بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (9 كانون الأول 2024)، عن مضمون النقطة الغامضة في شروط الانتقال السلمي بسوريا.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "دولا عدة بينها غربية اشتركت في وضع نهاية لحكم بشار الاسد من خلال تسليم دمشق وباقي المدن سلميا دون أي قتال للفصائل المسلحة بعد سيطرتها على حلب وحمص وحماة والعشرات من المدن خلال أقل من 10 أيام".

وأضاف، أن "من النقاط التي لم يعلن عنها وجرى الاتفاق عليها هي تأمين ممر آمن لخروج رموز النظام السوري، من وزراء ومسؤولين وقيادات بعثية وغيرها وعدم التعرض لأسرهم وتجنب أي عمليات انتقامية".

وأشار الى أن "دولا عدة بينها خليجية تعهدت بتقديم استثناءات لأشخاص معينين من أجل منح لجوء انساني لهم"، مضيفا، أن "هذه الخطوة تأتي في اطار تفادي الاصطدام الداخلي خاصة وأن تلك القيادات، رغم سقوط النظام، لكنها تمتلك اوراقا قد تؤدي الى خلق اشكاليات في مناطق عدة بسبب الانتماءات القومية والمذهبية والمناطقية".

وأختتم المصدر تصريحه بالاشارة الى أن "العديد من القيادات المهمة في سوريا غادرت دمشق فعليا الى وجهات لاتزال غير معلنة لكن مع الايام ستكون أكثر وضوحا".

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد غازي الجلالي، كشف عن تفاصيل من اللحظات الأخيرة لنظام بشار الأسد، الذي سقط بعد وصول قوات المعارضة المسلحة إلى قلب دمشق مساء الأحد الماضي.

وقادت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، على رأسها هيئة تحرير الشام، التي تصنفها واشنطن إرهابية، هجوما عسكريا خاطفا بدأ من إدلب وانتهى بإسقاط النظام في دمشق خلال أيام قليلة.

وفيما يتعلق بتفاصيل اللحظات الأخيرة للنظام، قال الجلالي في تصريحات صحفية، إن مساء الأحد شهد انسحابات للقوات الأمنية والعسكرية بشكل كبير من دمشق، ولم تكن لدى هؤلاء رغبة في القتال، مما فتح الباب أمام فصائل المعارضة المسلحة للوصول سريعا إلى قلب دمشق من جهات عدة.

وأضاف الجلالي أن الأسد لم يتواصل مع الحكومة السورية بأي شكل من الأشكال قبل مغادرة دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد. وقال إنه لا يمتلك أي معلومات عن الجهة التي هرب إليها الأسد.

وتحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المستشارين الإيرانيين في سوريا الذين كان لهم دور كبير في صمود نظام الأسد أمام المعارضة السورية المسلحة لسنوات.

وقال إن الأسد أجهض جميع محاولات التقارب مع الدول العربية والدول الإقليمية، وأشار إلى "خصائص في شخصية الأسد" منعته من تحقيق هذا التقارب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بينها منع الأجانب من المناصب والصحافي الأمريكي المفقود.. واشنطن تبلغ دمشق بشروط تخفيف العقوبات

كشفت ستة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان منع تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

وقال مصدران، أحدهما مسؤول أمريكي والثاني مصدر سوري، إن ناتاشا فرانشيسكي نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام وسوريا، سلمت المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس (آذار).

ولم ينشر سابقاً أي خبر عن القائمة أو الاجتماع الخاص، وهو أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وطلبت جميع المصادر حجب هوياتها، وهم مسؤولان أمريكيان، ومصدر سوري، ودبلوماسي من المنطقة ومصدران مطلعان في واشنطن. 

وقال المسؤولان الأمريكيان والمصدر السوري والمصدران في واشنطن، إن من بين الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيمائية متبقية والتعاون في مكافحة الإرهاب.

الأمن والعقوبات.. أولويات سوريا بعد الأسد - موقع 24أكد المحللان ألكسندر لانغلويس وعبد الثلجي ضرورة الإصلاح الشامل لسياسة العقوبات الأمريكية في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد، وسلط الكاتبان الضوء على التأثير الضار للعقوبات الحالية على سكان سوريا، مشيرين إلى التحديات التاريخية والمستمرة، وشددا على الحاجة إلى إصلاحات مستهدفة للمساعدة في إعادة الإعمار ...

وأضاف المسؤولان الأمريكيان وأحد المصدرين في واشنطن، أن من بين المطالب الأخرى التأكد من منع مقاتلين أجانب من تولي مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا.

وعينت سوريا بالفعل بعض الأجانب الذين كانوا سابقا في صفوف المعارضة، وهو أويغوري، وأردني، وتركي، في وزارة الدفاع في خطوة أثارت قلق حكومات أجنبية.

ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين والمصدرين في واشنطن، طلبت واشنطن أيضاً من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأمريكية للعثور على أوستن تايس، الصحافي الأمريكي الذي فُقد في سوريا منذ 10 أعوام..

وأفادت المصادر الستة بأن في مقابل تلبية المطالب، ستخفف واشنطن جزئياً العقوبات. ولم تحدد المصادر نوع التخفيف، وقالت إن واشنطن لم تقدم جدولاً زمنياً محدداً لتلبية هذه الشروط.

ولم ترد وزارتا الخارجية السورية والأمريكية بعد على طلبات للتعليق.

وسوريا في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار بعد الحرب التي استمرت 14 عاماً، والتي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة على سوريين، وشركات، وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري للضغط على الرئيس السابق بشار الأسد.

ودعا مسؤولون سوريون، منهم الشيباني، والرئيس المؤقت أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات بالكامل، قائلين إن من الظلم الإبقاء عليها سارية بعد الإطاحة بالأسد، في ديسمبر (كانون الأول).

مقالات مشابهة

  • إثر قصف درعا.. دمشق تطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم إسرائيل بسوريا
  • أغنيس مريم الصليب.. راهبة الأسد
  • بينها منع الأجانب من المناصب والصحافي الأمريكي المفقود.. واشنطن تبلغ دمشق بشروط تخفيف العقوبات
  • كشف مصير تايس.. شروط أمريكية امام دمشق مقابل تخفيف العقوبات
  • محكمة النقض الفرنسية تدرس مذكرة توقيف بشار الأسد
  • انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء سوريا
  • استمرار ملاحقة فلول النظام المخلوع.. الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا من الملاجئ
  • لماذا تنهار الجيوش سريعا؟ وماذا حدث لقوات الأسد؟
  • اعتقال مسؤولين سابقين بسوريا ولجنة التحقيق بأحداث الساحل تلتقي فريقا أمميا
  • تعود لفلول نظام الأسد.. العثور على بئر أسلحة في حمص