قال الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن سقوط بشار الأسد يشكل لحظة تاريخية للشعب السوري، في حين طالبت الأمم المتحدة بمحاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت خلال حكمه، ودعت لحماية الأقليات.

وجاء في بيان أوروبي "يمثل سقوط النظام الإجرامي للأسد لحظة تاريخية للشعب السوري، الذي تحمل معاناة هائلة، وأظهر مرونة غير عادية في سعيه لتحقيق الكرامة والحرية والعدالة".

وشدد البيان على ضرورة أن تتاح لجميع السوريين الفرصة لمعرفة الحقيقة بشأن مصير أحبائهم، في إشارة إلى المعتقلين والمفقودين في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت المعارضة السورية المسلحة أطاحت الأحد بالرئيس السوري بشار الأسد الذي فر إلى روسيا حيث حصل على لجوء سياسي مع أفراد عائلته.

المحاسبة وحماية الأقليات

ومن جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط الرئيس يجب أن تشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة حكمه، ودعا إلى حماية الأقليات. 

وأضاف "لقد شهدنا الإطاحة بنظام بعد عقود من القمع الوحشي، وبعد ما يقارب من 14 عاما من النزاع المستمر".

وقال إن عملية الانتقال السياسي يجب أن تضمن مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي هذا الصدد، شدد تورك على أنه "من الضروري الحفاظ على جميع الأدلة بدقة لاستخدامها في المستقبل".

ورأى أنه من "الضروري" إصلاح "الجهاز الأمني" وشدد على أهمية "الاستجابة لمأساة المفقودين".

إعلان

ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إنه يأمل في "انتقال سلمي للسلطة وعملية سياسية شاملة بقيادة سورية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا.. ملاحقة المتورطين في أحداث جرمانا

البلاد – دمشق
أكدت وزارة الداخلية السورية أن قواتها فرضت طوقًا أمنيًا حول مدينة جرمانا بريف دمشق، وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت فجر أمس الثلاثاء.
وأوضح المكتب الإعلامي في الوزارة أن منطقة جرمانا شهدت “اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة، بعضها من خارج المنطقة وبعضها الآخر من داخلها”، مشيرًا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة.
وجاءت هذه التطورات بعد انتشار مقطع صوتي يتضمن “إساءة دينية”، تبعه تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف المكتب الإعلامي أنه “على إثر ذلك، توجهت وحدات من قوى الأمن العام، مدعومة بقوات من وزارة الدفاع، لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة”.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أنها ستواصل ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفقًا للقانون، وتقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء.
وكانت الوزارة قد نشرت صورًا تُظهر انتشار عناصر إدارة الأمن العام على مداخل مدينة جرمانا ضمن إجراءات الطوق الأمني، مؤكدة أن هذا الانتشار يأتي في إطار الجهود المبذولة لمنع أي تجاوزات إضافية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أفاد عمال إنقاذ محليون لوسائل إعلام عالمية أن الاشتباكات، التي استُخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، من بينهم عنصران من جهاز الأمن العام السوري، وهو جهاز أمني جديد يضم في صفوفه عددًا كبيرًا من المقاتلين السابقين، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم وزارة الداخلية مصطفى العبدو.
ونفى العبدو أن تكون مجموعات مسلحة قد هاجمت البلدة من الخارج، موضحًا أن مجموعات من المدنيين، الغاضبين من التسجيل الصوتي، نظّموا احتجاجًا، تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعات أخرى داخل المدينة.

مقالات مشابهة

  • سقوط الأسد يحبط خطة إيرانية لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي في سوريا
  • أول عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية بسوريا .. تعرف على الشركة والدولة التي فازت بأول اتفاق استثماري بعد سقوط الأسد
  • كركوك.. عاصفة ترابية تتسبب بسقوط لوحة إعلانية وتصيب 4 مدنيين
  • ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
  • عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية.. أول اتفاق استثماري في سوريا بعد سقوط الأسد
  • لماذا تتردد واشنطن في رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • سوريا.. ملاحقة المتورطين في أحداث جرمانا
  • جنوب أفريقيا للعدل الدولية: "غزة تحوّلت إلى جحيم مفتوح" وتدعو لمحاسبة إسرائيل
  • بشار المصري : نستنكر حادثة السطو على مخازن "مطابخ غزة العزة"