مصرف سوريا المركزي يطمئن المودعين والبنوك تستأنف العمل غدا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد مصرف سوريا المركزي اليوم الاثنين، في منشور على فيسبوك، أن ودائع المواطنين السوريين في جميع المصارف العاملة آمنة "ولم ولن تتعرض لأي أذى".
وقال المصرف في بيان إنه "مستمر في عمله"، مضيفا "نؤكد للأخوة المواطنين المتعاملين مع جميع المصارف العاملة أن ودائعهم وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف آمنة، ولم ولن تتعرض لأي أذى".
جاء ذلك في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بنظام بشار الأسد، مما أدى إلى سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا، منهيا بذلك حكما استمر لأكثر من 50 عاما لعائلة الأسد.
كما أعلن مصدر في مصرف سوريا المركزي ومصدران من مصرفين تجاريين لرويترز أن المصرف المركزي والمصارف التجارية ستستأنف العمل غدا الثلاثاء، مع تأكيد على حضور الموظفين إلى أماكن عملهم.
المركزي السوري أكد أن ودائع المواطنين السوريين في جميع المصارف العاملة آمنة ولم ولن تتعرض لأي أذى (الفرنسية)ويأتي ذلك في ظل تطمينات للمواطنين بشأن سلامة أموالهم وودائعهم في المصارف.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أصدرت بيانا الأحد أكدت فيه "ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في العاصمة دمشق، وضرورة حمايتها وعدم التعدي عليها أو العبث بها".
على صعيد متصل، شهدت الأسواق المالية تأثيرات مباشرة على خلفية هذه التطورات.
ففي لندن، ارتفعت السندات اللبنانية الدولية المقومة بالدولار بأكثر من سنت، مدعومة بتوقعات بأن ضعف حزب الله اللبناني، الحليف الرئيسي للنظام السوري المخلوع، قد يؤدي إلى انفراج الأزمة السياسية في لبنان، وفق رويترز.
إعلانوارتفعت السندات المستحقة عام 2029 بأكبر نسبة، إذ سجلت مكاسب بلغت 1.05 سنت لتصل إلى 11.78 سنتا للدولار، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، وفقا لبيانات منصة تريدويب.
وقال محللون إن التطورات الأخيرة في سوريا تشير إلى فقدان إيران، الداعم الأساسي للنظام السوري، أحد أهم عناصر نفوذها الإقليمي، بما في ذلك الاتصال البري مع حزب الله في لبنان، مما قد يغير المشهد السياسي في المنطقة بأكملها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تقترح تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، إنه طالب بتعليق العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا لمدة 6 أشهر أو عام، لكنه أوضح أن أي قرار نهائي في هذا الشأن لا يمكن أن يصدر إلا عبر التكتل بأكمله.
وفي حديثه للصحافيين في بيروت، بعد اجتماعه مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في دمشق، قال تاياني إن عقوبات الاتحاد الأوروبي فُرضت في عهد بشار الأسد، الذي أطيح به من السلطة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) في هجوم خاطف لفصائل مسلحة.
وقال "أعتقد أنه يمكننا أن نبدأ في تغيير الأمور.. الخطوة التالية هي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وسنتحدث في هذا الشأن. إيطاليا تؤيد ذلك (تعليق العقوبات)".
ومن المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع في بروكسل في 27 يناير (كانون الثاني).
وقال تاياني "الحل يجب أن يكون تعليق لعقوبات لمدة 6 أشهر أو عام. لقد طرحت هذه الفكرة للنقاش"، لكنه أضاف أن "رفع العقوبات ليس قراراً وطنياً، بل هو قرار التكتل الأوروبي".
وذكر تاياني أن الشرع والشيباني تعهدا بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وهما قضيتان وصفهما بأنهما حاسمتان بالنسبة لإيطاليا.
وعند سؤاله عن الخطوات التي يود أن تتخذها الإدارة السورية الجديدة قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي، قال تاياني إن "البداية إيجابية" وإن القادة الجدد في دمشق أدلوا "بخطابات جيدة للغاية... وليست عدوانية".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تعوق تسليم المساعدات الإنسانية وتعافي البلاد قد تُرفع سريعاً.
وأصدرت الولايات المتحدة يوم الاثنين إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة 6 أشهر، بعد نهاية حكم الأسد، في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.