لواء التنسيق المشترك يستعد لسد فراغات الموت وتحذير من النقص العددي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شفق نيوز / مع قرب انطلاق المهام العسكرية في مناطق التنسيق المشترك بين البيشمركة والجيش العراقي، رأى خبراء عسكريون، أن لواءي التنسيق غير كافيين لسد واحتواء الفراغات الأمنية، في حين أكد ممثل إقليم كوردستان في قيادة العمليات المشتركة، اللواء عبد الخالق طلعت، أن انطلاق هذه المهام ميدانياً وعسكرياً مرهونة بإطلاق التخصيصات المالية.
وأشار طلعت، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى "استكمال جميع إجراءات تشكيل اللواءين وتوزيع ومهامهما وفق استراتيجية عسكرية بين وزارتي الدفاع والبيشمركة".
وأقرّ ممثل إقليم كوردستان في قيادة العمليات المشتركة بـ"عدم كفاية اللواءين عسكرياً لمعالجة الفراغات الأمنية الشاغرة في المناطق ذات الاهتمام المشترك"، لكنه عدها "تجربة أولية وتمهيد لتشكيل قوات مشتركة جديدة مستقبلاً".
وأوضح طلعت، أن "تشكيل قوات مشتركة إضافية بين الدفاع والبيشمركة، سيخضع لتقييمات ودراسات عسكرية بين القيادات الأمنية المختصة"، لافتاً إلى أن مساحة وحجم الفراغات التي سيعالجها لواءي التنسيق المشترك، هي "أمور عسكرية خاصة تخضع للعمليات المشتركة والبيشمركة".
من جانبه، أكد الخبير في الشؤون العسكرية والبيشمركة الفريق أول المتقاعد جبار ياور، أن "مساحة الفراغات الأمنية بين القوات الاتحادية والبيشمركة بدءاً من خانقين إلى الحدود السورية تتجاوز 650كم2 ولا يمكن للواءي التنسيق المشترك سد واحتواء هذه الفراغات بالكامل دون قوات إضافية".
وقال ياور، خلال حديثه للوكالة، إن "الفجوات تتركز بين طوزخرماتو شرقي صلاح الدين وقضاء كفري وبين قضاء كفري وخانقين، إضافة إلى فجوات بين كركوك وقضاء الدبس شرقي المحافظة وجبل مخمور وسهل نينوى".
وأشار إلى أن "مهام اللواءين احتواء ومعالجة الفراغات الأمنية بين خطوط انتشار القوات الاتحادية والبيشمركة، من قضاء خانقين بديالى وصولاً إلى منطقة (سحيلة) قرب الحدود السورية، وينتشر اللواء الأول من خانقين إلى مناطق جنوبي كركوك، فيما ينتشر اللواء الثاني من شمال شرقي كركوك وصولاً إلى الحدود السورية في منطقة (سحيلة)".
ولفت ياور، إلى أن "مفارز الانتشار في الفراغات الشاغرة والساخنة لن تكفي لاحتواء وإنهاء خطر داعش بالكامل بل الحد من وجوده وتحركاته"، محذراً من خطر "الخلايا النائمة في الفراغات الشاغرة والمناطق التي تحمل أفكاراً إرهابية متعاطفة مع داعش".
وكشف ياور، عن قرب عقد اجتماع بين وزارتي البيشمركة والدفاع لـ"وضع خطط وآليات انطلاق المهام العسكرية الميدانية للواءي التنسيق المشترك بعد إقرار الموازنة وتنفيذها وتضمين تخصيصات تمويل اللوائين خلال الفترات القادمة".
وتتضمن اتفاقية التنسيق المشترك بين وزارتي الدفاع والبيشمركة أربعة بنود، الأول فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الأمنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، والرابع عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار داعش، إلى جانب تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية لمكافحة الإرهاب.
وأُرجئ تنفيذ هذه الاتفاقية، منذ نحو عامين، بسبب التخصيصات المالية والإجراءات اللوجستية من قبل الحكومة الاتحادية ووزارة الدفاع.
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول داعش في البلاد، وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولاً إلى ديالى على حدود إيران.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد المناطق المتنازع عليها التنسیق المشترک الحدود السوریة الأمنیة بین
إقرأ أيضاً:
فضيحة «التنسيق المسبق».. أمريكا وبريطانيا وراء سرعة إسقاط بشار الأسد وانتصار الجولاني والميليشيات
اعترف مقاتلون ممولون ومدربون من الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، بأنهم تلقوا «تنبيهًا مسبقًا» قبل حوالي ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم بأنه «ستتم الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد». وبحسب صحيفة «التليجراف» البريطانية: «تم إبلاغ مقاتلي ما يسمى بجيش الكوماندوز الثوري - RCA- بتعزيز قواته والاستعداد لهجوم قد يؤدي إلى نهاية نظام الأسد.هذه هي لحظتكم».
وبحسب «التليجراف»: يُظهر ذلك أن الولايات المتحدة لم تكن فقط على علم مسبق بالهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام (HTS) وأطاح بنظام الأسد في 8 ديسمبر، بل كانت تملك معلومات دقيقة حول تفاصيله. وشملت أهداف العملية، التي حظيت بدعم أمريكي، مدينة تدمر ذات الآثار اليونانية الرومانية الشهيرة، الواقعة على بعد 150 ميلًا شمال غرب دمشق، كنقطة استراتيجية.
جيش الكوماندوز الثوري (RCA) دربته الولايات المتحدة وبريطانيا للسيطرة على الأراضي القريبة من الحدود السورية مع العراق والأردن، وشمالًا إلى جزء من محافظة حماة شرق البلاد.تمت التدريبات في القاعدة العسكرية الأمريكية بـ«التنف» بعدما تأسست الميليشيا في 20 مايو 2015، وشهدت في ديسمبر 2016 إعادة هيكلة، بينما تُتهم عناصرها بالفساد، و«لا تزال الولايات المتحدة تدفع رواتب مقاتليه، حتى الآن» بحسب «التليجراف».
تقع قاعدة التنف في جنوب شرقي محافظة حمص، على بعد 24 كيلومترًا غرب معبر التنف-الوليد، عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق، وتشرف على طريق دمشق-بغداد الدولي. تبعد القاعدة حوالي 240 كيلومترًا عن مدينة تدمر. أُنشئت عام 1991 واستخدمت بشكل متقطع قبل أن تستعيد أهميتها الاستراتيجية عام 2016، بعد تحريرها من تنظيم داعش. تُعد القاعدة نقطة حيوية لقطع الإمدادات البرية العسكرية الإيرانية المتجهة إلى حزب الله في لبنان. تعرضت القاعدة لهجمات متعددة، شملت غارات بمسيرات روسية وإيرانية، إضافة إلى اشتباكات مع فرق حاولت الاقتراب منها.
أما ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري، التي يُقال إنها معارضة لتنظيم «داعش»، فقد طُلب منها تعزيز قواتها والاستعداد للهجوم متعدد الأطراف الذي أطاح بنظام الرئيس الأسد.وفي هذا السياق، اعترف أحد قادة الميليشيا، بشار المشهداني، لصحيفة «التليجراف» البريطانية (من داخل قاعدة جوية سابقة للجيش السوري كانت تستخدمها روسيا على أطراف مدينة تدمر): «لم يُخبرونا كيف سيحدث ذلك. قيل لنا فقط: كل شيء على وشك التغيير. هذه هي لحظتكم، إما هو أو أنتم».
في الأسابيع التي سبقت التنبيه الموجه إلى عناصر ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري في قاعدة التنف، أُعيدت هيكلة صفوفها، حيث جرى تعزيزها بوحدات صغيرة مستقلة انضمت تحت قيادة «بشار المشهداني». وفقًا لـ«المشهداني»، كانت الأوامر الصادرة من القادة العسكريين الأمريكيين في سوريا واضحة: التقدم وملء أي فراغ محتمل في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
مع بدء الهجوم، انتشرت عناصر ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري في الصحراء الشرقية وسيطرت على طرق رئيسية. كما انضموا إلى ميليشيا أخرى في مدينة درعا الجنوبية التي وصلت إلى دمشق قبل هيئة تحرير الشام بقيادة «أبو محمد الجولاني». ومع تقدم القوة الرئيسية جنوبًا نحو العاصمة في هجوم خاطف، تقدمت مجموعات أخرى من عناصر الميليشيا خارج منطقة التنف، لتسيطر حاليًا على نحو خمس البلاد، بما في ذلك جيوب استراتيجية في شمال دمشق.
وقبل شهر واحد من هذه التطورات، كان «المشهداني» يشغل منصب نائب قائد ميليشيا أخرى تُعرف بـ«لواء أبو خطاب»، وهي وحدة صغيرة تضم نحو 150 رجلًا. تم تشكيل هذه الوحدة من قبل القوات الخاصة الأمريكية ودُربت في الأردن بمساعدة نظرائها البريطانيين حتى عام 2016، وكانت مهمتها الرئيسية تعقب مقاتلي تنظيم داعش في محيط مدينة دير الزور شرق سوريا. إلى جانب ذلك، كانت هناك عدة وحدات صحراوية أخرى تعمل انطلاقًا من التنف، لكنها قاتلت بشكل مستقل عن قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF)، التي تسيطر على معظم شمال شرق البلاد.
وفي مطلع شهر أكتوبر الماضي، بادر الضباط الأمريكيون في قاعدة التنف بجمع ميليشيا لواء أبو خطاب وميليشيات أخرى تحت القيادة المشتركة لما يُسمى بـ«الجيش الكوماندوز الثوري»، مما أدى إلى زيادة عدد مقاتليه من 800 إلى أكثر من 3000 مقاتل. واستمر جميع أفراد هذه الميليشيات في تلقي السلاح من الولايات المتحدة، إضافة إلى رواتب شهرية تبلغ 400 دولار (أي ما يعادل 12 ضعفًا مما كان يتقاضاه جنود الجيش السوري النظامي). هذا الوضع يعكس الدور التآمري الذي لعبته هذه الميليشيات، التي كانت إحدى القوى التي دفعت البلاد إلى حرب أهلية دامية تسببت على مدار أكثر من 14 عامًا في تشكيل مجموعات ضخمة من الميليشيات وقوات المرتزقة المدعومة من قوى أجنبية.
ويعترف «المشهداني» بأن «جيش الكوماندوز الثوري ومقاتلي هيئة تحرير الشام، بقيادة الجولاني، كانوا يتعاونون، وأن التواصل بين القوتين كان يتم بتنسيق من الأمريكيين في التنف»، وهو ما يكشف أكذوبة الادعاء بأن الولايات المتحدة كانت تدعم التحالف المشبوه بين هيئة تحرير الشام (التي كانت جزءًا من تنظيم القاعدة، ثم داعش لاحقًا) وجيش الكوماندوز الثوري يُزعم أن واشنطن كانت تمول هذا الجيش وتدربه لمكافحة تنظيم داعش في سوريا، لكن ما تكشفه الوقائع هو دعم أمريكي ضمني لهذا التحالف غير المعلن.
المرصد أيضًا يكشف عن تنسيق الاتصالات بين المجموعات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في مناطق مثل تدمر، حيث تتعاون هذه المجموعات في حين تقاتل بعضها البعض في مناطق أخرى من البلاد.وفي الأيام الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية تمهيدًا لاستهداف تجمعات لتنظيم داعش في التلال جنوب غرب تدمر وأجزاء من الطريق السريع إلى دمشق، ما يعزز أيضًا دور التنسيق الأمريكي بين مختلف الفصائل المسلحة.
«لم أساوم على شعبي بعروض وإغراءات».. بشار الأسد يكشف اللحظات الأخيرة قبل سقوط دمشقالقاهرة الإخبارية: هل ترفع أمريكا والاتحاد الأوروبي العقوبات بعد سقوط بشار الأسد؟
عاجل| «اتفاق التنحي».. مصطفى بكري يكشف أسباب موافقة بشار الأسد على ترك الحكم بعد اجتماع الدوحة؟