الخارجية التركية: فيدان وجوتيرش بحثا الانتقال السياسي المنظم في سوريا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الاثين أنه بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيور جوتيرش هاتفيا الأوضاع في سوريا والمنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان أن فيدان وجوتيرش، بحثا الخطوات الممكن اتخاذها من المجتمع الدولي لضمان انتقال سياسي منظم بسوريا.
وأشار بيان الخارجية التركية إلى أن فيدان، بحث أيضا ووصول المساعدات والخطوات المحتملة لإعادة الإعمار في سوريا.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وعُقد اجتماع اليوم بين أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي ومحمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ.
وخلال الاجتماع، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس" الأحد، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا وزير الخارجية التركي الخارجية التركية جوتيرش هاكان فيدان فيدان الأوضاع في سوريا المزيد المزيد بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
فيدان: سنرد عسكريا إذا استمرت تهديدات المقاتلين الأكراد بشمال شرق سوريا
صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -اليوم الجمعة- أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لتركيا بشأن التطورات في شمال شرق سوريا، محذرا من أن أنقرة ستتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة إذا لزم الأمر.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية في العاصمة التركية أنقرة، حيث تناول التطورات الأخيرة في سوريا والموقف التركي من الأطراف الفاعلة في المنطقة.
ولفت فيدان إلى أن "الولايات المتحدة هي محاورنا الوحيد… بصراحة، لا نولي اعتبارا لدول تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا من خلال التلطي وراء قوة الولايات المتحدة"، في تلميح واضح إلى فرنسا. وأضاف أن تركيا لديها "القدرة والعزم" للقضاء على جميع التهديدات الأمنية التي تواجهها، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني على وجه التحديد.
ونوه فيدان إلى أن تركيا لن تتعايش مع التهديدات التي تشكلها الجماعات الكردية في سوريا، قائلا "قلنا مرارا إنه لا يمكننا التعايش مع هكذا تهديد، فإما أن تتخذ أطراف خطوات بحقه أو نحن سنفعل ما يلزم". وأكمل أن "نهاية الطريق باتت قريبة لحزب العمال الكردستاني وامتداداته في سوريا".
كما شدد الوزير على أن تركيا تدعم خروج المقاتلين الأكراد من وحدات حماية الشعب واندماجهم في الهيكل السوري الجديد، موضحا أنه يجب منح الإدارة السورية الجديدة "فرصة لمعالجة وجود وحدات حماية الشعب الكردية في البلاد".
إعلان مستقبل القواعد الروسيةوفقا لفيدان، فإن تركيا ستتابع ما سيحدث للقواعد الروسية في سوريا، إذ إن ”معظم الطائرات والسفن غادرت القواعد بالفعل“. وأوضح أن روسيا "اتخذت قرارا عقلانيا للغاية بوقف دعم الأسد في سوريا، وكان بوسعها استخدام قدراتها العسكرية".
وفي السياق ذاته، تحدث فيدان عن عدم اهتمام تركيا بالدول التي تتخفى خلف الولايات المتحدة لتعزيز مصالحها في سوريا، في إشارة واضحة إلى فرنسا. وذكر أن "ما ينبغي لباريس فعله هو استعادة مقاتليها من سوريا". وقال أيضا إن تركيا تعتبر الولايات المتحدة محاورها الوحيد في شمال شرق سوريا، معربا عن اعتقاده بأنه ”لن تكون هناك مشاكل مع أميركا بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا في الفترة المقبلة، وواشنطن تعرف موقف أنقرة“.
واختتم فيدان حديثه بالتأكيد على أن تركيا ليس لديها مطمع في أي جزء من الأراضي السورية، مشيرا إلى أنها تسعى فقط إلى إزالة التهديدات الأمنية التي تواجهها. وقال ”تركيا لديها القوة والقدرة، وقبل كل شيء التصميم على إزالة كل ما يهدد وجودها من جذوره“. وأعرب عن أمله في أن تسهم الجهود الدولية في تحقيق السلام والمصالحة في سوريا.