يمانيون:
2025-02-07@07:35:26 GMT

ماذا يحدث في سوريا؟!

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

ماذا يحدث في سوريا؟!

يمانيون/ كتابات/ أنس القاضي

في أقل من أسبوع جرت أحداث متسارعة في الساحة السورية، بداية من سيطرة الجماعات المسلحة المتطرفة على حلب وصولاً إلى السيطرة على العاصمة السورية دمشق، دون مواجهات عسكرية تذكر بين الجيش الســـــوري وهذا الجماعات المسلحة، بل عمليات تسليم واستلام، تشير ربما إلى وجود صفقة معينة دولية أو إقليمية، وحتى ينزاح الغموض عن كيفية حدوث ما حدث في سوريا، فإن ما يهمنا معرفة ما الذي حدث في سوريا؟ ولماذا؟
أما لماذا؟ فعلى الصعيد الخارجي وبعيدا عن الأوضاع المحلية وتجربة حكم حزب البعث وقضايا تداول السلطة والحريات السياسية، فإن الجمهورية العربية السورية كدولة تدفع ثمن عدم قبولها صفقة مع «إسرائيل» في الجولان على غرار «كامب ديفيد» و«وادي عربة» و«أوسلو»، ولو كانت صديقة لأمريكا ما كان لدى الغرب والخليج مشكلة مع نظام الحكم وطبيعته والعائلة الحاكمة والحزب… الخ، هذا البُعد المتعلق بالصراع مع الإمبريالية والصهيونية هو ما جعلها مستهدفة على الدوام، وهو المحرك للحملة العدوانية الجديدة التي قادها أردوغان، والتي تخدم كلا من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة بصورة مباشرة.


الكيان الصهيوني اليوم وبعد سيطرة الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا على العاصمة السورية دمشق يتمدد عسكريا في سوريا ويخترق «الحدود» لأول مرة منذ عام 1974م ، وأي دولة سورية مقبلة لن يقبل الكيان إلا أن تكون منزوعة السلاح كجيش لبنان، أو جيش ينسق مع الكيان كجيش مصر، أو جيش من المخبرين كقوات سلطة محمود عباس، نحن نخسر سوريا بهذا المعنى.
إن ما يحدث في سوريا جزء من مشروع إمبريالي صهيوني لإعادة تشكيل الشرق الأوسط كما كرر نتنياهو مراراً، وهو يقطع صلة دول وفصائل محور المقاومة من طهران إلى بيروت، كما أنه من جهة أُخرى يعني توسعا جديدا للمعسكر الغربي في البحر المتوسط، وخلق بؤرة أمريكية جديدة داخل هذه المنطقة، وفي المآل الأخير يعني خلق ظروف أفضل للكيان الصهيوني، الذي يشعر بارتياح كبير، لتخففه من إحدى أبرز جبهات المقاومة، فرغم أن سوريا لم تشتبك مع العدو مباشرة منذ عام 1973م إلا أنها كانت بمثابة معسكر خلفي للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، ومصدراً للأسلحة ومنصة سياسية، هذا الحضن العربي الداعم للمقاومة بشجاعة ووضوح، سقط في تطورات الأحداث الأخيرة.
حكم حزب البعث في سوريا تجربة وليس نهاية التاريخ السوري، وبقدر ما كان في السياسة الخارجية داعما للمقاومة وصاحب صوت عربي قومي وازن، وفي الاقتصاد مهتما بالتنمية المحلية وصفر ديون خارجية؛ فقد كان في السياسة الداخلية مستبدا، وهذا التناقض بين السياستين مدمر، وهو المنفذ الذي تسلل الأعداء منه للنفاذ إلى سوريا.
منذ هذا اليوم انتهت تجربة البعث في سوريا، وذلك خسارة للمقاومة، لكن الحركة الوطنية والديمقراطية والمقاومة في سوريا أصيلة وسوف تستمر، نخشى على سوريا من نظام سياسي طائفي منقوص السيادة على غرار العراق ومن دوامة صراعات عرقية مذهبية دينية، ونأمل لهم غدا أفضل في ظل سوريا موحدة ديمقراطية علمانية تحترم التنوع الديني والمذهبي كاملة السيادة.
ففي العام 2003 لم يسقط الحزب الحاكم في العراق فحسب بل سقطت الدولة وتفكك الجيش وتفجرت العصبيات العرقية والطائفية والدينية ولم تقم للعراق حتى اليوم قائمة، فما حدث في العراق لم يكن تغييرا ديمقراطيا، بل كان تدميرا استعماريا، فالمسألة ليست محصورة في تغيير السلطة الحاكمة حزب «البعث»، بل في تدمير مؤسسات الدولة وتمزيق المجتمع ونهب الثروات، وإعادة تشكيل النظام السياسي على أسس قوميات ومذهبية ودينية تجعله نظام فوضى لا تنتهي، وهذا ما لا نريده لسوريا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سباق الهروب.. ماذا يحدث في «جزيرة سانتوريني» اليونانية؟

غادر آلاف السكان من جزيرة سانتوريني اليونانية، بعد أن ضربتها مئات الهزات الشديدة التي تسببت في حدوث انهيارات أرضية.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن السلطات تراقب ظاهرة جيولوجية «شديدة للغاية» خلال الأيام الأخيرة، مضيفًا: «أريد أن أطلب من سكان جزيرتنا قبل كل شيء أن يظلوا هادئين».

«جزيرة سانتوريني»

وتشتهر «جزيرة سانتوريني» التي تتمتع بإطلالات خلابة على منحدراتها وبركان خامد، بتعرضها لمئات الهزات الأرضية منذ الأسبوع الماضي، وكان أضخمها بقوة 4.9 درجة. وأكدت اللجنة أن الظاهرة "لا علاقة لها بالنشاط البركاني".

ودفعت الزلازل السلطات إلى إرسال وحدات إنقاذ إلى المنطقة وإغلاق المدارس. كما تم إعلان بعض المناطق محظورة بسبب مخاطر الانهيارات الصخرية.

وأظهرت لقطات تم التقاطها في الجزيرة هذا الصباح، وتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، ساحل «جزيرة سانتوريني» يهتز بعنف مع سحب من الغبار تتصاعد في الهواء.

ويقول الخبراء إن النشاط الزلزالي الذي ضرب المنطقة منذ صباح الجمعة ليس له علاقة بالبركان في «جزيرة سانتوريني» الذي أنتج ذات يوم أحد أكبر الثورات البركانية في تاريخ البشرية. لكن سكان الجزيرة البالغ عددهم 15 ألف نسمة يشعرون بالقلق، حيث فر بعضهم بالفعل واختار آخرون النوم في الخارج أو في سياراتهم.

وأصدرت بريطانيا وفرنسا تحذيرات من السفر، وحثت رعاياها على اتباع نصيحة المسؤولين المحليين. كما طلبت السلطات اليونانية من الناس تجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة والابتعاد عن بعض الموانئ والمباني المهجورة.

وفي مدينة فيرا، المدينة الرئيسية في سانتوريني، حددت السلطات المحلية نقاط تجمع للسكان استعدادًا لإخلاء محتمل، رغم أن رئيس البلدية نيكوس زورزوس أكد على الطبيعة الوقائية للتدابير.

وقالت وسائل إعلام يونانية إن عدة أشخاص قضوا الليل في العراء، إما في سياراتهم أو في مناطق حددتها السلطات باعتبارها آمنة.

نشاط زلزالي في «جزيرة سانتوريني»

وقال كوستاس ساكافاراس، وهو مرشد سياحي يعيش في الجزيرة منذ 17 عاما، لوكالة فرانس برس، إنه لم يشهد قط هذا المستوى من النشاط الزلزالي من قبل.

وقال «لقد كانت تهتز كل ثلاث إلى أربع ساعات أمس، وهذا شعور مختلف عن الأوقات الأخرى، لقد غادرت الجزيرة مع زوجتي وطفلي على متن عبارة كانت ممتلئة، ونخطط للبقاء على البر الرئيسي حتى نهاية الأسبوع».

وقالت شركة طيران إيجه اليونانية، إنها خصصت أربع رحلات إضافية من وإلى سانتوريني. كما خصصت شركة سكاي إكسبرس رحلتين إضافيتين.

تحذير من زلزال «جزيرة سانتوريني»

حذر عالم الزلازل اليوناني البارز، جيراسيموس بابادوبولوس، من أن تسلسل الزلازل الحالي - الذي يظهر على الخرائط الزلزالية الحية كمجموعة متزايدة من النقاط بين جزر سانتوريني، وإيوس، وأمورجوس، وأنافي - قد يشير إلى حدث وشيك أكبر.

واجتمع خبراء الزلازل ومسؤولون من وزارة أزمة المناخ والحماية المدنية وخدمة الإطفاء، ونصحوا السكان وأصحاب الفنادق في سانتوريني بتجفيف حمامات السباحة الخاصة بهم بسبب المخاوف من أن كميات كبيرة من المياه يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المباني في حالة وقوع زلزال قوي، ومن المقرر عقد اجتماع آخر في مكتب رئيس الوزراء مع قائد القوات المسلحة اليونانية ومسؤولين آخرين.

ونصحت السلطات سكان الجزيرة بتجنب الأحداث الكبيرة في الهواء الطلق والتنقل بين الجزر خشية سقوط الصخور، وتتكون «أرخبيل سانتوريني» من «جزيرة سانتوريني» المأهولة بالسكان و «ثيراسيا» بالإضافة إلى الجزر غير المأهولة «نيا كاميني« و »بالايا كاميني» و «كريستيانا».

وقال الخبراء إنه من المستحيل التنبؤ بما إذا كان النشاط الزلزالي قد يؤدي إلى هزة أقوى، لكنهم أضافوا أن المنطقة قد تنتج زلزالا بقوة 6 درجات.

كما تم تسجيل زلازل خفيفة في فوهة بركان سانتوريني، والتي تقع تحت سطح البحر في الغالب، منذ سبتمبر. وكان أقوى زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر قد حدث في 25 يناير. ويقول الخبراء إن النشاط الزلزالي داخل البركان قد خفت حدته منذ ذلك الحين.

ودعت السلطات اليونانية المواطنين إلى تجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة والابتعاد عن بعض موانئ «جزيرة سانتوريني» والمباني المهجورة والمسابح الفارغة من مياهها. كما طلبت السلطات من المواطنين في حالة حدوث هزة أرضية قوية، التوجه إلى مناطق مرتفعة قدر الإمكان.

اقرأ أيضاًزلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب ساحل «آتشيه» بإندونيسيا

عاجل| زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب إثيوبيا

الصين: مصرع 53 شخصا جراء وقوع زلزال بقوة 6.8 درجة في منطقة التبت

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الجرجير؟
  • جدل العربية في اسم سوريا.. ماذا تعرف عن أسماء الدولة السورية خلال مئة عام؟
  • ماذا يحدث للقلب بعد ترك التدخين؟.. تلاحظ الفرق بعد 12 ساعة
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول البازلاء .. اكتشف فوائدها
  • ماذا يحدث للجسم عن نقص فيتامين د؟.. 7 أعراض تكشف المشكلة
  • الرسالة المنسوبة لموظف دار الأوبرا مزورة.. ماذا يحدث؟
  • العاهل المغربي يهنئ الشرع ويؤكد دعم سوريا لتحقيق الاستقرار
  • ماذا يحدث للجسم بعد التوقف عن شرب الشاي بالحليب 30 يوماً؟
  • لن تصدق .. ماذا يحدث للجسم عند تناول الفشار ؟
  • سباق الهروب.. ماذا يحدث في «جزيرة سانتوريني» اليونانية؟