لجريدة عمان:
2025-01-11@10:03:52 GMT

تساقط «أحجار الدومينو»

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

حققت سوريا بقائمة تغيير الأنظمة فـي الشرق الأوسط بعد العراق وليبيا والسودان واليمن، لتكون الدولة الخامسة بعد سنوات من المقاومة، وهي المستهدفة فـي التغيير منذ نهايات القرن الماضي. التغيير سنة الحياة وحركة التاريخ التي لابد منها، لكنّه التغيير للأفضل الذي يضمن لشعوب هذه الدول الاستقرار والازدهار، لا أن تعاني أكثر مما تعانيه حاليًا.

هذه هي المشكلة الأساسية التي يحتاج التوقف عندها، فكل التجارب الأربع الماضية كانت معاناتها أضعاف ما كانت عليه. تساقط هذه الدول المستهدفة «كأحجار الدومينو» لم يقنع كل من يتطلع إلى التغيير بأن حالهم اليوم أسوأ من الأمس، وتدفع به أطراف خارجية لها مصالح أكثر من الأطراف الداخلية التي تقود المشهد. وأكبر الرابحين هو الاحتلال الإسرائيلي الذي استولى، فـي ذات يوم التغيير، على جبل الشيخ ووسّع نفوذه فـي الجولان وألغى اتفاقية الهدنة لعام 1974م، وقصف مواقع مهمة فـي دمشق فـي لحظة ضعف للدولة السورية. وهذا خير شاهد على دوره وأطماعه ومشروعه التوسعي.

حركة التغيير لن تتوقف من قِبل منفذيها، وسيكون الدور على من تبقى من الدول التي تتضاد مع الاحتلال، ومن لديها حرص على المصالح العربية. وستكون الخطوة القادمة إيران، التي ضعف تحالفها بعد سوريا، ثم بعض دول الخليج، وهكذا حتى تصبح كل الدول العربية فـي مرمى التغيير. الهدف إضعاف كل هذه الدول عسكريًا وأمنيًا وماليًا واقتصاديًا، إلا المتحالفـين مع أصحاب التغيير، هذا إذا سلمت بعضها من التقسيم كاليمن وليبيا والسودان، بهدف إتاحة الفرصة للاحتلال بتنفـيذ مخططه الجغرافـي فـي المنطقة، وتوسعة مساحة إسرائيل لتضم دول عربية وخليجية. وبذلك تقوم «المملكة الإسرائيلية» فـي هذا المكان، وتتحكم فـي كل المنطقة من الخليج إلى المحيط، ويتعاظم اقتصادها بعد احتلال آبار النفط. الصورة واضحة جدًا منذ فترة، لكن البعض لا يتقبلها، وسوف تستمر هذه الصورة كل عشر سنوات فـي التغيير حتى اكتمال الحلم التاريخي للاحتلال والمشروع الغربي الذي يستهدف الإسلام والعرب أولًا.

العرب أمام مفترق طرق ولحظة فاصلة فـي التاريخ، إما البقاء بحالة التشرذم هذه التي لا تُسر أحدًا، أو إدراك المخاطر المحدقة بهذه البقعة الجغرافـية. فما حدث فـي سوريا ليس استثناءً، بل هو محطة من محطات التغيير، يتفق معها البعض ويختلف آخرون، لكنه حدث فـي النهاية، وعلينا أن نتعايش معه، وأن نستفـيد منه لنكون أقوى أمام المخاطر المحدقة، وأن نفهم أن لكل شيء فـي حسابات الغرب ثمنًا، وأن تساقط الدول سيستمر «كأحجار الدومينو» التي تُضعفنا من يوم إلى آخر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الثلوج تقترب جدا من إسطنبول

من المتوقع أن تدخل موجة الثلوج المرتقبة إلى تركيا عبر منطقة تراقيا، مع انخفاض حاد في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة. وتشير التوقعات إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة في العديد من المدن، بما في ذلك إسطنبول، حيث أكد البروفيسور الدكتور أورهان شين أن “النظام تأخر” لكنه حدد موعدًا جديدًا لتساقط الثلوج.

تحذيرات الأرصاد الجوية: أمطار وثلوج قادمة
وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية، ستشهد مناطق تراقيا ومحيط إسطنبول، بالإضافة إلى جنوب جناق قلعة وغرب باليكسير، أمطارًا غزيرة، بينما ستكون باقي المناطق قليلة الغيوم وصافية. ومن المتوقع أيضًا حدوث تجمد وصقيع في ساعات الصباح والليل في المناطق الداخلية والشرقية، مع ضباب متفرق. وتحذر الأرصاد من خطر الانهيارات الجليدية في المرتفعات الداخلية لمنطقة البحر الأسود الشرقي والمناطق الجبلية الوعرة في شرق الأناضول.

انخفاض درجات الحرارة في مرمرة
ستشهد منطقة مرمرة انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة بمقدار 6 إلى 8 درجات، بينما ستظل درجات الحرارة في المناطق الأخرى أعلى من المعدلات الموسمية. وستكون الرياح جنوبية الاتجاه، خفيفة إلى معتدلة في معظم أنحاء البلاد، وشرقية في الجنوب الشرقي.

اقرأ أيضا

رقم قياسي يحققه الذهب لأول مرة منذ 5 سنوات

الجمعة 10 يناير 2025

متى ستشهد إسطنبول تساقط الثلوج؟
أوضح البروفيسور الدكتور أورهان شين، مستشار الأرصاد الجوية، أن تساقط الثلوج في إسطنبول سيحدث، لكنه تأخر عن الموعد المتوقع. وأشار إلى أن الثلوج التي كان من المتوقع أن تتساقط يومي 10 و11 يناير قد تأجلت، مؤكدًا أن إسطنبول ستشهد تساقط الثلوج بشكل مؤكد في منتصف يناير.

مقالات مشابهة

  • معظمهم من سوريا..تراجع عدد طلبات اللجوء في أوروبا
  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • تطورات الحادث المأساوي الذي وقع بالمسجد الأموي في سوريا
  • السنوار الذي أسقط الأسد.. عن الجانب الصحيح من التاريخ
  • تصريحات مصرية جديدة عما تريده القاهرة من دمشق بعد التغيير في سوريا وسقوط الأسد
  • الثلوج تقترب جدا من إسطنبول
  • من هو أحمد العودة الذي يُهدّد زعامة أحمد الشرع في سوريا؟
  • حراك أوروبي لرفع سريع للعقوبات التي تعيق تعافي سوريا
  • الدول التي تعرضت لأكبر عدد من الزلازل المدمرة منذ العام 1990 (إنفوغراف)
  • مصر واليونان تؤكدان ضرورة حماية أمن واستقرار ووحدة أراضي سوريا وليبيا والسودان