أردوغان: سوريا تبدأ عهدًا جديدًا بعد سقوط الديكتاتورية بعد أكثر من 60 سنة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم ، أن سوريا تخلصت من حقبة طويلة من القمع والديكتاتورية التي استمرت أكثر من ستة عقود تحت حكم حزب البعث، وقال أردوغان في تصريحات عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد إن "النظام الذي أدار البلاد بالظلم والقمع منذ سنوات طويلة فقد شرعيته، وترك سوريا كومة من الأنقاض قبل أن يفر هاربًا".
وأضاف أردوغان أن المدن السورية الكبرى، مثل حلب وحمص وحماة ودمشق، عادت إلى أصحابها الأصليين، مشددًا على أن تركيا كانت دائمًا تقف إلى جانب الشعب السوري، بغض النظر عن أطيافه العرقية أو المذهبية، وأوضح أن "الشعب السوري هم إخوتنا، وسنظل بجانبهم في كل الظروف"، مشيرًا إلى أن مستقبل سوريا يحدده السوريون أنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات من المنظمات الإرهابية أو القوى الخارجية.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا مدت يدها للحوار مع نظام الأسد سابقًا، لكن النظام لم يفهم المطالب التركية القائمة على الحوار والسلام، وأضاف أن بلاده مرت باختبار صعب في السنوات الماضية عندما استضافت الملايين من اللاجئين السوريين، ودافعت عن حقوقهم على كافة المنصات الدولية، مؤكدًا أن تركيا لا تطمع في أراضي أي دولة أخرى، لكنها كانت حريصة على حماية أمنها القومي.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا حتى تستعيد عافيتها وتصبح على أرضية صلبة، وأعلن أن تركيا ستشرف على عودة السوريين إلى وطنهم ودعم إعادة إعمار بلادهم، مشيرًا إلى أن "مرحلة الظلام قد أغلقت اعتبارًا من أمس، وبدأت مرحلة جديدة مشرقة بالنسبة للسوريين".
ووجه أردوغان رسالة إلى الشعب السوري قائلاً: "نحن إلى جانبكم اليوم وغدًا وفي المستقبل، ولن نتخلى عنكم أبدًا، سنبذل كل ما في وسعنا لإعادة إعمار سوريا وضمان تعايش جميع مكونات الشعب السوري دون أي تمييز أو فروق"، واختتم بتأكيد ضرورة أن تحافظ سوريا على وحدة أراضيها بعيدًا عن التهديدات الإرهابية، وأن تعمل على بناء مستقبل يضمن الاستقرار والازدهار لجميع مواطنيها.
الاحتلال: مقتل 3 من جنوده وإصابة 12 في معارك جباليا شمال قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 12 آخرين خلال معارك عنيفة دارت في منطقة جباليا شمال قطاع غزة ، وأوضح الاحتلال في بيان مقتضب أن الاشتباكات وقعت أثناء عملية عسكرية تهدف إلى استهداف مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في القطاع.
وأشار البيان إلى أن الإصابات شملت حالات خطيرة، وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، فيما يجري تحقيق في ملابسات الحادثة وتقييم العملية العسكرية.
من جانبها، أكدت مصادر فلسطينية عن وقوع اشتباكات عنيفة في محيط مخيم جباليا، حيث تصدت فصائل المقاومة لمحاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل في المنطقة، وذكرت المصادر أن المواجهات تخللها تبادل كثيف لإطلاق النار وقصف مدفعي وجوي.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة في المنطقة بعبوات ناسفة وصواريخ محمولة، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشار الأسد فقد شرعيته الشعب السوری أن ترکیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري يستهجن خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة
استنكر الرئيس السوري أحمد الشرع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير أهل غزة، مؤكدا أنها لن تنجح، كما جدد مطالبته القوى الغربية برفع العقوبات عن بلاده.
وقال الشرع -أمس الاثنين خلال بودكاست مع أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والوزير البريطاني المحافظ السابق روري ستيوارت- إن "أهل غزة تحملوا العذاب والقتل والدمار خلال سنة ونصف السنة ولم يقبلوا الخروج من أرضهم".
وتابع قائلا: "الدرس الفلسطيني خلال 80 سنة من الصراع هو التمسك بالأرض"، مؤكدا أن "إخراج الناس من أرضهم جريمة كبيرة لا يمكن أن تحدث، ولن تنجح".
الرئيس السوري أحمد الشرع: ليس من الأخلاق والسياسة أن يتصدر #ترمب لإخراج الفلسطينيين من أرضهم#حرب_غزة #الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/SPONRlhkh6
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 10, 2025
وانتقد الشرع الرئيس الأميركي، قائلا إنه "ليس من الأخلاق والسياسة أن يتصدر ترامب لإخراج الفلسطينيين من أرضهم".
ويأتي هذا في إطار رفض عربي وإسلامي واسع لخطة ترامب الذي أكد أنه يسعى "لشراء غزة وامتلاكها" من أجل إعادة بنائها، ونقل الفلسطينيين منها إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم حق العودة.
إعلانمن ناحية أخرى، تحدث الرئيس السوري عن العقوبات المفروضة على بلاده، وقال إن هناك "توافقا دوليا على وجوب رفعها".
وأوضح الشرع أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبرى، وأحد الحلول المباشرة لها هو تحقيق التنمية الاقتصادية.
وشدد على أنه من دون تحقيق نمو اقتصادي، لن يكون هناك استقرار وهذا من شأنه أن يتسبب في الفوضى وانعدام الأمن، حسب قوله.
كما تحدث الرئيس السوري عن إعادة بناء المؤسسة العسكرية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وقال إن آلاف المتطوعين انضموا إلى الجيش السوري الجديد.
وأوضح أنه لم يفرض التجنيد الإجباري، بل اختار التجنيد الطوعي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشبان فرّوا من سوريا هربا من الخدمة العسكرية التي فرضها النظام السابق.