ترحيب أوروبي بسقوط الأسد ودعوة أممية لمحاسبة المتورطين في الجرائم
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن سقوط بشار الأسد يشكل لحظة تاريخية للشعب السوري، في حين طالبت الأمم المتحدة بمحاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت خلال حكمه، ودعت لحماية الأقليات.
وجاء في بيان أوروبي "يمثل سقوط النظام الإجرامي للأسد لحظة تاريخية للشعب السوري، الذي تحمل معاناة هائلة، وأظهر مرونة غير عادية في سعيه لتحقيق الكرامة والحرية والعدالة".
وشدد البيان على ضرورة أن تتاح لجميع السوريين الفرصة لمعرفة الحقيقة بشأن مصير أحبائهم، في إشارة إلى المعتقلين والمفقودين في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أطاحت الأحد بالرئيس السوري بشار الأسد الذي فر إلى روسيا حيث حصل على لجوء سياسي مع أفراد عائلته.
المحاسبة وحماية الأقليات
ومن جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط الرئيس يجب أن تشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة حكمه، ودعا إلى حماية الأقليات.
وأضاف "لقد شهدنا الإطاحة بنظام بعد عقود من القمع الوحشي، وبعد ما يقارب من 14 عاما من النزاع المستمر".
وقال إن عملية الانتقال السياسي يجب أن تضمن مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي هذا الصدد، شدد تورك على أنه "من الضروري الحفاظ على جميع الأدلة بدقة لاستخدامها في المستقبل".
ورأى أنه من "الضروري" إصلاح "الجهاز الأمني" وشدد على أهمية "الاستجابة لمأساة المفقودين".
إعلانومن جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إنه يأمل في "انتقال سلمي للسلطة وعملية سياسية شاملة بقيادة سورية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري: الاتصالات لمنع سقوط نظام الأسد فشلت
أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ، يوم الاثنين أن الاتصالات لمنع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فشلت والجيش تخلى عن مواقعه.
وكشف وزير الخارجية السوري أنه لم يحضر اجتماعات الأسد مع المسؤولين الروس والإيرانيين، ولم يتلق طلبا من أي دولة لتنحي الأسد.
وأوضح صباغ في تصريحات لـ"العربية" أنه عرض على الأسد مبادرة لإطلاق عملية سياسية في سوريا، لكنه لم يعلق، مضيفا أنه كان يجب إطلاق عملية سياسية قبل سنوات.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أنه سيؤكد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضينا أمام مجلس الأمن الدولي.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وعُقد اجتماع اليوم بين أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي ومحمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ.
وخلال الاجتماع، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس" الأحد، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.