هناك شركات خاصة تقوم بتحصيل المبالغ المتأخرة من الأفراد عن خدمات الاتصال الحكومية أو الكهرباء أو الماء أو صندوق الحماية.
وتكثر الشكاوى من هذه الشركات وأسلوبها الفظ وغير اللائق، سواء باختيار أوقات الاتصال أو الرد عند التواصل معهم، أو إجراءاتهم عند تحصيل المبالغ، فمجرد أن يتم التحصيل تتعقد الاتصالات معهم، وتأخذ طرقا طويلة من الروتين المعقد الذي يتعب الإنسان، ولا يكاد يعرف النتيجة إلا إذا راجع الجهة المعنية.
وهناك حدة وشدة في التعامل، وكذلك هناك تغير للموظفين المتابعين بين يوم وآخر، فكلما سألت عن الموظف الذي تابع معك أمس مثلا، يقال لك: إنه استقال، وهناك آخر مكانه، لتعود القصة إلى المربع الأول بعدما تم قطع شوط في الموضوع.
تشعر أنك أمام شركات غير محترفة تم اختيارها بسرعة، ودون معرفة إمكانياتها وقدراتها، فكلما سألت الموظف عن أمر ما، طلب منك الرجوع إلى الجهة التي كلفتهم، أو يعطيك معلومات خاطئة، أو يعقد الأمور أكثر بحيث يشعرك أنه مجرد جلاد، عندها تشعر بأنهم غير متخصصين وغير مطلعين على الإجراءات، وخاصة فيما يتعلق بإقفال الحسابات أو توقيف السجلات التجارية، فلا علم لهم بها، وتضطر إلى مراجعة الجهة.
كم تأخذ شركات التحصيل؟ ربما نسبة كبيرة من المبالغ، وكم تستفيد الجهات بعد ذلك 50% أو أكثر أو أقل؟ لا ندري، لكن هناك فعلا بعض الأشخاص ظروفهم صعبة ويستحقون بعض الإعفاءات المالية في الكهرباء أو الماء أو الهاتف، أو على الأقل إلغاء الغرامات، وخاصة الغرامات التي تتراكم بسرعة البرق فيما يتعلق بتأخر دفع تأمينات الموظفين، وكأنه تعامل بنكي صرف،
حيث تنافس الغرامات المبالغ الأصلية للتأمينات مما يعقد الأمور على أصحابها وترهقهم ماليا وخاصة الشركات المتعثرة.
أليس الأفضل أن توجه المبالغ التي تذهب إلى شركات التحصيل إلى أناس مضطرين وغير قادرين على دفع متأخراتهم وغراماتهم، وأن تحصّل الجهات المعنية مبالغها بنفسها باستحداث قسم لمتابعة المتعثرين في الدفع، أعتقد سيكون أوفر وأفضل، بدل الأسلوب الفج الذي تتبعه شركات غير محترفة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المغرب يطلق مشاريع إنجاز قصور مؤتمرات في مدن المونديال
زنقة 20 | الرباط
بعد تحول المغرب الى قبلة لاحتضان التظاهرات الكبرى في مختلف المجالات، كان لزاما أن تتجه الحكومة و باقي الجهات المعنية الى التفكير في إنشاء قصر مؤتمرات في كل جهة.
في هذا الصدد ، أعلن بمراكش عن مشروع بناء قصر مؤتمرات و فضاء للمعارض ، خلال اجتماع ترأسه والي الجهة بحضور رئيس الجهة والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
ويندرج المشروع ضمن المشاريع الاستراتيجية المهيكلة لبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027، والذي سيعزز مكانة مدينة مراكش كوجهة رئيسية لسياحة المؤتمرات والمعارض الدولية، على الصعيدين الوطني والدولي، بالإضافة إلى دعم الديناميكية الاقتصادية المندمجة بالجهة.
و في فاس، أعلن مجلس الجهة خلال دورة استثنائية عقدها الاربعاء على بناء قاعة متعددة الرياضات بفاس، وبناء مركز للمؤتمرات بذات المدينة.
وبأكادير، تتقدم الأشغال في مشروع “أكادير سيتي سنتر”، الممتد على مساحة 8 هكتارات، والذي يشمل عدة مرافق ضخمة مثل مركز للمعارض و قصر للمؤتمرات.
و يراهن المغرب على سياحة الأعمال والمؤتمرات للمحافظة على وتيرة استقطابه للسياح، عبر تنظيمه لمؤتمرات إقليمية ودولية بعدة مدن حيث يأتي هذا الرهان، بينما لا تزال السياحة في البلاد تحطم أرقاما قياسية.