أثر التنظيمات على الاستثمارات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
سن التشريعات والتنظيمات من الوسائل التي تستخدمها الدول لخلق بيئة جاذبة للاستثمارات سواء كانت محلية أو دولية. ومن ضمن العوامل التي تساهم في تشكيل بيئة صحية للاستثمارات العامل المجتمعي الذي يعتبر لبنة أساسية يساهم أفراد المجتمع في تشكليها من خلال عكس صورة حسنة عن الدولة وثقافتها. لهذا كان من المهم على أفراد المجتمع الالتزام بالأنظمة والتشريعات التي شرعتها الدولة من أجل تحقيق الازدهار والرفاه للمجتمع ككل.
إن تنمية الاقتصاد وتحسين الوضع الاقتصادي للمجتمعات مقصد وهدف تسعى الحكومات إلى تحقيقه، ويتم ذلك من خلال وضع الخطط الاستراتيجية والعمل على تحسين البنية التشريعية. ولا شكّ أن من أسباب ازدهار الاقتصاد وتحقيق الرخاء تبني وتطوير تشريعات وأنظمة تساهم في جذب وتسهيل الاستثمارات وإزالة العقبات أمام المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب؛ لهذا تجد أن الكثير من الدول تسعى إلى جذب الاستثمارات وفسح المجال أمام رأس المال الأجنبي من خلال العمل على تهيئة البنية التي تحسّن من رحلة المستثمر داخل البلد.
زيادةً على هذا، فإن جميع أفراد المجتمع يساهمون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تحريك عجلة التنمية وتحسين الاقتصاد، فمثلا هناك من أصحاب المهن من يساهم بشكل مباشر في إدخال الاستثمارات الأجنبية كالمحامين الذين يساعدون الشركات الأجنبية في إنشاء كياناتهم داخل البلد وتيسير الحصول على التراخيص اللازمة وتقديم الدعم القانوني لهم.
من ناحية أخرى فإن المواطن يلعب دوراً مهما في هذه الحركة التنموية من خلال تشكيل صورة حسنة عن البلد والتحلّي بالأخلاق الفاضلة عند التعامل مع غير المواطنين وخاصة السائح الأجنبي والمستثمر الأجنبي. فمثلا لو أن المواطن عند سفره لأحد البلدان الأجنبية التي تتميّز بتشريعاتها وقوانينها تعرّض لمضايقات من مواطني تلك البلاد من خلال تعاملهم الخشن ونظراتهم الدونية وتبيّن أنهم غير متقبلين للشخص الأجنبي لظهر للمواطن أنّ قوة التشريعات لا تفيد إذا لم يستطع المجتمع تبنّيها.
لهذا كان لزاما علينا كمواطنين أن نساهم في تنمية اقتصادنا من خلال العمل والالتزام بالأنظمة التي تساعد في جلب الاستثمارات وأن نعكس صورة حسنة عن بلادنا وحكامنا وأن نتمثل قيمنا في كل تعاملاتنا سواءً الاجتماعية أو التجارية.
في الختام، نؤكد على أن تنمية الاقتصاد لا تقتصر على مؤشرات رقمية أو إحصائية، بل تشمل جوانب إنسانية وثقافية وأخلاقية لا يمكن الفصل بينها وبين الاقتصاد. فكل من هذه العناصر يؤثر على الآخر، ويلزم التوافق بينها لضمان استمرارية التطور والرخاء.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تستهدف النفوذ الروسي من خلال نظام جديد... برنامج لتسجيل النفوذ الأجنبي
قالت الحكومة إن البرنامج الجديد سيكون أداة رئيسية "للكشف عن النشاط الضار ضد بلدنا وتعطيله".
قال وزير أمن الدولة البريطاني إن الحكومة البريطانية ستضع روسيا على رأس قائمة برنامج أمنيّ يهدف إلى حماية المملكة المتحدة من "النفوذ الأجنبي الخبيث".
وقال دان جارفيس للمشرعين إن أي شخص أو شركة "يقوم بنشاط في إطار أي ترتيب" مع السلطات الروسية، بما في ذلك الوكالات الحكومية، والقوات المسلحة، وأجهزة الاستخبارات، والبرلمان، سيحتاج إلى التسجيل في برنامج تسجيل النفوذ الأجنبي اعتبارًا من 1 تموز / يوليو.
ويواجه أي شخص يمتنع عن التسجيل عقوبة السجن لمدة خمس سنوات.
وقال جارفيس إن الأحزاب السياسية الروسية التي تسيطر عليها الحكومة الروسية، ستحتاج أيضًا إلى التسجيل قبل أن تتمكن من القيام بنشاط مباشر في المملكة المتحدة.
وقالت الحكومة البريطانية إن البرنامج سيكون أداة رئيسية "للكشف عن النشاط الضار ضد بلدنا وتعطيله".
Relatedالتبدّل في الخطاب الأمريكي تجاه روسيا.. هل سيُترجم في الواقع؟زيلينسكي يطالب بتصعيد الضغط الأمريكي ضد روسيا لشل قدراتها الحربية غرامة بريطانية على مكتب المحاماة "هيربرت سميث فريهيلز" بسبب انتهاك العقوبات ضد روسياوقد تمّ إدراج إيران كأول دولة في إطار البرنامج الجديد، في وقت سابق من هذا الشهر. وتساءل مشرعون عن سبب عدم إدراج الصين ضمن الدول المستهدفة في البرنامج الجديد.
واستشهد جارفيس بما قال إنها الأعمال العدائية الروسية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك استخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك لتسميم جاسوس روسي سابق وابنته في عام 2018، واستهداف أعضاء البرلمان البريطاني من خلال الهجمات الإلكترونية، وغيرها من أساليب التجسس.
وأضاف جارفيس: "من الواضح أن الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا، قد سلط الضوء على نية روسيا تقويض الأمن الأوروبي والعالمي".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تذبذب حاد في الأسواق وتأرجح مؤشرات وول ستريت عشية "يوم التحرير" الذي أعلن عنه ترامب تهديدات وحرب كلامية بين طهران وواشنطن فهل تذهب الأمور إلى أبعد من ذلك؟ ترامب يزور السعودية في أول رحلة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض المملكة المتحدةروسياسيرغي سكريبالالحرب في أوكرانيا