هل وردت ألفاظ غير عربية في القرآن الكريم؟ اعرف الحقيقة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى صحة وجود ألفاظ غير عربية في القرآن الكريم؟ وهل وجود هذه الألفاظ في القرآن الكريم يتنافى مع كونه قرآنًا عربيًّا؛ فنرجو منكم بيان الرأي السديد في ذلك؟
هل وردت ألفاظ غير عربية في القرآن؟قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال أن الله أنزل تعالى القرآن الكريم بلغة العرب، وما ورد فيه من ألفاظ أصلها غير عربيّ فإنَّ العرب قد استعملتها وصارت مألوفة لهم، وأجروا عليها قواعد لغتهم في الإعراب والاشتقاق وغيرها فصارت ألفاظًا عربية صالحةً لوقوعها في القرآن، ولا يقدح ذلك في كون القرآن الكريم كله عربيًّا.
وذكرت أن القرآن الكريم هو كلام الله عزَّ وجل المُنزَّل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقصد الإعجاز بقدر أقصر سورة منه، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته.
وقد أنزله الله تعالى على قلب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بلسانٍ عربيٍّ مبين؛ فقال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء: 192- 195]؛ وقال سبحانه: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ [الشورى: 7].
استعمال العربوتابعت: ومعنى كون القرآن الكريم عربيًّا؛ أنَّه جاء عربيًّا في ألفاظه ومعانيه وأساليبه، فقد نزل على لسان معهود العرب في ألفاظها الخاصَّة وأساليبها ومعانيها.
ومن المعلوم أنَّ العرب قد استعملت بعض الكلمات التي لم يتواطؤوا على وضعها، وكان أصلها غير عربي مثل: أباريق، وأرائك، وإستبرق؛ فهذه الكلمات مُعَرَّبة: أي: أصلها أعجمي لمعانٍ في غير لغتها على نحو استعمالها لكلامها، وقد انتقلت هذه الألفاظ المُعرَّبة إلى معهود لسان العرب من مخالطتهم لسائر الألسنة بتجارات وبرحلتي قريش وبغيرهما؛ فعلقت العرب عددًا من هذه الألفاظ الأعجمية، غيَّرت بعضها بالنقص من حروفها، وجرت إلى تخفيف ثقل العُجمة، واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها؛ حتَّى جرت مجرى العربي الصريح، ووقع بها البيان، وصارت مألوفة لهم، وأجروا عليها قواعد لغتهم في الإعراب والاشتقاق والإفراد والتثنية والجمع وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء لغة العرب المصاحف القرآن الكريم المزيد المزيد القرآن الکریم فی القرآن غیر عربی
إقرأ أيضاً:
18 متسابقًا يتنافسون في اليوم الثالث لمسابقة القرآن الكريم العالمية بفرع الناطقين بغير اللغة العربية
واصلت المسابقة العالمية الحادية والثلاثون للقرآن الكريم فعالياتها لليوم الثالث على التوالي، إذ تنافس ١٨ متسابقًا من الناطقين بغير اللغة العربية في الفرع الثاني المخصص لحفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم وتجويده.
انتظام مسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بمعاهد الشرقية استمرار فعاليات مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم بالإسماعيليةوشهدت المنافسات حضورًا مميزًا من متسابقين يمثلون دولًا متعددة، إذ غردت أصواتهم العذبة وتلاواتهم المتقنة التي تؤكد حرصهم على إتقان كتاب الله (عز وجل) بتجويدٍ محكم، ما يؤكد جهودهم في الاستعداد لهذه المسابقة العالمية.
وأثنى أعضاء لجنة التحكيم على الأداء المتميز للمتسابقين، مؤكدين نزاهة التقييم وشفافية المسابقة التي تُبث فعالياتها مباشرة عبر صفحات وزارة الأوقاف المصرية؛ لإبراز هذا الحدث القرآني الكبير.
وحرصت اللجنة المنظمة على توفير كل سبل الراحة للمتسابقين من أجل تقديم أفضل ما لديهم، إلى جانب تسهيل إجراءات المشاركة ما يؤكد الصورة الحضارية لمصر بوصفها منارة للقرآن الكريم، وأكدت اللجنة أن المسابقة تعد فرصة ذهبية لتكريم المتميزين من حفظة كتاب الله ونشر القيم الإسلامية السمحة.
جدير بالذكر أن الفرع الثاني من المسابقة يتيح للفائزين جوائز قيمة، إذ تبلغ الجائزة الأولى ٦٠٠ ألف جنيه، والثانية ٥٠٠ ألف جنيه، والثالثة ٤٠٠ ألف جنيه، والرابعة ٣٠٠ ألف جنيه، والخامسة ٢٠٠ ألف جنيه، بشرط ألا يتجاوز عمر المتسابق ٣٠ عامًا عند الإعلان عن المسابقة، وألا يكون قد فاز مسبقًا بأي من المراكز الأولى، وتُختتم فعاليات المسابقة مساء اليوم بإعلان النتائج النهائية وتكريم الفائزين في احتفال كبير يليق بحفظة كتاب الله.