقاشات لم تكن مجرد جدل فكري، بل تحولت إلى مشاريع مؤسسية تمثلت في تأسيس مؤسسات ومراكز وأحزاب دينية بهدف تغليب رواية طرف على آخر، مما أدى إلى إهدار موارد وأموال وجهود ضخمة كان يمكن استثمارها في مجالات تخدم المجتمع وتطوره".
وتابع، أن "النتيجة في النهاية كانت الاقتتال بين أبناء البلد الواحد، ثم بعدها تصدر المشهد أسوأ عناصر المجتمع، خلقا وفكرا ليصبحوا أمراء حرب ويهيمنون على مراكز القرار السياسي، ما أدى إلى انحدار المجتمع العراقي بشكل كبير".
وأردف الباحث والأكاديمي، أن "العالم الان يتكلم لغة واحدة وهي اللغة الرقمية ولغة التنمية والازدهار الاقتصادي، وهما الأولويتان الحقيقيتان لأي مجتمع يتطلع إلى المستقبل، وسوريا الجديدة تحتاج إلى أن تسير في هذا الاتجاه ولا تلتفت إلى الوراء، وأن يتحد شعبها على هدف مشترك واحد هو بناء وطن يليق بهم، بعيدًا عن براثن الطائفية والصراعات التي لا تجلب له إلا الخراب".
وعاشت سوريا تطورات متسارعة في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد (8 كانون الأول 2024)، إذ أعلنت المعارضة المسلحة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي استمر حكمه 24 عاما.
إعلان جاء عبر بيان متلفز بثته المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي، معلنة تحرير دمشق وإطلاق سراح المعتقلين، في تطور يُعد الأبرز منذ بدء الأزمة السورية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
سفير إيران لـبغداد اليوم: لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين
بغداد اليوم - بغداد
أكد السفير الايراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، اليوم الاربعاء (11 كانون الأول 2024)، مساندة بلاده للعراق أمام أي خطر ارهابي قد يهدد الاراضي العراقية، فيما أشار الى أنه لا مخاوف على العراق الذي يمتلك قوة عسكرية كبيرة.
وقال السفير الإيراني في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "لدى العراق جميع صنوف القوات الامنية والعسكرية التي تؤهله لمقاتلة اخطر التنظيمات المسلحة والارهابية"، مضيفا، أنه "لا خوف على العراق بوجود قوات الجيش والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب".
وشدد على أن "إيران لن تسمح للإرهاب بضرب العراق وسنعمل للقتال مع العراقيين"، مذكرا، أن "ايران اصدرت عدة بيانات رسمية أكدت من خلالها على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضية".
آل صادق قال أيضا، إن "الدفاع عن العراق والعتبات المقدسة فيه، أمر واجب إذا ما حاولت العصابات الارهابية الدخول إلى المدن العراقية والعبث بأمنها".
لمشاهدة الفيديو https://t.me/baghdadtoday/114066
ولأن مخاوف العراق من اختراق حدوده تعاظمت، بدأت بغداد في تحصين الحدود المشتركة مع سوريا، في ظل تسارع الاحداث وسيطرة الفصائل المسلحة على مركز القرار في سوريا واسقاط نظام بشار الأسد.
رفع العراق حالة التأهب العسكري، ونشرت تعزيزات عسكرية شملت 3 ألوية من الجيش ولواءين من قوات الحشد الشعبي على طول الحدود مع سوريا.
وعززت الحدود التي تمتد لأكثر من 620 كم، بخطوط دفاعية متلاحقة، شملت موانع تعتمد على أسلاك منفاخية وشائكة وسياج بي آر سي وجدار كونكريتي وخنادق، فضلاً عن العناصر البشرية وكاميرات حرارية، لرصد وصد أي هجمات أو تسلل حدودي.