مفتي عام المملكة يوجه كلمة للمعلمين والطلاب بمناسبة العام الدراسي الجديد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الرياض
وجه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، اليوم الخميس، كلمة للمعلمين والطلاب بمناسبة العام الدراسي الجديد.
وأكد آل الشيخ، أن للعلم في الإسلام منزلة رفيعة ومكانة سامية ويدل على ذلك أول كلمة نزلت من عند الله تعالى على نبي الهدى وهي ( إقرأ ).
وأشار في كلمة له للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1445هـ إلى أن دين الإسلام دين يحترم العلم والعلماء ويرى أن العلم طريق للخشية والخضوع والانقياد لأمر الله تعالى كما قال سبحانه:( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ودين يرفع من شأن العلم وأهله ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ) .
وقال ” القرآن الكريم يوجه في عموم آياته إلى التفكر والتدبر والنظر وإعمال الفكر والعقل للوصول إلى الحق والصواب ، وكل هذا عن طريق العلم والمعرفة ، ولهذا جاءت النصوص التي تؤكد هذا الأمر يقول الله تعالى ( وما يذكر إلا أولوا الألباب ) وقال تعالى : ( كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون ) ، كما أن العلم الصادق والإخلاص في طلبه يزيد الإيمان في النفس قال تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) .
وأضاف ” والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فيها من النصوص والأحاديث القولية والفعلية ما يضيء طريق المسلم ويحثه على التعلم والتعليم والحرص على البحث في كل ما يزيد من ثقافة المسلم وتزويده بما ينفعه في دينه ودنياه ويحصنه من الأفكار الضالة والأخلاق الهدامة والأخطار التي تحيط بالأمة .
ولفت النظر إلى أن المعلمين والمعلمات عليهم مسؤوليةً كبيرةً وأمانة عظيمةً في أعناقهم في بيان الحق وتعليم الأبناء والبنات ما ينفعهم ويرفع درجاتهم في الدنيا والآخرة ، وعليهم بالإخلاص وبذل النصح وفتح الحوار مع الأبناء في المراحل التعليمية كافة والإصغاء للصغير قبل الكبير وتوجيههم لكل ما يفيدهم ويحصن عقيدتهم ليكونوا لبناتٍ صالحةً في مجتمعهم .
ودعا سماحته في كلمته الطلاب والطالبات إلى أهمية الحرص على الوقت واستثماره فقال أيها الأبناء من الطلاب والطالبات : أنتم على أعتاب عام دراسي جديد فالله الله في الحرص على الوقت واستثماره فيما يعود عليكم بالخير والنفع لدينكم وبلادكم ، والمحافظة على أوقاتكم والجلوس إلى معلميكم والاستفادة منهم والحرص الكبير على التحصيل العلمي الذي هو سلاحكم في هذا الزمن الذي كثرت فيه الشواغل والملهيات ، كما أوصيكم بالاستماع لتوجيهات آبائكم وأمهاتكم وولاة أمركم في كل شؤون حياتكم لتكونوا سفراء خير لأسركم ووطنكم الذي يبذل لكم كل غالٍ ونفيسٍ لإسعادكم وتذليل الصعاب أمامكم.
وسأل الله أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده خيراً على ما تبذله للتعليم ومناهجه ومعلميه مما اسهم ولله الحمد في نهضة تعليمية مباركة تعيشها هذه البلاد حرسها الله في المجالات كافة وأن ذلك بتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم ما تبذله الدولة من إنفاق على التعليم وأهله.
وسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأن يرفع قدرهم لقاء ما قدموه لبلادهم ومواطنيهم وللمسلمين في كل مكان وأن يبارك أعمالهم وأعمارهم ، وأن يوفق منسوبي التعليم في هذه البلاد إلى كل خير ، ويجعل أعمالهم خالصة لوجهه الكريم إنه سميع مجيب .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: العام الدراسي مفتي عام المملكة
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
يعيش المشهد السوري مرحلة حساسة منذ الإعلان عن التحرير في دمشق، مما دفع دولا إقليمية وعالمية لإعادة تقييم مواقفها والتسابق للتواصل مع الإدارة الجديدة.
ويرى الكاتب والباحث السياسي السوري سعد الشارع أن هذه التطورات تعكس عوامل جيوسياسية وأمنية معقدة، مما يثير مخاوف هذه الدول من تداعيات الوضع الجديد.
وأشار الشارع -عبر شاشة الجزيرة- إلى أن التحرير في دمشق أحدث انعطافة واضحة في مواقف عديد من الدول، ومن بينها تلك التي كانت تصطف مع نظام بشار الأسد سابقًا.
وأرجع ذلك إلى الأهمية الجيوسياسية لسوريا، التي تجعل من الصعب على أي دولة تجاهل دمشق مهما كانت توجهاتها السياسية.
وأوضح الشارع أن القلق الدولي يتزايد بسبب التوترات المحيطة بسوريا، خاصة مع اشتعال الحرب في قطاع غزة وتصاعد التوتر في لبنان وداخل العراق.
تحييد عن المشهد المتأزموبيّن أن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى خلق بؤر صراع جديدة، مما يدفع الدول الكبرى إلى محاولة تحييد سوريا عن هذا المشهد المتأزم.
ورغم التحرير، فلا تزال الجغرافيا السورية مسرحا لتنافس عسكري متعدد الأطراف -حسب الشارع- حيث يستمر الوجود العسكري للقوات الأميركية والتركية، إلى جانب الفصائل المحلية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ بتحركات مريبة مؤخرًا.
إعلانولذا، يرى الشارع أن هذه التحديات تستدعي تعاونا دوليا واضحا لضمان استقرار سوريا والمنطقة، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، من زيارات واتصالات بالقيادة السورية الجديدة، تعكس رغبة دولية في تقليل الاحتكاك بين سوريا وبقية الملفات الإقليمية المشتعلة.
ويكشف التسابق الدولي والإقليمي للتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن مصالح متباينة، إذ تسعى بعض الدول لضمان استقرار المنطقة، في حين تحاول أخرى تأمين مواقعها الإستراتيجية.