الإفتاء تصحح اعتقادا خاطئا بخصوص صلاة قيام الليل .. صحح معلوماتك
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة قيام الليل تُعد من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولها فضل عظيم، موضحًا أنه لا يُشترط لصحة صلاة قيام الليل أن يسبقها نوم، فمن قام بالصلاة بعد العشاء سواء قبل النوم أو بعده، فإن صلاته تُحسب له.
وأوضح الشيخ عويضة خلال لقائه في أحد البرامج الفضائية، أن قيام الليل يُعتبر من أعظم القربات إلى الله، وقد ورد في فضله العديد من النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية.
واستشهد بقوله تعالى: «كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ» (الذاريات: 17)، وأيضًا قوله: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ» (السجدة: 16)، مشيرًا إلى أن هذه الآيات تُبرز مكانة قيام الليل وأثره في تزكية النفس.
وأضاف أن صلاة الليل لها منزلة خاصة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه مسلم).
كما أشار إلى حديث عائشة رضي الله عنها، الذي ذكرت فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، وعندما سألته عن سبب ذلك رغم أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أجابها بقوله: «أفلا أكون عبدًا شكورًا» (رواه البخاري ومسلم).
وأكد الشيخ عويضة أن الفقهاء أجمعوا على أن قيام الليل يبدأ بعد صلاة العشاء، وأنه يمكن أداؤه في أي وقت من الليل، لكن أفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟» (رواه البخاري ومسلم).
كما أشار إلى حديث أبي أمامة رضي الله عنه، الذي نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «جوف الليل الآخر أفضل للصلاة، فإن الصلاة فيه مشهودة مكتوبة» (رواه أبو داود).
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ عويضة المسلمين إلى الحرص على قيام الليل قدر المستطاع، لما فيه من بركة وأثر عظيم على حياة المؤمن، مشيرًا إلى أن هذه العبادة ترفع الدرجات وتُقرب العبد من ربه، خاصة في وقت السحر حيث تُستجاب الدعوات وتُغفر الذنوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة قيام الليل المزيد المزيد النبی صلى الله علیه وسلم الشیخ عویضة قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
داعية إسلامي: النبي محمد كان متواضعًا ويهتم بمشاعر من حوله
تحدث الداعية الإسلامي، الشيخ أحمد الطلحي، في تصريحات خاصة، عن نور سيدنا محمد رسول الله ﷺ قائلًا: "كان سيدنا الحسن بن علي، رضي الله عنهما، يسأل خاله هند بن أبي هالة عن وصف النبي ﷺ، وقد كان يتوق لأن يعرف تفاصيل تتعلق بحلية الحبيب صلى الله عليه وسلم، فحدثه خاله قائلاً: كان حضرة رسول الله ﷺ يضحك مما يضحك منه أصحابه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر على الجفوة في كلام الغريب ومسألته."
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلموأضاف الشيخ أحمد الطلحي"هذه صفات عظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدروس لنا في حياتنا اليومية، فالنبي ﷺ كان يشارك أصحابه في ضحكاتهم وتعجبهم، ما يعكس تواضعه الكبير واهتمامه بمشاعر من حوله، كان ﷺ يحب أن يكون قريبًا من قلوبهم، يشاركهم أفراحهم وهمومهم، ويؤنسهم في مواقفهم، حتى لا يشعروا بالغرابة أو الوحدة في صحبته، هذا هو التواضع الذي لا مثيل له."
وتابع: "أما في ما يتعلق بالصبر على الأذى والجفوة، فقد كان ﷺ يعلمنا درسًا عظيمًا في الصبر، خصوصًا مع أولئك الذين كانوا يتعاملون معه بغلظة وسوء أدب، كانوا في بداية دعوتهم بحاجة إلى أن يتعلموا كيف يتعاملون بلطف واحترام، وقد كان ﷺ صبره معهم عظيماً، فيصبر على جفائهم حتى يتعلموا كيف يتعاملون مع الآخرين، وهذا هو الصبر الذي لا يتوفر إلا في أعظم الناس مقامًا."
وأكمل الطلحي حديثه قائلاً: "هذا بعضٌ من نور جماله ﷺ، الذي لا تكفي الكلمات لتوصيله، فلنصلِّ على النبي ﷺ ونسلم تسليمًا، لعلنا نقتدي به في تصرفاته وخصاله التي كانت سببًا في تحويل قلوب الناس ورفعهم إلى أعلى مراتب الفضيلة".
وكانت دار الإفتاء المصرية قد بينت فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، موضحة أنها من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمَن تمسّك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة.
وأكدت الإفتاء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جالبة للخيرات، قاضية للحاجات، دافعة للنقمات، كما أنها بابٌ لرضاء الله، وجزيل ثوابه ومحبته لعباده؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة.