أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين 9  ديسمبر 2024، عن تفاؤله بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، في وقت دعا فيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى احتلال القطاع بأكمله.

وفي مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية في القدس الغربية، قال ساعر: "توجد مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس ، ويمكن أن نكون أكثر تفاؤلا من ذي قبل، ولكننا لم نصل إلى هناك بعد، وأنا آمل أن نحققه".

ورغم رفض تل أبيب لمقترحات سابقة واستمرارها في الإبادة الجماعية بالقطاع، زعم ساعر أن إسرائيل "جدية في التوصل الى اتفاق رهائن (تبادل أسرى) سيكون مرتبطا بوقف لإطلاق النار في غزة، ولن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة بدون اتفاق رهائن".

وتابع ساعر: "نعمل على اتفاق، ونأمل أن نتمكن من ذلك".

وأكدت "حماس" مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.

"التفاؤل" الذي تحدث عنه ساعر، يتناقض جملة وتفصيلا مع تصريحات سموتريتش، خلال اجتماع حزب "الصهيونية الدينية" برئاسته، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، والذي دعا من خلاله إلى احتلال كامل القطاع.

وقال سموتريتش: "ما زلنا في منتصف المعركة، لكن الآن حان وقت استكمال المهمة والاستفادة من تفكك محور الشر لضرب إيران التي هي رأس الأفعى بكل قوة وشدة، حتى قبل أن يتاح لها الوقت للتعافي من سلسلة الضربات التي وجهناها لها ولأذرعها"، وفق تعبيره.

وبشأن القطاع، أضاف: "على الساحة الجنوبية أيضا، لابد من استكمال مهمة احتلال غزة والقضاء على حماس حتى نعيد جميع المختطفين (المحتجزين)، ونضمن أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".

ومصرا على الدفع لاستمرار الإبادة، تابع: "حان الوقت لاحتلال المنطقة وانتزاع السيطرة المدنية على غزة من حماس، وبالتالي قطعها عن مصدر الأكسجين الذي لا يزال يبقيها على قيد الحياة".

واتهم سموتريتش هيئة الأركان العامة الإسرائيلية "برفض تنفيذ توجيهات المستوى السياسي، المتمثلة في انتزاع السيطرة المدنية من حماس، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الحركة".

ومساء الأحد، غادر وفد حركة حماس بقيادة خليل الحية، القاهرة، بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما أعربت الحركة عن "الحرص على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا".

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، و معبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة

قالت حركة حماس ، مساء اليوم الجمعة 2 مايو 2025، إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، قابلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرفض.

وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد : "قدمنا بتاريخ 17 أبريل/ نيسان الماضي، وفي إطار جهود الوسطاء، رؤية واضحة ومسؤولة، تقوم على اتفاق شامل ومتزامن، يتضمن وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من غزة ، ورفع الحصار، ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار".

وأضاف: "كما تتضمن الرؤية صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من أسرانا، إلى جانب وقف إطلاق نار طويل يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة".

وتابع شديد: "اللجنة المقترحة لإدارة غزة تتكوّن من مستقلين تكنوقراط بكافة الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي، بما يضمن تسيير شؤون القطاع بعيدًا عن التدخلات السياسية المباشرة، وبما يحقق الأمن والخدمات لشعبنا في ظل المرحلة الحرجة".

ولفت إلى أن "حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت رؤية الحركة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أسرى جيشها المحتجزين في غزة".

وأوضح شديد، أن "هذا الموقف يؤكد أن نتنياهو لا يعير حياة جنوده أي أهمية، بل يوظف معاناتهم لخدمة أجنداته السياسية، في استخفاف صارخ بالقيم الإنسانية وبمشاعر عائلاتهم، رغم إدراكه التام أن استمرار الحرب يفاقم الخسائر على كل المستويات العسكرية والإنسانية".

وأشار إلى أن حماس، "أكدت للوسطاء أنها تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن، في نهاية المطاف، الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل حقيقية وعادلة".

وحمّل شديد، الولايات المتحدة والدول الداعمة لتل أبيب مسؤولية "جرائم المجازر وحرب الإبادة والتجويع".

وبشأن المجاعة في القطاع، قال القيادي في حماس: "غزة تواجه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع تفاقم سوء التغذية بشكل حاد، خاصة بين الأطفال والرضع، بسبب الحصار الذي يمنع إدخال الغذاء، الدواء، والمساعدات الإنسانية".

وأضاف: "حوّل الاحتلال غزة إلى سجن كبير يموت فيه الحياة جوعا ومرضا، في جريمة إبادة بطيئة تنفذ بدم بارد، وسط غياب الضمير العالمي".

وتابع شديد: "الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب لكسر شعبنا، في انتهاك لاتفاقيات الدولية، بينما تكتفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببيانات الإدانة لا تُسمن ولا تُغني من جوع".

وذكر أن "أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من الجوع، فيما وصل أكثر من 65 ألف حالة سوء تغذية حادة للمستشفيات، في ظل انهيار النظام الصحي وإغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة والوقود".

وقال شديد: "المستشفيات مدمرة، والأمراض متفشية، والمساعدات تستخدم أداة للابتزاز السياسي، فيما يقتل الأطفال بنفاد الحليب لا بالقذائف فقط، في جريمة مركبة تهدف إلى إنهاء الحياة في غزة".

وأضاف: "رغم المناشدات الدولية، يواصل الاحتلال منع دخول شاحنات الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية العاجلة، المتوقفة منذ أسابيع عند معبر رفح ، في تجسيد لأقصى أشكال القتل البطيء المتعمد لشعب بأكمله".

وتابع شديد: "تواصل حكومة الاحتلال انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار، وتمعن في عدوانها بالقصف والتجويع والتعطيش، تحت إشراف نتنياهو وغطاء أمريكي".

وقال شديد، بشأن ضربات الفصائل الفلسطينية: "المقاومة حولت الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، بينما تتماسك جبهتها الداخلية وتُبقي زمام المبادرة بيدها، مؤكدة أن غزة ليست لقمة سائغة، بل معادلة ردع وكرامة في وجه الاحتلال وأعوانه".

وفيما يخص الضفة الغربية و القدس قال: "يواصل الاحتلال عدوانه، عبر الاجتياحات اليومية للمخيمات والمدن، وتدمير المنازل والمنشآت، وتهجير مئات العائلات قسرًا، كما يحدث في مخيم نور شمس، وجنين، وطولكرم".

وأضاف: "تسجل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين تصعيدا ممنهجا في جرائم القتل والاعتقال والاعتداء على المدنيين، بدعم من حكومة فاشية تمارس سياسة الأرض المحروقة، في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا".

وتابع: "يتعرض المسجد الأقصى لهجمة تهويدية، عبر اقتحامات جماعية للمستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ومحاولات لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا".

ووجه شديد، نداء إلى الحكومات العربية والإسلامية التي أشار إلى أنها "لم تقم بالواجب الذي يُنتظر منها" في وقف المجزرة المستمرة والمجاعة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، رغم امتلاكها أوراق ضغط فعالة وقادرة على التأثير.

وطالب "بتفعيل قرارات القمم وفرض فتح المعابر للإغاثة والدواء، ووقف التطبيع مع الاحتلال، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية وطرد سفرائه".

ودعا شديد، الحكومات بـ"التلويح باستخدام العلاقات الاقتصادية والتجارية كورقة ضغط على الدول التي تسلح الاحتلال وتوفر له الغطاء السياسي والدولي لمواصلة الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، بـ"التحرك الفوري لإجبار الاحتلال على فتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال الغذاء والماء والدواء لإنقاذ المدنيين، وإدخال شاحنات المساعدات المتكدسة عبر معبر رفح".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين اليونيسيف: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت ايرلندا تدعو إسرائيل لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات 8 شهداء إثر قصف الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 3 مناطق بغزة بالإخلاء الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه الغذائي في غزة ترامب يقول إنه ضغط على نتنياهو لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة صورة: مصانع العودة تصدر توضيحا بشأن سعر ويفر العودة بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية
  • صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة وتحذير أممي من تفاقم المجاعة
  • سانا: اتفاق أولي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا