تتوالى ردود الفعل العربية والدولية بعد سقوط نظام بشار الأسد، فما أبرز المواقف التي صرحت بها الدول؟

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها تتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية العربية السورية، وتؤكد حرصها على وحدة وسلامة سوريا وضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري الشقيق.

ودعت وزارة الخارجية في بيان لها كافة الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم، فيما شددت الوزارة على ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار.

بدورها، أكدت مصر وقوفها إلى جانب سوريا، ودعمها لسيادتها ووحدة أراضيها، وذلك بعد دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد.

وقالت الخارجية المصرية في بيان، الأحد، إن مصر “تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته سوريا الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها”.

وتابع البيان: “تدعو مصر جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي”.

وفي أول تعليق من حزب الله على سقوط الأسد، قال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” التابعة لـ “حزب الله”، حسن فضل الله، الإثنين، إن “ما يجري في سوريا تحول كبير وخطير وجديد”.

وذكر فضل الله، خلال حفل تكريمي: “ما حصل أمر كبير جدا ولا أحد يستطيع التخفيف من تأثيراته”.

وأضاف: “كل ما يجري في سوريا على خطورته لا يمكن أن يضعفنا، نحن أبناء هذه الأرض وهذا البلد، وكما كان يقول حسن نصر الله -الأساس هناك هو الجيش السوري والقيادة السورية والدولة السورية، ونحن عنصر مساعد-“.

دوليا، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه التطورات التي شهدتها سوريا، هي بصيص أمل وعلى الشعب السوري أن يقيّم الفرصة الذهبية التي حصل عليها.

وقال فيدان خلال كلمة له في مؤتمر السفراء الأتراك حول العالم بنسخته الـ15، والمنعقد بالعاصمة التركية أنقرة: “نتوقع من الجهات الدولية الفاعلة، وخاصة الأمم المتحدة، التواصل مع الشعب السوري، و(دعم تشكيل حكومة شاملة)”.

وأضاف: “تم التأكيد منذ البداية، على أن الحلّ الدائم، والسلام والاستقرار في سوريا، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المصالحة الوطنية. وعلى الرغم من كلّ الجهود والفرص، فإن نظام الأسد لم يصنع السلام مع شعبه”.

وتابع: “لقد بدأ عهد جديد في سوريا، والآن من الضروري التركيز على المستقبل. وعلى الشعب السوري، أن يقيّم بشكل جدّي هذه (الفرصة الذهبية) التي حصل عليها “.

وأردف: ” في الفترة المقبلة نريد سوريا حيث تعيش المجموعات العرقية والدينية المختلفة في سلام، وبفهم شامل للحكم. نريد أن نرى سوريا جديدة (تتمتّع بعلاقات جيدة مع جيرانها)، وتضيف السلام والتسامح والاستقرار في منطقتها. وتركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الغرض والهدف. وسنواصل دعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها “.

وأشار إلى أن “هيئة تحرير الشام، كانت تبني قدراتها العسكرية خلال 4 سنوات، وأنشأت أكاديمية عسكرية”.

وشدد على أن “السلام الدائم في سوريا، يتحقق عبر (تسوية وطنية) بين كلّ الأطراف السورية، وسنعمل على توفير الظروف الملائمة، للعودة الآمنة للاجئين السوريين من تركيا إلى بلدهم، وسنواصل عملنا المتعلق بـ(إعادة إعمار سوريا) من جديد.

وأصدرت حركة “حماس” الفلسطينية بيانا باركت فيه للشعب السوري نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة، داعية كل مكونات المجتمع السوري إلى توحيد الصفوف.

وحثت المقاومة الشعب السوري على المزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي.

من جانبها، أرسلت فرنسا موفدا دبلوماسيا إلى دمشق لدعم عملية الانتقال السياسي، وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن “فرنسا ستدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا وسترسل موفدا دبلوماسيا إلى دمشق خلال أيام”.

ووصفت الخارجية الفرنسية نهاية حكم بشار الأسد في بيان عقب سيطرة المعارضة السورية على دمشق بأنه “يوم تاريخي لسوريا والشعب السوري”.

وأضافت: “ندعو كافة السوريين إلى الوحدة والمصالحة ونبذ كافة أشكال التطرف”.

كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ملتزمة بالأمن في سوريا وجميع أنحاء الشرق الأوسط.

وسيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وأسقطت نظام بشار الأسد، الذي وصل مع أفراد عائلته لاحقا إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا اللجوء والحماية.

ودعا الاتحاد الأوروبي الاثنين، إلى انتقال «منتظم وسلمي» للسلطة في سوريا، غداة سقوط بشار الأسد.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كايا كالاس في بيان صدر باسم دول التكتل السبع والعشرين: «من الضروري أن تنخرط جميع الأطراف المعنية في حوار يضم الجميع، يقوده ويديره السوريون، حول كل المسائل الجمهورية، لضمان انتقال منتظم وسلمي» تشارك فيه كل المجموعات في البلد”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الامارات بيان حزب الله سوريا حرة مصر الشعب السوری بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مغردون: لا خوف بعد الآن في مطار دمشق الدولي

وحسب ما ورد في حلقة (2025/1/8) من برنامج "شبكات"، فقد كان المكان الأكثر رعبا في المطار هو ختم الجوازات، حيث يعتقل السوريون ويساقون إلى أفرع الأمن.

واستأنف مطار دمشق الدولي عمله رسميا، صباح أمس الثلاثاء، من خلال تسيير رحلات تابعة لشركات طيران سورية وقطرية، بعد توقف دام شهرا في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبدأت الخطوط الجوية القطرية أولى رحلاتها المدنية لتهبط في مطار دمشق، وسط فرحة السوريين على متن الطائرة.

وكما عبّر السوريون في دمشق عن فرحتهم بتحسن صورة مطار بلادهم الدولي، شارك مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الفرحة عبر تعليقات وتغريدات، رصدت بعضها حلقة (2025/1/8) من برنامج "شبكات".

وعادت أم خلود بذاكرتها لحال مطار دمشق الدولي قبل سقوط نظام الأسد، بقولها: "لما كنت أنزل للمطار، كنت أشعر أنه مظلم وكئيب، خاصة في وجوه رجال الأمن بلباسهم العسكري.. الله لا يرجع تلك الأيام".

ومن جهته، قال علي إن "واجهة المطار قبل سقوط الأسد كانت تثير الخوف.. صور للأسد وأبوه وشعارات مثل نحبك، وقصص تدمي القلب… كانت تصرف على صوره ميزانية تكفي لآلاف الشعب".

وكتب أبو أنس العبيدي يقول: "عودة ميمونة إن شاء الله، يا أهل سوريا توحدوا وابنوا وعمروا بلدكم، وافتحوا صفحة جديدة بالتسامح والمحبة".

إعلان

وبدوره، غرّد أبو عبدو سليمان يقول: "من اليوم فصاعدا، لن يكون هناك خوف بالمطار.. ولا ماذا جلبت لنا معك يا حبيب، ولا دولارات يمين وشمال وتمر بدون أي أضرار".

يذكر أن مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح صرح بأن المطار تلقى من 3 إلى 4 طلبات من شركات طيران عربية وأجنبية لتفعيل خطوط جوية جديدة نحو دمشق، وهو ما يعكس الرغبة في زيادة حركة النقل الجوي إلى العاصمة السورية.

وعام 2012، أوقفت معظم شركات الطيران رحلاتها من دمشق وإليها، على خلفية قمع النظام السوري آنذاك الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير التي اندلعت عام 2011، كما تعرض المطار الدولي في العاصمة وكذلك في حلب لضربات جوية إسرائيلية أخرجتهما عن الخدمة عدة مرات.

8/1/2025

مقالات مشابهة

  • هدية ميسي لحافظ الأسد تثير غضب السوريين  
  • رويترز: تحذيرات غربية للإدارة السورية الجديدة من تعيين مقاتلين أجانب في الجيش
  • ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟
  • بعد شهر من سقوط نظام الأسد..وفد بحريني يبحث في سوريا العلاقات بين البلدين
  • مسعى حثيث لاستقطاب سوريا لخدمة المصالح الأوروبية بعد سقوط نظام الأسد.. فيديو
  • ردود حذرة ومتأنية.. ماذا يعني سقوط الأسد لدول الخليج؟
  • مغردون: لا خوف بعد الآن في مطار دمشق الدولي
  • فيديو.. رقصة الفرح في أولى رحلات الخطوط الجوية السورية بعد سقوط الأسد
  • تفاصيل كاملة.. كيف نقل نظام بشار الأسد الأموال من دمشق لموسكو؟
  • مطار دمشق يستقبل أول طائرة ركاب قادمة من الدوحة بعد سقوط الأسد