تسريبات البريد الإلكتروني.. الكشف عن فضائح جديدة لـ نجل بايدن
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دفع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لشركة استشارية رفيعة المستوى لتبييض صفحته علي ويكيبيديا في عام 2014، وفقا لرسائل البريد الإلكتروني التي حصل عليها الصحفي لي فانج من كمبيوتر بايدن.
تظهر رسائل البريد الإلكتروني أن هانتر بايدن تواصل مع شركة “FTI Consulting” العملاقة للعلاقات العامة والضغط لإجراء تغييرات على صفحته، وإدراج التعديلات المطلوبة.
وشملت التغييرات حذف علاقاته مع الممول المخزي ألين ستانفورد، الذي كان لمجموعته المالية في ستانفورد مشروع مشترك مع صندوق التحوط لعائلة بايدن Paradigm Global Advisors، والذي أداره هانتر كرئيس تنفيذي بمساعدة عمه جيمس بايدن لمدة خمس سنوات. ويقضي ستانفورد حاليا حكما بالسجن لمدة 110 سنوات.
وشملت التعديلات الأخرى إزالة إشارة وكالة المخابرات المركزية من سطر حول عمله مع وكالة المخابرات المركزية وحذف الانتقادات الموجهة لعمله مع شركة الطاقة الأوكرانية بوريسما، وهو الموضوع الذي اشتهر به، بصرف النظر عن إدمانه على المخدرات.
وأكد توهي في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى هانتر بايدن وشفيرين أنه تم إجراء التعديلات المطلوبة، واعدا، “سنراقبها من أجل التغييرات”.
وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الرقابة مجلس النواب الأمريكي، جيمس كومر، إنه عثر علي أدلة جديدة على عرقلة التحقيق ضد هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وأوضح كومر، في بيان نشر على موقع لجنة الرقابة مجلس النواب الأمريكي: “قال العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي إن المكتب أخطر الفريق الخاص بجو بايدن والمخابرات في عام 2020 بخطط إجراء مقابلة مع هانتر بايدن، لكن قيل لهم عدم القيام بذلك، وانتظار مكالمته”.
وقال رئيس لجنة الرقابة مجلس النواب الأمريكي: "طُلب منهم عدم الاقتراب من هانتر بايدن وانتظار مكالمته، لكنه لم يتصل أبدًا. إن نقل المعلومات إلى الفريق الخاص بجو بايدن وعدم القدرة على استجواب هانتر بايدن هما مجرد مثالين على كيفية تعامل وزارة العدل مع التحقيق".
وأضاف كومر، أن “الانتهاكات حدثت عندما كان ديفيد فايس يقود التحقيق، وهو الشخص الذي فوضته وزارة العدل الأسبوع الماضي لقيادة التحقيق كمستشار خاص”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن البريد الالكترونى جو بايدن هانتر بايدن هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
النويري والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية في ليبيا
فاجأ النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، المنتظم الليبي بالدعوة إلى التعجيل بالانتخابات البرلمانية، ودون إشارة إلى الانتخابات الرئاسية، التي من المفترض أن تجري بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وفق ما هو متداول ومعلوم.
لم يوضح النويري ملابسات دعوته لإجراء انتخابات برلمانية وعدم الإشارة للأخرى الرئاسية، إلا إنه برر موقفه هذا بالوضع الخطير الذي تمر به البلاد ويواجه المواطن الليبي، وتمترس مسؤولوا الداخل حول مناصبهم، وتغريد البعثة الأممية خارج السرب وبعيدا عن المصلحة الوطنية وبشكل يطيل من عمر الأزمة، كما أوضح في بيانه.
والحقيقة أن الفصل بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية هو مطلب الكتلة السياسية العريضة المناوئة لمجلس النواب، والتي نقطة ارتكازها المنطقة الغربية، فهؤلاء يرون أن تصاعد وتيرة التأزيم اقترن بالانتخابات الرئاسية، وأن التجديد في الأجسام الراهنة سيكون أيسر من خلال انتخاب مجلس نواب جديد.
موقف النويري قد يكون منفردا ومعزولا ضمن مجلس النواب، وتحديدا الكتلة المؤثرة فيه والتي تدور حول رئاسة المجلس وتشد عضد رئيسه، وهؤلاء يصرون على التزامن بين الانتخابات، بل كانوا خلف مسألة إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية في حال فشلت الأخرى الرئاسية، وقد كانت هذه النقطة المضمنة في قوانين الانتخابات التي مررها مجلس النواب أحد أهم أسباب الخلاف الراهن بين أطراف النزاع.
دعوة النويري قد لا تجد صدى واسعا يجعلها قابلة للتطبيق في المدى القصير، إلا أن صدورها عن شخصية سياسية محسوبة على الطرف الرافض للفصل بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية له دلالته ووزنه، وإذا استطاع الرجل التحرك بها داخل مجلس النواب وشكل رأيا له وضعه في المجلس، فساعتها قد يتغير الوضع، وسيكون الموقف التفاوضي للكتلة الداعية لإجراء انتخابات برلمانية منفردة أقوى، وقد نرى تعديلا في قوانين الانتخابات يعزز هذا التوجه.إلا أن الموقف الجديد للنويري يمكن أن يكون بمثابة رمي حجر في الماء الراكد، والظاهر أن امتداد الأزمة واتساعها إنما اقترن بالانتخابات الرئاسية الموجهة والمصممة بشكل يلائم أبرز شخصية سياسية وعسكرية في الشرق الليبي، وهو خليفة حفتر، حتى بات التبرير لتخطي ما هو معلوم بطلانه موقفا للكتلة المؤثرة في مجلس النواب ومن خلفها شريحة من النشطاء وغيرهم، والذين يقبلون بترشح مزدوج الجنسية للانتخابات الرئاسية، بعد أن كانوا يعتبرون حملة الجنسيات الأجنبية من الساسة الليبيين المعارضين للنظام السابق والذين شاركوا في الحياة السياسية بعد العام 2011م ، سببا في إفسادها.
قد يكون في كلام النويري اتجاها لقطع الطريق على مبادرة البعثة الأممية التي كلفت لجنة استشارية لإعداد مقترح للخروج من الأزمة الراهنة، أو هكذا بدا الأمر للبعض، وقد يكون موقفه ردة فعل على تدافع داخل ضمن مجلس النواب، إلا إنه اتجه إلى خيار يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتنفيذ في ظل التخندق الراهن واستعصاء الأزمة عن الحل.
النويري استند إلى سير العملية الانتخابية للمجالس البلدية، ورأى أنها تشكل حافزا للتقدم خطوات على المسار الانتخابي وإجراء الانتخابات البرلمانية، وهذه مسألة لا خلاف حولها، إلا إن الوضع أكثر تعقيدا من أن تتجاوزه دعوة النويري وصداها محليا، ولا يقتصر التعقيد على المسار السياسي ومخرجاته والتي جعلت الربط بين البرلمانية والرئاسية لازما، فالتعقيد يكمن في التدافع ذاته، والتطور الذي وقع في اتجاهات وأدوات الصراع، فمنذ فشل عملية السيطرة على طرابلس من قبل حفتر وقواته العام 2019م، صار الاهتمام بالانتخابات الرئاسية أكبر، وانطلقت الحملات الانتخابية مبكرة، واحتدم التنافس على كسب المؤيدين عبر مشروعات التنمية، وقد كان عبد الحميد ادبيبة واضحا وهو يدشن مشروعات تنموية وخدمية في فهمه لطبيعة المرحلة بقوله أن زمن الحروب قد انتهى، ويؤكد القول بأن الراهن على الأنصار بات سلمي كلام حفتر بعد افتتاح ملعب بنغازي، فالرجل الذي كان اعتماده على القوة لفرض الإرادة، تحول إلى ما يفعله الساسة المدنيين الذين يخطبون ود الرأي العام بالبناء والتشييد والاحتفالات والزينة.
دعوة النويري قد لا تجد صدى واسعا يجعلها قابلة للتطبيق في المدى القصير، إلا أن صدورها عن شخصية سياسية محسوبة على الطرف الرافض للفصل بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية له دلالته ووزنه، وإذا استطاع الرجل التحرك بها داخل مجلس النواب وشكل رأيا له وضعه في المجلس، فساعتها قد يتغير الوضع، وسيكون الموقف التفاوضي للكتلة الداعية لإجراء انتخابات برلمانية منفردة أقوى، وقد نرى تعديلا في قوانين الانتخابات يعزز هذا التوجه.