بعد سقوط نظام الأسد.. قرارات جديدة تخص اللاجئين السوريين في ثلاث دول أوروبية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوقفت ألمانيا معالجة طلبات اللجوء من السوريين، بعدما أثار سقوط حكومة بشار الأسد إعادة التفكير بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن سياساتها المتعلقة بالهجرة.
قالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الإثنين، إن أكثر من 47 ألف طلب لجوء تم تعليقها في انتظار مزيد من الوضوح بشأن الوضع في سوريا.
وأضافت أن طلبات اللجوء السورية سيتم تأجيلها في الوقت الحالي "وسيتم إعطاء الأولوية لقرارات اللجوء الأخرى".
حيث تشكل الهجرة موضوعا للحملة الانتخابية قبل الانتخابات المبكرة في فبراير، وتعتبر ألمانيا أكبر دولة تستضيف اللاجئين السوريين في الاتحاد الأوروبي بعد القرار الذي اتخذته المستشارة آنذاك أنجيلا ميركل في عام 2015 بالترحيب بهم.
واليوم، تستضيف البلاد ما يقرب من مليون شخص فروا من الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011.
وبعد أقل من 48 ساعة من الإطاحة بالأسد، بدأت دعوات متزايدة من جانب الحزب الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط لتشجيع السوريين في ألمانيا على العودة إلى ديارهم.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي المسيحي من المرجح أن يتولى قيادة الحكومة المقبلة بعد انتخابات فبراير.
واقترح نائب رئيس البرلمان في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ينس سبان، أن برلين قد تستأجر رحلات جوية وتقدم حافزًا قدره 1000 يورو للأشخاص "كخطوة أولى".
ومن المقرر أن يناقش وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الوضع في سوريا يوم الخميس القادم، على الرغم من أن دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
وقال مسؤولون في اليونان والنمسا يوم الإثنين، إنهم علقوا طلبات اللجوء للسوريين.
وقال مسؤول يوناني في تصريحات نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز إن نحو عشرة آلاف طلب تم تجميدها حتى إشعار آخر.
وكانت اليونان البوابة الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للاجئين من سوريا، الذين كانوا يأتون إلى الاتحاد عبر تركيا.
وقال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، يوم الاثنين، إنه أصدر بالفعل "تعليمات للوزارة لإعداد برنامج منظم لإعادة اللاجئين وترحيلهم إلى سوريا" بعد تجميد نحو 13 ألف طلب لجوء وإصدار أمر بمراجعة تلك التي تم منحها بالفعل.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العوني: "نحن مقتنعون بأن أغلب السوريين في الشتات كانوا يحلمون بالعودة إلى بلادهم على مدى العقد الماضي، والآن الوضع الحالي يحمل في طياته الكثير من الأمل ولكنه يحمل في طياته الكثير من عدم اليقين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بشار الأسد الاتحاد الأوروبي طلب لجوء سوريا الاتحاد الأوروبی السوریین فی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإسرائيلية تحرض ضد سوريا: آلاف الإرهابيين يريدون خلق جبهة ضدنا
اعتبر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن "إسرائيل" أن "ما رأيناه في نهاية الأسبوع في سوريا (أحداث الساحل)، لن يحدث أيضا على حدودنا، ونحن مصممون على منع تكرار أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر في جميع الجبهات".
وقال ساعر إنه "في سوريا، هناك أيضًا آلاف من عناصر حماس والجهاد الإسلامي، وهم يريدون إشعال حدودنا وخلق جبهة إضافية ضد إسرائيل، ويجب على أوروبا أن تُسمع صوتًا واضحًا بشأن القتل الجماعي للمواطنين العلويين والمسيحيين في سوريا"، على حد وصفه.
وجاء ذلك خلال استضافة ساعر نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية في لوكسمبورغ، كزافييه بتيل، إذ عقد الاثنان اجتماعًا مغلقًا، ومن ثم عقدا لقاء ثنائي موسع ركز على التطورات في المنطقة والعالم.
واعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "تم قتل ما يقارب ألف علوي في الأيام الأخيرة، في مجازر مروعة ارتكبها القوات الإسلامية في غرب سوريا، في حين تماطل الأمم المتحدة والعالم يقف متفرجًا، يحاول النظام في دمشق أن يبعث برسالة مفادها أن الأمور تحت السيطرة، وأعلن عن تشكيل لجنة تحقيق في الهجوم الذي نفذه رجاله".
وقالت الصحيفة إنها تحدثت مع بعض العلويين الذين "دعوا إسرائيل إلى مهاجمة مسلحي النظام ورفضوا نظام الأسد: نحن نوجه نداء إليكم وإلى الجميع، نحن لا نريد هذا (الجولاني) أخرجوه".
ونقلت الصحيفة قولهم: "عندما قررنا في بلدنا تنظيم احتجاجات لإسقاط نظام الجولاني - رفعوا الأسلحة وفتحوا النار على المتظاهرين، آمل أن تنقلوا الرسالة بأن هذا نظام فاسد مثل سابقه.. نظام قاتل وإجرامي لا يجب أن يبقى، يجب على إسرائيل أن تحمينا".
وطالب هؤلاء "إسرائيل" بأن "تهاجم بطائراتها الحربية جميع الفصائل المرتبطة بالجولاني على الساحل السوري، بما في ذلك في اللاذقية وطرطوس وضواحيها، ولم تلبِ أي دولة طلبنا، حتى الروس الذين موجودون في بلدنا منذ سنوات، إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يمكنها حمايتنا".
ويأتي ذلك بعدما جدد الاحتلال أنه "مستعد للدفاع عن الدروز في سوريا" بعد أيام من أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل السوري إثر هجوم لمجموعة من المتمردين من فلول نظام الأسد المخلوع على الأجهزة الأمنية، تبعها حملة أمنية في عدد من مدن الساحل التي يقطنها أغلبية علوية.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في تصريح للصحفيين ما حصل في سوريا بأنه "مذبحة للمدنيين"، وقال إن إسرائيل "مستعدة، إذا لزم الأمر، للدفاع عن الدروز"، دون أن يقدم تفاصيل عن كيفية ذلك.
في وقت سابق، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الحكومة ستسمح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات مرتفعات الجولان المحتلة، بزعم تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية.
وقال كاتس إن الحكومة أقرت خطة للسماح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في الجولان، إضافة إلى دعم غير مسبوق للطائفتين الدرزية والشركسية داخل "إسرائيل"، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".