الأمين العام للجامعة العربية يزور بورسودان دعما لجهود حقن الدماء
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
زار أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مدينة بورسودان اليوم الاثنين، حيث التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان وعدد من الوزراء وقيادات مجلس السيادة.
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن زيارة أبوالغيط جاءت في إطار التزام الجامعة بدعم السودان حكومة وشعباً في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها، تأسيساً على قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة، التي تؤكد بشكل مستمر على الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي.
وتناول أبو الغيط، خلال لقاءاته، نهج الجامعة العربية الذي يقوم على مساندة مؤسسات الدولة السودانية، في هذه المرحلة الدقيقة، ودعم جهود حقن دماء الشعب السوداني؛ وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع في مايو ٢٠٢٣، بما في ذلك أهمية خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والخدمية والسكنية في الخرطوم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، واحترام قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٦ بتاريخ ١٣ يونيو ٢٠٢٤ الذي طالب تلك القوات بإنهاء حصار مدينة الفاشر، وتسهيل وصول كافة أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للسودانيين.
وشدد أبو الغيط، في تصريحات عقب لقاء الرئيس البرهان على " حرص الجامعة العربية على مواكبة الدولة السودانية في جهود استعادة السلام والاستقرار أسوة بما قامت به في المحطات المفصلية على مدار السنوات الماضية، وتشجيع استئناف الحوار الوطني للعودة إلى مائدة تفاوض وتحقيق توافق وطني عريض يلبي تطلعات الشعب السوداني ويصل بالبلاد إلى بر الأمان".
واستمع أبوالغيط إلى ملاحظات السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حول تطورات الوضع الداخلي في السودان بما في ذلك الوضع الميداني وما يمكن ان يكون شكل دور وإسهام الجامعة العربية في حقن دماء السودانيين، ومساندة مسار الانتقال السياسي السلمي، لاستعادة السلام والاستقرار والتوصل إلى اتفاق وطني عريض يؤمن مستقبل البلاد.
كما استمع الامين العام إلى عرض من القيادات السودانية المختصة حول الأوضاع الإنسانية المتردية بفعل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان على يد أفراد الدعم السريع وحزم الدعم التي يحتاجها السودان لمواجهة هذا التحدي الضخم على المستوى الوطني والعربي والدولي.
وأعرب أبو الغيط، في تصريحاته عن "حرص الجامعة العربية على مواصلة جهودها وتفاعلها مع الدولة السودانية، والقوى الوطنية، بالتعاون مع الدول العربية ذات الصلة، والأمم المتحدة من أجل دعم استقرار السودان وتمكين مؤسساته الوطنية".
.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط السودان جامعة الدول العربية المزيد المزيد الدولة السودانیة الجامعة العربیة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يلتقي البرهان ويأمل في وقف فوري للقتال بالسودان .. وصف الأزمة الإنسانية بأنها بالغة الصعوبة
التقى رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، برفقة وفد رفيع المستوى من الجامعة، بحضور وزير الخارجية، علي يوسف، وسفير السودان لدى مصر، عماد الدين عدوي.
وقال أبو الغيط في تصريح صحافي، إن اللقاء كان «إيجابياً للغاية»، وتم فيه توضيح موقف الجامعة العربية من تأييد السودان وشعبه. وأضاف: «كلنا أمل في تحقيق الوقف الفوري للاقتتال في السودان، وإعادة إعماره وبنائه وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم». وقال، إنه استمع للأبعاد الإنسانية للمشكلة، التي وصفها بأنها «بالغة الصعوبة».
وتابع أن النشاط الذي تقوم به الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبعض الأطراف ذات التأثير، يهدف للسيطرة على الموقف ومساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن زيارته للسودان «ستفتح الأعين على حجم المشكلة، والحاجة لمزيد من الجهد والتحركات لتحقيق الوقف الفوري، وعودة السلام والاستقرار، وإتاحة الفرصة لأبناء الشعب السوداني لتأمين حياتهم وعودة الاستقرار لبلادهم».
بدوره قال سفير السودان لدى مصر، عماد الدين عدوي إن الجامعة العربية «ظلت تقف إلى جانب السودان ومناصرة لقضاياه العادلة، ودعم مؤسساته الوطنية القائمة».
وأضاف أن موقف الجامعة تجاه السودان يمثل «سياجاً أمنياً» يؤكد ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان.
ووصف وزير الخارجية السوداني علي يوسف، زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى بورتسودان بأنها «مهمة جداً، وتعبر عن وقوف الجامعة مع السودان حكومةً وشعباً ضد المؤامرات التي تستهدف استقراره ووحدته».
وقال يوسف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة تأتي لـ«البحث فيما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية للسودان في ظل الظروف التي يمر بها، وعلى وجه الخصوص في مجال الأمن الغذائي، وكل ما يهم الشعب السوداني».
وأكد وزير الخارجية السوداني أن جامعة الدول العربية برئاسة أبو الغيط عبّرت عن دعمها لمؤسسات الدولة السودانية.
وفور وصوله التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق، وزير الثقافة والإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد علي الأعيسر الذي قال في تصريحات صحافية لـ«وكالة أنباء السودان»، إنه دعا جامعة الدول العربية لـ«عقد اجتماع طارئ للحد من التدخلات الدولية في الشأن الوطني السوداني». وأضاف: «نعول كثيراً على الجامعة العربية في الفترة المقبلة، ولا سيما أن معظم المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية أدارت ظهرها للسودان في هذه المعركة، وعطّلت عضويته».
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية: «نريد أن نجدد لاءات الخرطوم الثلاث عبر الجامعة العربية في خواتيم العام الحالي، لتكون: لا للتدخل في الشأن السوداني. لا للتعدي على الشعب السوداني. لا لتفكيك الدولة السودانية».
ومن جهة ثانية، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، إبراهيم جابر، إن السودان حقق «انتصاراً كبيراً» في الحرب التي يخوضها حالياً ضد «ميليشيا الدعم السريع».
وأضاف لدى افتتاح «النافذة الموحدة لتصدير الذهب» بمدينة بورتسودان، أن القوات المسلحة السودانية «تمتلك زمام المبادرة والقيادة، وتخوض في الوقت نفسه حروباً اقتصادية وإعلامية تتصدى لها مؤسسات الدولة».
وأكد أنه «رغم ما يحاك ضد السودان من حرب ومجاعات، فإنه ليس في حاجة إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية، وإنه جاهز للتصدير لمن يحتاجه».
وقال عضو مجلس السيادة السوداني، إن بلاده «تخوض الحرب بعزة، وإن النصر حليفها، ما دامت مؤسسات الدولة تعمل بتنسيق وتعاون».
الشرق الأوسط: