أعلنت وزارة المالية في دولة الإمارات عن تعديلات جديدة بشأن ضريبة الشركات والأعمال، وذلك بهدف تعزيز بيئة الأعمال في دولة الإمارات وتحقيق المزيد من التوافق مع معايير الشفافية والعدالة الضريبية العالمية.

وتشمل التعديلات إدخال الحد الأدنى للضريبة التكميلية المحلية، والحوافز الضريبية لدعم النمو والابتكار.

وفيما يخص إدخال الحد الأدنى للضريبة التكميلية المحلية، أفادت الوزارة أنه سيتم إدخال الحد الأدنى للضريبة التكميلية المحلية DMTT والذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من السنوات المالية التي تبدأ في أو بعد 1 يناير 2025.

ويعكس هذا الإجراء التزام دولة الإمارات بتطبيق مشروع "حل الركيزتين" التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، والذي يهدف إلى تحقيق عدالة ضريبية عالمية من خلال فرض حد أدنى لمعدل الضريبة الفعّال بنسبة 15بالمئة على أرباح الشركات الكبرى متعددة الجنسيات في جميع الدول التي تعمل بها.

وسيُطبق الحد الأدنى للضريبة التكميلية المحلية DMTT على الشركات متعددة الجنسيات التي تحقق إيرادات عالمية موحدة تبلغ 750 مليون يورو (نحو 793.3 مليون دولار) أو أكثر في سنتين على الأقل من أصل أربع سنوات مالية تسبق السنة المالية التي يطبق فيها النظام.

كما سيتم تنفيذ هذا الإجراء بشكل متوافق بحد كبير مع القواعد النموذجية التي أصدرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على أن تُعلن وزارة المالية عن مزيد من التفاصيل حول هذا التشريع في وقت لاحق.

وأشارت الوزارة إلى أنها وفي إطار التزامها بتعزيز بيئة الأعمال ودعم النمو المستدام والابتكار، تدرس وزارة المالية حالياً تقديم مجموعة من الحوافز الضريبية الجديدة.

ومن بين هذه الحوافز، سيتم العمل على طرح حافز ضريبي لدعم أنشطة البحث والتطوير R&D، والذي يهدف إلى تشجيع الابتكار والنمو الاقتصادي داخل الدولة.

وبناءً على نتائج المشاورات العامة التي أجريت في أبريل 2024، فمن المتوقع أن يدخل هذا الحافز حيز التنفيذ اعتباراً من الفترات الضريبية التي تبدأ في أو بعد 1 يناير 2026.

وسيكون الحافز الضريبي الخاص بالبحث والتطوير معتمداً على النفقات وسيقدم على شكل ائتمان ضريبي محتمل بنسبة تتراوح بين 30 بالمئة و50 بالمئة، قابلاً للاسترداد بناءً على إيرادات الشركة وعدد موظفيها داخل الإمارات، وسيتم تحديد نطاق الأنشطة المؤهلة وفقاً لدليل "فراسكاتي" التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مع التأكيد على أن يتم ممارسة جميع الأنشطة المؤهلة داخل الدولة.

وعلاوة على ذلك، تدرس الوزارة تقديم حافز ضريبي آخر يتعلق بأنشطة التوظيف عالية القيمة، وذلك بهدف تشجيع الشركات على الانخراط في أنشطة تسهم في تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة وتحفيز الابتكار وتعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات.

ومن المتوقع أن يدخل هذا الحافز حيز التنفيذ اعتباراً من 1 يناير 2025، حيث سيتم منحه كنسبة مئوية من تكاليف الرواتب المؤهلة للموظفين في الوظائف التي تقدم قيمة اقتصادية عالية، بما في ذلك كبار المديرين التنفيذيين والكوادر الأساسية التي تضيف قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني.

ووفق الوزارة، يخضع الشكل النهائي لهذه الحوافز المقترحة وتنفيذها، للموافقات التشريعية، على أن توفر وزارة المالية تفاصيل إضافية وإرشادات حول هذه الحوافز في الوقت المناسب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دولة الإمارات الإمارات اقتصاد عربي الإمارات دولة الإمارات الإمارات أخبار الإمارات وزارة المالیة

إقرأ أيضاً:

الزيودي: استضافة "AIM للاستثمار" ترسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس قمة AIM للاستثمار، أن استضافة أبوظبي للقمة تساهم في مواصلة ترسيخ مكانة الإمارات وجهةً عالمية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ومركزًا عالميًا للتجارة والأعمال، ونموذجًا يحتذى به للتأثير الإيجابي للاستثمار الأجنبي سواء كان الصادر أو الوارد في إحداث التنمية الشاملة والنمو المستدام.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد، اليوم الاثنين، بمقر وكالة أنباء الإمارات في أبوظبي، للإعلان عن إطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة من قمة AIM  للاستثمار 2025، بحضور عدد السفراء المقيمين لدى الدولة ولفيف من المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وتنطلق قمة AIM للاستثمار خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل "نيسان" المقبل، تحت شعار "خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن"، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بدعم كل من وزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الاستثمار. رؤية استشرافية وقال ثاني الزيودي إن دولة الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، التي أولت ولا تزال اهتمامًا كبيرًا بالانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، وترسيخ جاذبية بيئة الأعمال، وتعزيز ارتباط الدولة بسلاسل التوريد العالمية، وتنمية المواهب، وتطوير القدرات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة، تواصل الحفاظ على موقعها في صدارة الدول الأكثر جذبًا للاستثمار عربياً وإقليمياً، حيث حققت نموًا قياسيًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 35% عام 2023، لتصل إلى 112.6 مليار درهم، وفقًا لتقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد".
وأضاف أن قمة AIM للاستثمار أصبحت منصة عالمية بارزة تجمع المستثمرين وصُنّاع السياسات وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة لصياغة مستقبل الاستثمار العالمي، مشيراً إلى أن القمة نجحت من خلال بناء شراكات طويلة الأمد مع أكثر من 330 مؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية في تقديم حلول مبتكرة وفرص استثمارية واعدة، مما عزز مكانتها كحدث عالمي رائد في مجال الاستثمار.
وأعرب عن تطلعه إلى مخرجات فعاليات القمة في 2025 وما ستسفر عنه من مشاريع وشراكات استثمارية جديدة تدفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصندوق المغربي للتقاعد تنقل احتجاجاتها إلى مقر وزارة المالية
  • غدًا..الدولة يناقش مشروع قانون ضريبة الدخل
  • نهيان بن مبارك: وزارة التسامح تعزز القيم الإنسانية
  • الحويج يبحث تعديلات قانون العمل السياسي والقنصلي
  • «المالية» تعلن عن تعديلات على قانون ضريبة الشركات والأعمال
  • الزيودي: استضافة "AIM للاستثمار" ترسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال
  • وزارة المالية تُعلن تعديلات على قانون ضريبة الشركات لتعزيز بيئة الأعمال
  • نهيان بن مبارك: وزارة التسامح تعزز القيم الإنسانية محلياً وعالمياً
  • نهيان بن مبارك: وزارة التسامح تعزز القيم الإنسانية محليا وعالميا