موقع 24:
2025-01-19@09:32:43 GMT

سجن صيدنايا.. قصة وأسرار معقل الرعب خلال حكم الأسد

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

سجن صيدنايا.. قصة وأسرار معقل الرعب خلال حكم الأسد

منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، بات سجن صيدنايا، شمالي دمشق، المكان الأكثر قسوة في البلاد، وأصبح رمزًا للفظائع التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية في نظام بشار الأسد بحق المعارضين السياسيين، وهو ما أكدته الحالة التي بدا عليها آلاف السجناء بعد إطلاق سراحهم الأحد.

وسارعت المعارضة السورية إلى إطلاق سراح السجناء في كل محافظة سيطرت عليها بدءاً من حلب وصولاً إلى دمشق، بما في ذلك سجن صيدنايا، عند سقوط نظام بشار الأسد.

عدد كبير من المعتقلين الذين أطلق سراحهم بعد تحرير سجن صيدنايا الرهيب في دمشق، وجدوهم على هذه الحالة، عقله مشوش أو فاقد للذاكرة، فيديوهات كثيرة لحالات تقطع القلب وتنكد عليك يومك، حسبنا الله ونعم الوكيل في بشار وكل من تستر عليه أو دافع عنه ولو بشطر كلمة pic.twitter.com/td7eN44cTQ

— جمال سلطان (@GamalSultan1) December 9, 2024

وأظهرت صور وفيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إطلاق سراح آلاف الرجال والنساء من سجن صيدنايا إضافة لأطفال، يقول معارضون إن براءتهم لم تشفع لهم بأن يتجنبوا الاحتجاز في أبشع مكان في تاريخ سوريا.

ورغم سيطرة المعارضة عليه، يقول ناشطون إن البحث ما زال مستمراً عن سجناء يعتقد أنهم محتجزون في أقبية وزنازين تحت الأرض، في وقت رصد فيه أثرياء سوريون مكافآت لمن يدلي بمعلومات، أو يقدم المساعدة على إطلاق سراح المفقودين داخل "صيدنايا".

تاريخ السجن

يقع السجن شمالي دمشق، وصمم في البداية كسجن عسكري للاحتجاز السياسي في عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد في عام 1987، لكن مع تصاعد الأزمة السورية بعد عام 2011، أصبح السجن رمزًا للمعاناة المستمرة.

وفقًا للعديد من التقارير الإنسانية والحقوقية، فإن سجن صيدنايا شهد عمليات قتل وتعذيب ممنهجة طالت آلاف المعتقلين.

شهادة معتقل ..
كان في سجن صيدنايا
شي مبكي .. شي بيحرق القلب #سجن_صيدنايا pic.twitter.com/SKhO5yZ5Lo

— د. سهام سوقية (@Seham_Ita) December 8, 2024

وتقول منظمة العفو الدولية، إن ما بين 5 آلاف و13 ألف شخص قتلوا في صيدنايا بين عامي 2011 و2015 جراء الإعدامات الجماعية التي كان ينفذها النظام السوري بطرق بشعة.
وبحسب التقارير، فإن عمليات الإعدام لم تكن تُنفذ إلا في السر، حيث يُنقل السجناء ليلاً من زنازينهم إلى أماكن الإعدام حيث يُشنقون حتى الموت، وغالبًا ما يتم إعدامهم بشكل جماعي، بحيث يصل عدد القتلى إلى نحو 50 شخصًا في المرة الواحدة.
ونقلت تقارير عن ناجين من السجن، تأكيدهم أن الإعدامات كانت تتم دون إشعار مسبق، حيث يُعذب السجناء بشكل مروع قبل أن يُخبروا بأنهم سيُقتلون، كما كانت تتم عمليات الإعدام في ساعات متأخرة من الليل بشكل سري، حيث لا يُعلم السجناء موعد تنفيذ الحكم حتى اللحظة الأخيرة​، بحسب منصة "ReliefWeb" التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

شاهد| استمرار البحث عن المعتقلين في سجون سوريا - موقع 24تتواصل في سوريا اليوم الإثنين، عمليات بحث مكثّفة عن معتقلين في زنزانات تحت الأرض في سجن صيدنايا، أكبر السجون السورية الذي تفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب، بينما تستمرّ الاحتفالات في دمشق بسقوط حكم بشار الأسد في أعقاب هجوم خاطف نفّذته فصائل المعارضة.

وتقول المنصة إن المعتقلين في صيدنايا عانوا "أساليب تعذيب قاسية تمثلت في الضرب المبرح، والعزل الانفرادي لفترات طويلة، وعدم توفر العلاج الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد من السجناء نتيجة للظروف غير الإنسانية".
ووفقًا لتقارير عدة، كان السجناء يتعرضون للاغتصاب بشكل ممنهج في بعض الحالات، إذ يصف أحد الناجين من السجن الظروف بأنها "أفظع من أي شيء قد يتخيله الإنسان".

محاكمات شكلية

وتؤكد "جمعية المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا"، أن السجناء كانوا يعدمون بعد "محاكمة" شكلية لا تتجاوز بضع دقائق، حيث يمر المعتقلون أمام محكمة ميدانية يُتخذ فيها حكم الإعدام بشكل صوري.
وتنقل الجمعية عن شهادات الناجين من السجن حديثهم عن معاملة قاسية للغاية، إذ يتم تعريض السجناء للتعذيب المستمر، بالإضافة إلى الحرمان من الطعام والشراب والعناية الطبية.
وتُشير بعض التقارير، بحسب الجمعية، إلى أن السجناء الذين يُقتلون تُنقل جثثهم بواسطة شاحنات لدفنها في قبور جماعية، مما يعكس حجم الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب في هذا السجن.

كما أن شهادات من الناجين وصفت كيف استمعوا إلى أصوات الاختناق للمعتقلين الذين كانوا يواجهون الإعدام بطريقة مروعة، وفق المصدر ذاته.

بؤرة للمرض

تقول منظمة العفو الدولية إن إدارة السجن كانت تفتقر إلى أي نوع من الرعاية الصحية، حيث كان المعتقلون يعانون أمراض معدية نتيجة الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية، دون أن تتوفر لهم أدنى احتياجاتهم الطبية.
وأضافت نقلاً عن شهادات أن السجناء كانوا يعيشون في بيئة ملوثة بالكامل، حيث لا توجد خدمات صحية أو طعام كافٍ، مما جعل العديد منهم يموتون جراء الأمراض المعدية أو نتيجة لتعذيب مستمر.

قانون قيصر

في عام 2019، فرض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال رئاسته الأولى، فرض الرئيس الأمريكي عقوبات ضمن قانون "قيصر" على النظام السوري السابق، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ومنها الجرائم المرتكبة في سجن صيدنايا.
وشمل القانون عقوبات على الأفراد والشركات المتورطة في دعم النظام السوري، خاصة أولئك الذين يسهمون في تعزيز قدراته العسكرية أو في انتهاك حقوق الإنسان في السجون والمعتقلات.
إضافة إلى ذلك، فرض قانون قيصر عقوبات على المسؤولين السوريين الذين ثبت تورطهم في عمليات تعذيب وإخفاء قسري، وهو ما طال العديد من ضباط الجيش والاستخبارات المرتبطين بإدارة سجن صيدنايا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بشار الأسد سوريا دمشق النظام السوري سقوط الأسد الحرب في سوريا فی سجن صیدنایا من السجن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية القطري في دمشق.. أول زيارة بعد سقوط نظام الأسد

وصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

وأظهرت مشاهد مباشرة وصول آل ثاني إلى مطار دمشق الدولي.

وفي وقت سابق، أعلن متحدث الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عن الزيارة، في منشور على حسابه بمنصة إكس.

وقال الأنصاري: "يصل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (الخميس) إلى دمشق".
وسيجري رئيس وزراء قطر "مباحثات موسعة مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة السورية"، وفق متحدث الخارجية القطرية.

وأكد أن "الزيارة تأتي تأكيداً على موقف دولة قطر الثابت في دعم الأشقاء في سوريا".

وهذه أول زيارة لرئيس وزراء قطر لدمشق، فيما سبقه إليها وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في الـ23 من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.

وقبل يومين من زيارة الخليفي لدمشق أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها منذ يوليو/ تموز 2011 إثر هجوم شنه أنصار نظام الأسد عليها، ردا على تغطية قناة "الجزيرة" القطرية للثورة السورية التي بدأت في مارس/ آذار من ذلك العام.

وأوائل الشهر الجاري استضافت الدوحة، وزير الخارجية والمغتربين بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني.

وفي إطار دعمها للشعب السوري، تواصل الدوحة إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد.

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

ومنذ ذلك اليوم يصل إلى دمشق بوتيرة يومية مسؤولون إقليميون ودوليون يعقدون اجتماعات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.



معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية يصل إلى العاصمة السورية #دمشق، والخارجية القطرية تقول إن الزيارة تأتي تأكيدا على موقف #قطر الثابت في دعم الأشقاء في #سورياpic.twitter.com/Ss0UlVbQwc

— صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) January 16, 2025

مقالات مشابهة

  • من الرياض..أصالة تكشف مُفاجأة "سأعود قريباً إلى دمشق"
  • الإيرانيون والإسرائيليون ممنوعون من دخول سوريا
  • سوريا تمنع دخول الإيرانيين والإسرائيليين إلى أراضيها
  • لماذا أراد رفعت الأسد القضاء على أخيه حافظ
  • نيوزويك: جدران السجون تكشف آخر رسائل معتقلي الأسد
  • سوريا وتهافت المتهافتين
  • بعد عودته إلى دمشق.. جمال سليمان يدعو للتمييز بين العدالة والانتقام
  • الإليزيه: فرنسا تستضيف مؤتمرا بشأن سوريا فبراير المقبل
  • وزير الخارجية القطري في دمشق.. أول زيارة بعد سقوط نظام الأسد
  • واشنطن بوست: بعد 23 عاما من الخزي أغلقوا غوانتانامو