سوريا.. ما حقيقة صورة سجين الحفرة في سجن صيدنايا؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشرت لقطات مصورة منسوبة لسجن صيدنايا، على هامش اهتمام السوريين بالبحث عن أحبائهم المحبوسين داخله لعقود من الزمن، بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
مع وجود لقطات مصورة حقيقية من داخل سجن صيدنايا أو "المسلخ البشري"، كما وصفه تقرير منظمة العفو الدولية في عام 2017، حظيت لقطات أخرى مضللة بانتشار واسع، وحصدت مئات الآلاف من التفاعلات والمشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كانت أولى الحسابات الناشرة للقطات المضللة ليست سورية أو متواجدة في مكان الحدث. وأظهرت إحداها رجلا تبدو عليه ملامح الدهشة والفزع في داخل "حفرة" ضيقة.
للاستفادة من الاهتمام المتصاعد بمصير سجناء صيدنايا، استخدم ناشروا الصورة لغة عاطفية.
وكتب أحد مستخدمي فيسبوك، معلقًا على الصورة: "أنت لا تفهم فرحتهم لأنهم لم يضعوك في حفرة ويتركوك. إذا فعلوا، ربما حينها تتعلم كيف تكره الظلم. في الصورة أحد المساجين من سجن صيدنايا. رجل مندهش من رؤية وجه بشري، لأن حقيرا ما وضعه تحت الأرض وقرر أن ينساه، في الحفرة التي لم تختبرها".
في وقت لاحق، اُضطر ناشر الصورة لأن يقول إنها مُنتجة عن طريق الذكاء الاصطناعي، وأغلق إمكانية قيام غير الأصدقاء بالتعليق على الصورة.
صورة مضللة مُنتجة عن طريق الذكاء الاصطناعي منسوبة لسجين في سجن صيدنايا في سورياوعبرت الصورة إلى منصات اجتماعية عديدة، مثل تيك توك وموقع إكس (تويتر سابقًا).
منشورات في موقعي تيك توك وإكس احتوت الصورة المضللة المنسوبة لسجين في سجن صيدنايابالبحث العكسي عن الصورة، وجد CNN بالعربية أن اللقطة مأخوذة من مقطع فيديو مُنتج عن طريق الذكاء الاصطناعي، نُشر للمرة الأولى في حساب عبر موقع تيك توك، في الساعة 3:39 من مساء 3 ديسمبر/كانون الأول، أي قبل 5 أيام من سقوط نظام الأسد ودخول مقاتلي المعارضة إلى سجن صيدنايا.
في داخل الفيديو، ظهرت نفس الشخصية ومعها ما يبدو أنه عنكبوت ضخم يخرج من الحفرة. وأنتج حساب تيك توك مقاطع أخرى مشابهة.
لمحة عن سجن صيدنايا:
- اُفتتح السجن العسكري في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، في عام 1987.
- يقع قرب بلدة صيدنايا، على بعد 30 كيلومترًا إلى الشمال من دمشق.
- يتألف من قسمين، أحدهما يسمى "السجن الأحمر"، المبنى القديم، والآخر جديد باسم "السجن الأبيض".
- يضم آلاف من السجناء من المعارضين السياسيين، إضافة إلى عسكريين.
- في عام 2017، وصفته منظمة العفو الدولية بـ"المسلخ البشري... الذي تقوم الدولة السورية فيه بذبح شعبها بهدوء".
- منذ عام 2011، جرى إعدام آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء في عمليات شنق جماعية... ويُدفن قتلى صيدنايا في مقابر جماعية، بحسب العفو الدولية.
- تقدر رابطة "معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا"، ومقرها تركيا، مقتل 30 إلى 35 ألف سجين داخله، خلال الفترة من 2012 إلى 2022، جراء الإعدام أو التعذيب.
- حسب اللقطات المصورة في نطاق سجن صيدنايا، ظهرت قصص سجناء كانوا محبوسين لعقود، قبل خروجهم بعد انهيار نظام الأسد.
سوريانشر الاثنين، 09 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: سجن صیدنایا تیک توک
إقرأ أيضاً:
حقيقة وفاة بشار الأسد بعد سقوط نظامه في سوريا
حقيقة وفاة بشار الأسد، على مر السنين، انتشرت العديد من الشائعات والتكهنات حول صحة الرئيس السوري بشار الأسد، خاصةً في ظل الوضع العسكري والسياسي المضطرب الذي تمر به سوريا، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حربًا أهلية مدمرة منذ عام 2011، أصبحت مسألة وفاة بشار الأسد محط تداول واسع، سواء بين أنصار النظام أو معارضيه.
ما بين الأخبار الكاذبة التي تسربت عن موته مرات عديدة، وبين التقارير الإعلامية الغامضة التي أثارت التكهنات، تظل الحقيقة حول مصير بشار الأسد غامضة في بعض جوانبها، في هذا الموضوع، سنتناول جميع الحقائق المرتبطة بوفاة بشار الأسد ونلقي الضوء على الشائعات التي تدور حول ذلك.
من البداية لـ النهاية.. كل ما تريد معرفته عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قاد غيرها سابقا.. من هو محمد البشير المكلف بقيادة "حكومة انتقالية" في سوريا؟ بداية الشائعات: موت بشار الأسد بين الحين والآخرمنذ بداية الحرب الأهلية السورية، وتحديدًا منذ أن تدخلت القوى الأجنبية في الصراع، بدءًا من روسيا وإيران وصولًا إلى الولايات المتحدة وتركيا، ظهرت شائعات متتالية عن وفاة بشار الأسد.
في بعض الأحيان كانت هذه الأخبار تأتي من وسائل إعلام خارجية أو من حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعي الحصول على معلومات سرية أو داخلية.
بعض اللحظات التي أثارت الجدل حول صحة بشار الأسد:1. شائعات عن مرض بشار الأسد (2013-2014):
بدأت التكهنات حول صحة بشار الأسد في الظهور بشكل مكثف في عام 2013، بعد التقارير التي تحدثت عن مرضه العضال.
في تلك الفترة، ظهرت تقارير إعلامية تقول إن الأسد كان يعاني من سرطان في الكلية أو سرطان الدم، مما دفع البعض إلى افتراض أنه ربما لا يستطيع الاستمرار في الحكم لفترة طويلة ومع ذلك، لم تؤكد أي تقارير رسمية صحة هذه الإدعاءات، وظلت الشائعات قائمة دون إثبات واضح.
حقيقة وفاة بشار الأسد بعد سقوط نظامه في سوريا2. 2015 - شائعات عن وفاة بشار الأسد:
في عام 2015، ظهرت شائعات أخرى تشير إلى أن بشار الأسد قد توفي جراء إصابته بمحاولة اغتيال أو نتيجة لمضاعفات مرضية، على الرغم من وجود بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن موته، إلا أن النظام السوري خرج في وقت لاحق ليؤكد أن الأسد بصحة جيدة، تلك الشائعات استندت في أغلبها إلى تكهنات لم يتم التحقق منها، وملأت فضاء وسائل الإعلام لفترة قصيرة.
3. 2017 - شائعات جديدة:
في منتصف عام 2017، انتشرت شائعات أخرى عبر وسائل الإعلام العربية والدولية حول وفاة بشار الأسد، أو أنه قد تعرض لمحاولة اغتيال جديدة، بعض هذه الإشاعات أرجعت موته إلى تعرضه ل سم أو لتعرضه إلى إصابات خطيرة خلال المعارك الميدانية، لكنها سرعان ما جرى تكذيبها من قبل المسؤولين السوريين.
4. 2020 - تزايد الإشاعات بعد غياب مفاجئ:
في عام 2020، تزايدت الشائعات بعد غياب بشار الأسد عن الأنظار لفترة طويلة، مما أثار العديد من التكهنات بشأن صحته. ورغم أن الأسد عاد للظهور لاحقًا في عدة مناسبات، إلا أن الشائعات حول وفاته استمرت، خاصة بعدما قيل إنه قد تعرض ل إصابة خطيرة جراء الهجمات الجوية في المناطق المحيطة بدمشق.
1. الطبيعة الغامضة للنظام السوري:
نظام بشار الأسد يعتبر من الأنظمة ذات الطبيعة المغلقة. فكل الأخبار والمعلومات التي تتعلق بالحياة الشخصية أو الصحية للأسد غالبًا ما تكون محاطة بالسرية، أي غياب غير مفسر أو تقارير قليلة عن حالته الصحية تزيد من انتشار التكهنات والشائعات.
2. تعقيد الحرب السورية:
منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، دخلت سوريا في حرب أهلية طاحنة، شهدت تدخلات من مختلف القوى الإقليمية والدولية، وكل طرف كان يسعى للإطاحة بنظام بشار الأسد في هذا السياق، كان سقوط الأسد يمثل هدفًا رئيسيًا للكثير من القوى المناهضة له، مما دفع البعض إلى نشر الشائعات حول وفاته أو مقتله.
3. الحملات الإعلامية:
يتم استخدام الشائعات بشكل استراتيجي في الحروب النفسية والإعلامية. فبعض هذه الشائعات قد تكون محاولة للتأثير على معنويات خصوم النظام السوري أو الشعب السوري نفسه، خاصة في المناطق التي تحتدم فيها المعارك ضد قوات الأسد.
4. السعي وراء نهاية النظام:
على مدار سنوات النزاع، سعى الكثيرون، من داخل سوريا وخارجها، إلى رؤية نهاية نظام الأسد، وهذا السعي تجسد في انتشار الشائعات حول موته. بالنسبة للبعض، كانت وفاة بشار الأسد تعني انهيارًا للنظام وتحقيقًا لحلمهم في إرساء ديمقراطية في البلاد. لذا كانت هذه الشائعات تحظى بمتابعة كبيرة.
حتى اللحظة الحالية، لا توجد أدلة قاطعة أو تقارير رسمية تؤكد وفاة بشار الأسد. ما يمكن تأكيده هو أنه منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، بقى الأسد في السلطة، رغم فقدانه لجزء كبير من السيطرة على البلاد.
ظهور بشار الأسد بعد الشائعات:- بشار الأسد ظهر في العديد من المناسبات الرسمية في السنوات الأخير، حتى مع تصاعد الشائعات حول وفاته. في بعض الأحيان، كان يظهر في صور وفيديوهات منتشرة على وسائل الإعلام الحكومية والمواقع الرسمية.
- في 2020 و2021، ظهر الأسد في مقابلات تلفزيونية وشارك في اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين والروس، مما يدل على أنه لا يزال يسيطر على مقدرات الحكم في سوريا.